حيرة على فيسبوك الجزائري: هل طرد #أمير_الموسوي أم انتهت مهامه

مستخدمو الشبكات الاجتماعية يطالبون بالتركيز على محاربة التشيع كمشروع لا كأشخاص، مؤكدين أن هناك مشروعا قويا ترعاه أطراف جزائرية أخطر بكثير من الموسوي.
الاثنين 2018/09/24
أوقات الموسوي في الجزائر كانت ممتعة
 

مغادرة الملحق الثقافي لسفارة إيران أمير الموسوي الجزائر، الأحد، تثير جدلا كبيرا على الشبكات الاجتماعية جزائريا وعربيا خاصة بعد ما تردد عن قيامه بـ”دور مشبوه” في نشر التشيّع في الجزائر وتجنيد الآلاف من الجزائريين لصالح إيران.

الجزائر - غادر الدبلوماسي الإيراني المثير للجدل أمير الموسوي الجزائر، الأحد، بعد قضائه 4 سنوات برتبة الملحق الثقافي لسفارة إيران.

وعينت السلطات الإيرانية موسوي مطلع عام 2015 ملحقا ثقافيا لسفارتها في الجزائر، وهو سياسي ودبلوماسي وإعلامي إيراني ومدير مركز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران.

وكتب الموسوي على صفحته في موقع فيسبوك، الأحد:

أمير الموسوي@

وداعا أحبائي الجزائريين بعد أربع سنوات نودع الجزائر الحبيبة وقلبنا مملوء بالحب والود والاحترام لهذا الشعب الكريم وما يملكه من تاريخ عريق وثورة مجيدة وشهداء عظام وعلماء كبار ورجال ونساء أوفياء وشباب مبادر ومقدام وجمال طبيعة وآثار تاريخية عريقة، وذكريات لا تنسى.

شكرا لكم على كل لحظة طيبة قضيناها بينكم وما لقيناه من حسن تعاون من قبل الأوساط الرسمية والشعبية هناك.

نستودعكم الله وفي أمان الله وحفظه.

وكان الموسوي نشر على صفحته أيضا، الجمعة، الماضي صورة مرفوقة بتدوينة جاء فيها:

أمير الموسوي@

“وفقنا الباري تعالى اليوم لأداء آخر صلاة جمعة في الجزائر”.

وسرعان ما تناقل حينها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية محلية أن الموسوي يغادر الجزائر عقب سنوات من الجدل.

واتهم الموسوي خلال أداء مهامه في الجزائر بـ”نشر الفكر الشيعي”، وأنه “جند الآلاف من الشيعة داخل الجزائر”، لمصلحة إيران.

وفي يناير 2016، تناقلت صحف محلية جزائرية قرارا من إيران قضى بتعيين الموسوي مسؤولا عن ملف نشر الفكر الشيعي في الجزائر، ولم يتبين مدى صحة الخبر.

وأكدت مصادر إعلامية إيرانية موثوقة مقربة من مكتب علي خامنئي، أن “المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية أصدر كتابا خطيا يقضي بتعيين أمير الموسوي مسؤولا عن ملف نشر الفكر الشيعي في دول المغرب العربي، وعلى رأسها الجزائر”، وفق ما نقل موقع “الإخبارية” الجزائري.

وقالت مصادر “إن قرار تعيين الموسوي تم في 2015، وتمت الموافقة عليه من وحدة المهام الخارجية التابعة لجهاز المخابرات الإيرانية”.

ويصف الجزائريون الموسوي بأنه “عنصر استخباراتي فارسي” دخل من باب النشاط الثقافي والاجتماعي، واستغل الظروف السياسية والاقتصادية داخل الجزائر.

والموسوي من بين الدبلوماسيين الإيرانيين المتمكنين من اللغة العربية فضلا عن الفرنسية، وهو ما ساعده على المشاركة في مختلف البرامج والمناظرات واللقاءات التلفزيونية بالقنوات الفضائية الجزائرية والعربية كمحلل سياسي في شؤون الشرق الأوسط، وكذلك كمدافع ومؤيد لحزب الله اللبناني و”محور المقاومة” والنظام الإيراني.

وينشر الموسوي بانتظام على صفحته على فيسبوك صورا لمشاركاته في الأنشطة الثقافية والاجتماعية في الجزائر كما أنه لا يتوانى عن إبداء رأيه في مواضيع تخص الشأن الجزائري.

وكان ناشطون ومدوّنون جزائريون أطلقوا حملة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى طرد أمير الموسوي.

وأعاد بعض الناشطين في الجزائر إحياء هاشتاغ “#الجزاير_تطرد_أمير_الموسوي”، تعبيرا عن “رفضهم للدور الذي يقوم به هذا الدبلوماسي منذ تعيينه بالسفارة الإيرانية في الجزائر”.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، في أكثر من مناسبة، معلومات تفيد بوجود قرار رسمي بطرد أمير الموسوي من الجزائر، وتلقيه أمرا بمغادرة البلاد بسبب شبهات حول تحركاته.

وفي شهر مايو الماضي، نفى أمير الموسوي خبر طرده من الجزائر وكتب وقتها على صفحته بفيسبوك منشورا ردّ فيه بطريقة غير مباشرة على تلك الأخبار والتي أسماها بـ”الضوضاء الإعلامية المسيرة”.

ولطالما كان الدبلوماسي الإيراني محل هجوم مركز من طرف المستشار السابق لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، الذي طالب السلطات بإعفاء الموسوي من مهامه ومنصبه بالجزائر، حفاظا على ما أسماه “المصلحة العليا للبلاد”.

وقال عدة فلاحي:

Adda Fellahi@

المصلحة العليا أولا… أعتقد أنه وحفاظا على المصلحة العليا والعامة بأنه أصبح من الضروري على الملحق الثقافي بالسفارة الإيرانية الأستاذ أمير الموسوي أن يبادر شخصيا ويطلب إعفاءه من مهامه ومنصبه لأن نشاطاته وتحركاته عبر التراب الوطني واتصالاته المكثفة والمتشعبة بفعاليات المجتمع المدني والتي ذهب إلى استعراضها وبشكل مفرط عبر الفضاء الأزرق (من خلال صفحته بفيسبوك) أضحت تثير القلق وتطرح العديد من الأسئلة الحرجة والمحرجة حتى بالنسبة للمصالح الأمنية، ناهيك أن بعض نشاطات الملحق الثقافي التي قد قرأت على أنها استفزاز وتحدّ لبعض الجهات في موقع بعض مؤسسات الدولة.

وأضاف:

Adda Fellahi@

ولكن الحكمة تقول بالإشارة يفهم اللبيب، ونتمنى للصديق أمير الموسوي أن يقضي رمضان هذه السنة في طهران بين أهله وعشيرته بعدما يترك مكانه لخلفه الذي نتمنى أن يكون ملحقا ثقافيا
وفقط.

وكتب فلاحي أمس:

Adda Fellahi@

الوداع بطعم المرارة..

وقال مغرد مهاجما فلاحي:

grazzamourad82@

#بشرى نهاية مهام الملحق الثقافي الإيراني #أمير_الموسوي في الجزائر، والخبيث عدة فلاحي يحاول استغلال الموقف لتلميع صورته، وإثبات
وطنيته.

ولم يذكر الدبلوماسي، هل انتهت مهمته رسميا، وما هي أسباب مغادرته الجزائر، بعد أن ظل في منصبه سنوات صاحبها الكثير من الجدل بسبب تحركاته المشبوهة وتصريحاته المثيرة.

ولا يعلم إن كان الموسوي قد كُلف بمهمة دبلوماسية جديدة من طرف السلطات الإيرانية، أم أنه سيعود إلى منصبه السابق كمدير مرکز الدراسات الاستراتيجية والعلاقات الدولية في طهران.

وكتب مغرد:

tawhid34523202@

#أمير_الموسوي انتهت مهمته المحددة من بلده، ولا علاقة للأمر بأي طرد، يجب التركيز على محاربة التشيع كمشروع وليس على الأشخاص، الرجل أنشأ الكثير من الخلايا حتى وإن قطعت العلاقات مع إيران فهناك مشروع قوي ترعاه أطراف جزائرية أخطر بكثير من الموسوي كفانا الله شرهم.

19