خبراء: انفجار جامعة القاهرة خطة لتعطيل الانتخابات

الخميس 2014/04/03
حادث جامعة القاهرة تطور نوعي في الأعمال الإرهابية

القاهرة - أكد محمود كبيش عميد كليّة الحقوق بجامعة القاهرة أنه لا توجد نية لتأجيل امتحانات نهاية العام الدراسي، بعد حادث التفجير الذي وقع أمس الأربعاء أمام البوابة الرئيسية للجامعة، لدى وصول قوات الأمن للانتشار بمحيط الجامعة لتأمينها.

وأعلن مصدر أمني أنّ الحادث أسفر عن استشهاد العميد طارق المرجاوي مفتش مباحث مديرية أمن الجيزة وإصابة كل من اللواء عبدالمنعم الصيرفي مدير مباحث مساعد مدير الأمن والعميد عادل عطا الله، وآخر من قوات الأمن بمديرية أمن الجيزة.

وقال كبيش لـ”العرب” إنّ تأجيل الامتحانات يعتبر نجاحا لهؤلاء الإرهابيين ولن نمكنهم منه، مشيرا إلى أن الهدف من هذه العمليات الإرهابية هو تعطيل الحياة في مصر والإيحاء للعالم بعدم وجود استقرار ولا أمان في الشارع المصري.

ولفت عميد كليّة الحقوق بجامعة القاهرة إلى أنّ المنظومة الأمنية في حاجة إلى تطوير لتصبح قادرة على مواجهة هذا الإرهاب الذي لا دين له، لاسيّما أنّ عناصره يمتلكون أحدث الأسلحة في مواجهة رجال شرطة بدا تسليحهم ضعيفا.

إلى ذاك، اعتبر اللواء محمد قدري سعيد مدير وحدة الدراسات الأمنية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حادث جامعة القاهرة تطورا نوعيا في الأعمال الإرهابية التي شهدتها مصر خلال الفترة الماضية وذلك بعد وصول التفجيرات إلى أماكن أكثر حيوية وحساسية وازدحاما بهدف إسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا.

وقال سعيد لـ”العرب” إنّ هذه التفجيرات محاولة لتعطيل خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية ومنع وصول المشير عبدالفتاح السيسي إلى كرسي الرئاسة لما يمثله ذلك من إنهاء لأحلام الإخوان باستعادة السلطة، ولذلك فهم يسعون جاهدين إلى تعطيل الانتخابات الرئاسية.

ومن جانبه، اعتبر الخبير الأمني، اللواء محمد عبدالفتاح عمر، أنّ هذه التفجيرات محاولة لإرهاب ضباط الشرطة للتوقّف عن ملاحقة العناصر الإرهابية وهو ما لن يحدث فرجال الشرطة مستعدّون للتضحية بأرواحهم لحماية الوطن من الإرهابيين.

وقال عمر لـ”العرب” إنّ الحادث يحمل بصمات الإخوان، مشيرا إلى أنّ الجماعة الآن تعيش مرحلة النهاية، وهذه التفجيرات تعتبر “حلاوة روح” قبل أن نعلن القضاء عليها رسميا، مشيرا إلى أن أفضل الحلول لمواجهة هذه الجماعات هو تطبيق حد الحرابة عليهم.

من ناحيتها، أدانت القوى السياسية التفجيرات التي وقعت صباح الأربعاء، أمام جامعة القاهرة، مشددة على ضرورة وجود عقاب رادع لتلك الجماعات.

وقال حامد جبر، القيادي بالتيار الشعبي وحزب الكرامة، إن المشاهد المأساوية في مصر أصبحت تتكرر بنفس القسوة وربما أكثر ضراوة، لافتا إلى أن العمليات الإرهابية تؤدي إلى مقتل أشرف وأنبل ما في مصر من أبنائها الذين يضحون بأرواحهم فداء للوطن.

فيما أكد نبيل زكي، المتحدث الإعلامي لحزب التجمع، أنه بعد تكرار مسلسل التفجيرات أصبحت البلاد في حاجة إلى إجراءات أمنية أكثر دقة وصرامة، لافتا إلى أنه بعد التفجيرات التي وقعت أمام جامعة القاهرة، فإن جماعة الإخوان “الإرهابية” أبدت إصرارها على تخريب مصر وانتهاز الفرص للقيام بتفجيرات، أو تخريب من خلال استخدام كافة وسائل العنف.

وشدد على أنه لابد من عملية كبيرة وسريعة لاستئصال جذور الإرهاب الغاشم، مقترحا وضع قانون يعاقب أي شخص بمجرد الانتماء إلى جماعة إرهابية بالحكم المؤبد، فضلا عن ضرورة مصادرة تمويل الإرهاب ومعرفة من وراء هذه المصادر، مع العمل على رفع كفاءة أجهزة التحريات ومتابعة المعلومات للقدرة على الحد من العمليات الإرهابية المتكررة.

1