خالد حوراني يرصد حضور الجدار الفاصل في حياة الفلسطينيين

دبي - سيفتتح الفنان التشكيلي الفلسطيني خالد حوراني في التاسع عشر من سبتمبر الجاري معرضا فرديا له في إمارة دبي، بعنوان “فاصل متواصل، وسنعود”.
ويتناول المعرض الجدار الفاصل في فلسطين، في محاولة من الفنان للالتفاف عليه وتجاوزه. ويحضر الجدار في معظم أعمال حوراني وكأنه يكرر رسمه، في محاولة لإلغائه وتعبيرا منه عن رفضه.
ويؤكد حوراني أنه اختار أن يرسم الجدار لأنه “تكثيف لمعنى الاحتلال، ولأنه لا يتوقف، بل يستمر في تنغيص عيشنا، ويعلو في فلسطين وفي غير منطقة من العالم. وكأن لسان حالي يقول: أوقفوا الجدران لأتوقف عن رسمها”. مضيفاً “بدل بناء الجسور وتعبيد الطرق تُبنى الجدران الفاصلة ليصبح الفاصل هو القاعدة والطبيعي هو الاستثناء”.
ويضم معرض “فاصل متواصل، وسنعود” مجموعة من أعمال حوراني التي يستثني فيها الأرض والمشهد الطبيعي أحيانا، ليبقى الجدار في تفاصيله خاضعا لمنحنيات أعماله. ويحاول كذلك إلغاء وجود الجدار من خلال “تجاوزه بالتسلق تارة باليد وبالحبال والسلالم وتارة أخرى بالخيال”.
وفي هذا المعرض يعتمد حوراني في إنتاجه الفني على استخدام صور من الإعلام لشبان يتسلقون الجدار، مؤكدا أن هذه المشاهد لم يقم بفبركتها في مرسمه ولم يقدمها كاقتراح جديد وإنما هي من الواقع المعيش الذي يتفوق على الفن أحياناً لأنه فن حقيقي.
يذكر أن خالد حوراني هو فنان تشكيلي فلسطيني بارز. فاز سنة 2013 بجائزة ليونور آنين بيرغ للفن والتغيير الاجتماعي في مدينة نيويورك. نظم أول معرض استرجاعي له سنة 2014 في مركز الفنون المعاصرة في غلاسكو وغاليري وان في رام الله، تبعه معرض استرجاعي آخر في دارة الفنون في عمّان، الأردن، سنة 2017. وأنجز حوراني عدة مشاريع في الفن التشكيلي، منها مشروع بيكاسو في فلسطين سنة 2011، ومشروع القدس على مرمى حجر سنة 2017.
وحوراني معروف كذلك كناقد وقيّم فني، وأشرف على العديد من المعارض في فلسطين والخارج. وهو يعيش ويعمل في رام الله.
