خان يدعو إلى استقالة رئيس الحكومة وانتخابات مبكرة في باكستان

إسلام آباد - قال مساعد مقرب من عمران خان إن رئيس الوزراء الباكستاني السابق الذي تعرض لإطلاق نار وأصيب في محاولة اغتيال على ما يبدو، سينظم احتجاجات في شتى أنحاء البلاد حتى تلبية مطلبه بإجراء تغيير سياسي.
وأصيب خان في ساقه جراء إطلاق نار الخميس بينما كان يلوح لحشود من فوق شاحنة يقود منها مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للضغط على الحكومة لإجراء انتخابات مبكرة واستقالة رئيس الوزراء شهباز شريف.
وكتب أسد عمر أحد المساعدين المقربين من خان على تويتر “ستكون هناك احتجاجات في أنحاء البلاد، وستستمر حتى تلبية مطلب عمران خان”. ولم يتضح ما إذا كان عمر يشير إلى رحيل شريف أو إجراء انتخابات مبكرة.
وقاد رئيس الوزراء ائتلافا من الأحزاب أطاح بخان من السلطة عبر تصويت برلماني في أبريل.
واحتشد أنصار خان من جديد في ساعة مبكرة الجمعة في الموقع الذي شهد إطلاق النار عليه وطالبوا رئيس الوزراء السابق، المعروف للملايين حول العالم باعتباره قائد منتخب باكستان للكريكيت سابقا، باستئناف مسيرته إلى إسلام آباد.
وقال أحد أنصار خان ويدعى أنصار بشير (40 عاما)، الذي كان شاهدا على الحادث، لرويترز وهو يلوح بعلم حزب خان (حركة الإنصاف) “المسيرة يجب أن تستمر. لا يمكن أن تتوقف. الناس يشعرون بغضب عارم، والغضب سيتصاعد”.
وأمضى خان، الذي لم يتحدث علنا بعد حول الحادث، ليلته في مستشفى في لاهور تحت إشراف الأطباء الذين يقولون إن حياته ليست في خطر.
وقالت وزيرة الصحة في البنجاب ياسمين رشيد إن رصاصتين أصابتا خان في ساقه وفخذه.
ووفقا للمتحدثة باسم حكومة البنجاب والقيادية بحركة الإنصاف مسرات جمشيد تشيما، طالب خان الشرطة بالتحقيق مع رئيس الوزراء شريف ووزير الداخلية رانا سناءالله والمسؤول في المخابرات الميجور جنرال فيصل، زاعما بأنهم يقفون وراء الهجوم.
ولم يقدم خان وحزبه أي دليل يدعم هذا الادعاء، بينما ندد شريف وسناءالله بالهجوم ونفيا التورط فيه. ولم يرد الجيش على طلب للتعليق على مزاعم خان، لكنه استنكر الحادث في وقت سابق.
وأبدى سناءالله في حديثه إلى الصحافيين الجمعة قلقه بشأن بيان بالفيديو قال فيه رجل قدم نفسه على أنه مُطلق النار المزعوم إن هجومه على خان كان لأسباب دينية.
وأكدت شرطة البنجاب أنها اعتقلت شخصا، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا هو الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو.
وقال وزير الداخلية إنه يخشى أن يشجع الفيديو المتطرفين الدينيين الآخرين على التصرف بأنفسهم، وطلب من حزب حركة الإنصاف مراجعة ترتيبات خان الأمنية.