حين يتحول الخشب إلى لغة فنية لحضارات الشرق

معرض "أور غاليري" في أبوظبي يقدم تصورات مختلفة لأعمال في مجملها ألواحا خشبية غنية بالألوان بتقنيات فنية متعددة لفنانين من الإمارات وخارجها.
الثلاثاء 2018/05/29
منحوتات من قلب الشرق

أبوظبي - اجتذبت أعمال فنية من الخشب أنظار جمهور أبوظبي، من زوار معرض “أور غاليري”، في مركز “نيشن تاور” في أبوظبي، المستمر حتى نهاية شهر رمضان، حيث تحدثت منحوتات ورسوم وإبداعات تشكيلية وخطوط، بصوت الإبداع والتفرد، الذي يقدم رؤيا الفنانين للكثير من التفاصيل الإنسانية والحضارية، حيث يقدم المعرض تصورات مختلفة بتقنيات فنية متعددة لفنانين من الإمارات وخارجها، ما يحقق المتعة والاطلاع على آخر التطورات الفنية اليوم. إضافة إلى أعمال تجسد التراث الفني العريق للحضارة العربية والهندية وغيرهما.

ومن أبرز الأعمال المشاركة، كانت إبداعات الفنانة الأميركية، إيميلي غوردون، التي عاشت في الإمارات لأكثر من 27 عاما، وأنجزت منحوتات ولوحات ركزت فيها على التراث الإماراتي والإسلامي، بالإضافة لتعبيرها في الوقت عينه عن جماليات الحداثة والعصرية بالمقابل.

وبدت الأعمال في مجملها ألواحا خشبية غنية بالألوان، بقطع منحوتة تخرج من سطحها في تضافر لعناصر أساسية من العمل مع شبكة من التفاصيل الغنية للأفكار المعبرة عن الحياة في الإمارات.

وضم المعرض كذلك لوحات تشكيلية وأخرى احتفت بفن الخط لفنانين من الإمارات وأستراليا وماليزيا، لنحو 60 عملا متنوعا بين الرسم والنحت والخط.

وقدم “أور غاليري” كذلك أعمالا من التراث الفارسي والهندي والعراقي، وتقول مريم أحمد، التي زارت المعرض أخيرا: “محبي الفنون في أبوظبي سيجدون في المعروضات شيئا يتحدث عنهم، وهذا هو العمل الناجح برأيي، أن يصلك العمل الفني ويلمس شيئا في روحك، هذا ما شعرت به بين المنحوتات واللوحات”.

وقال الزائر خليل جمال “اجتذبني المعرض بالصدفة أثناء مروري، في الواقع لم أكن أفكر في مشاهدة الأعمال الفنية أو تتبعها، إلا أني أحببت المعروضات والطاقة الإيجابية التي بعثتها في نفسي”.

وبدورها تقول الزائرة سارة عبدالله “الأعمال في هذا المعرض كانت رائعة، أعجبتني في معالجتها الفنية، ووجدت ما يستحق التأمل، وشعرت بالأصالة خاصة أنه تزامن وأمسيات رمضان، كل شيء يجعلك تعيش تفاصيل من الجمال والحنين، لشيء ما”. وتقول فاطمة خليفة “هذه من المرات النادرة التي شاهدت فيها أعمالا بدا وكأن الخشب فيها يحتضن حكايات ويروي أخرى بذاته، حديث من نوع خاص يصعب وصفه، هذا ما وجدته في الفنون التي شهدت خلال المعرض”.

15