"خالتي سلطانة" الجزائرية تثير الجدل بين الرقية والرقص على تيك توك

الجزائر - أصبحت “خالتي سلطانة” حديث الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي مثيرة الجدل بجمعها بين الرقية الشرعية والرقص على موسيقى الراي، فيما انقسم المتابعون حول فيديوهات المسنة التي يتابعها الآلاف على فيسبوك وتيك توك خلال الفترة الماضية.
وتنشر “خالتي سلطانة” التي يصل متابعوها إلى 400 ألف، وصفات طبية بالأعشاب لمختلف الأمراض، وتقدم مزيجا من “الحِكم والترفيه” ووصفات الطعام وأنواع الرقية التي تقي من الحسد وشر العين، فضلا عن تأملات في الحياة مكتوبة بالعربية الفصحى ومنسوبة إليها، وحكم وأقوال اجتماعية وفيديوهات راقصة على أنغام طابع “الراي”.
وأثار هذا المزيج في محتوى السيدة سلطانة انتقادا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار ناشطون إلى أن منصة تيك توك فتحت المجال للجميع بصناعة محتوى. وكل شيء يهون في سبيل جمع الأموال، وبرزت تعليقات واسعة.
وهاجم بعضهم المسنة، مؤكدين أن الرقص لا يليق بسنها ولا يتوافق مع مضمون ما تقدمه، وطالبوها بأن تحذف تلك المقاطع المصورة وتكتفي بمحتواها السابق. وأشار المنتقدون إلى رغبة صاحبة الفيديو في جمع أكبر عدد من المشاهدات للحصول على مقابل مادي.
البعض هاجم المسنة، مؤكدين أن الرقص لا يليق بسنها ولا يتوافق مع مضمون ما تقدمه
وعلق أحدهم على مقطع فيديو على منصة يوتيوب:
user-tq9yt2ng5n@
كيما أنت مثلا عجوز وما احترمتيش سنك في آخر أيامك، تبهدلي روحك في تيك توك في مواضيع تحشم. شدي بلاصتك، وحافظي على صلاتك، واذكري ربي خير لك.
وعلق ناشط:
user-zh1fq6zo7k@
أنا شخصيا ضد تصرفاتها التي لا تليق بعمرها. يبحثون عن الشهرة والمال وينسون الدين والآخرة. الله يهديها ويهدي الجميع. آمين يارب العالمين.
ورأى آخرون أن خالتي سلطان تشير هيئتها إلى أنها رجل متنكر بزي امرأة لإثارة الجدل وحصد المشاهدات.
ظهر مؤخرا الآلاف من صناع المحتوى الجزائريين، منهم مسنون التحقوا بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتحكم في منصات التواصل
وجاء في تعليق:
midobachiri8408@
اتبان لي هذا راه راجل وداير روحه خالتي سلطانة ولونه ما هوش أكحل كيما هاك.
وقال آخر:
YaodkLamis-hm1wz@
نشك فيك خالتي سلطانة تباني راجل يمثل دور امرأة.
بالمقابل تلقى السيدة قبولا كبيرا من متابعيها، حيث يلاحظ على حساباتها تفاعل من قبل الكثيرين الذين يستشيرونها في أمور حياتهم اليومية وأمراضهم ومشاكلهم الزوجية، كما أنها تجذب فئة آخرى عبر الجانب الترفيهي بالرقص على موسيقى الراي، وهي عبارة عن أغان شعبية تتناول مواضيع اجتماعية، غير أن كلماتها تثير الجدل.
وظهر مؤخرا الآلاف من صناع المحتوى الجزائريين، منهم مسنون التحقوا بتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتحكم في منصات التواصل، فيما اختار الكثير من المؤثرين مجال الترفيه والتجميل والموضة، وهي مجالات جعلت الكثيرين ينظرون إلى هذا الفضاء الافتراضي وأصحابه بعين انتقادية، تصل حتى وصف ما يقدمونه بـ”السطحي والتجاري”، بالنظر إلى أنّهم يسعون فقط إلى حصد أكبر عدد من المشاهدات، بعيدا عما يعتبره البعض مفيدا ونافعا.