خبراء محليون ودوليون يتدارسون في أبوظبي "الدفاع الوطني في عصر الابتكار التكنولوجي"
أبوظبي - اختتمت الخميس في العاصمة الإماراتية أبوظبي أعمال مؤتمر “القادة لحروب القرن الواحد والعشرين” الذي تنظّمه بشكل سنوي وزارة الدفاع
الإماراتية بمشاركة نخبة من كبار القادة والخبراء والمتخصصين والأكاديميين المدنيين والعسكريين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، يعكفون على تدارس آخر النظم والتقنيات المستخدمة في المجال الدفاعي، وعلى استشراف أوجه وإمكانيات تطورها في المستقبل.
وانعقدت دورة هذا العام تحت شعار “الدفاع الوطني في عصر الابتكار التكنولوجي”، وتمّ الخميس في أكاديمية ربدان عقد مجموعة ورش عمل تخصصية بناء على مخرجات وتوصيات اليوم الأول للمؤتمر شارك فيها متحدثون محليون ودوليون وعدد من الخبراء.
وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إنّ الحضور ناقشوا في ورش العمل مجموعة من المحاور المتعلقة بموضوع المؤتمر مثل الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي في الدفاع والأنظمة الذاتية والروبوتات والأنظمة المستقلة والمواد المتقدمة والإنسان المعزز والتكنولوجيا الحيوية ومأسسة الابتكار واستخدامه في الحروب المستقبلية، وأخلاقيات الابتكار في الدفاع وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
واستعرض المؤتمر، الذي عقد على مدار يومين في مقر مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ومقر أكاديمية ربدان في أبوظبي، دور وتداعيات الابتكار والتكنولوجيا على الأمن والدفاع الوطني في سياق التطور المتسارع في الابتكار التكنـولوجي، كمـا بحث إيجاد الأدوات الفعالة لتسخير الابتكار لمعالجة التحديات الدفاعية وصولا لترسيخ ثقافة تكاملية مشتركة لأهمية الابتكار لدى جميع مستويات المكونات الوطنية.
كما استعرض المؤتمر عددا من القضايا الاستراتيجية المتعلقة بالدفاع من خلال مشاركة نخبة من القادة والخبراء والمسؤولين على المستوى المحلي والعالمي ومنهم مايكل غريفن وكيل وزارة الدفاع الأميركية للبحوث والهندسة، والجنرال السير ريتشارد بارونز القائد السابق لقيادة القوات المشتركة البريطانية.
وتضمن المؤتمر خلال اليوم الأول كلمة افتتاحية ألقاها محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة الإماراتي لشؤون الدفاع أكد فيها اهتمام قيادة الدولة بترسيخ ثقافة الابتكار في المجتمع، مشيرا إلى أن الحروب المستقبلية ستكون أكثر تعقيدا وستستخدم فيها أحدث ما توصلت لها التكنولوجيا الحديثة.
وتبع ذلك، جلسات نقاشية طرح خلالها الخبراء والمتخصصون أوراق عمل شملت موضوعات عدة منها الدفاع في عصر التكنولوجيا المربكة والدفاع عن الدول في حروب المستقبل وتأثير الذكاء الاصطناعي على الدفاع والأمن الوطني ومسارات الابتكار.
وتضمن اليوم الثاني للمؤتمر عدة ورش عمل تخصصية لتحقيق التكامل والتوافق في المفاهيم مع جميع الشركاء الاستراتيجيين للخروج بأفضل التوصيات والأدوات والاستراتيجيات التنفيذية المشتركة لهذه البيئة الأمنية الصعبة والمتغيرة.
