#حياة_العراقيين_مهمة رسالة إلى الإعلام "المتواطئ"

بغداد- يكافح العراقيون لإيصال صوت انتفاضتهم إلى العالم في وقت يتهمون وسائل الإعلام العربية والغربية بالتواطؤ مع “سلطة قاتلة وفاسدة” لقمع ثورتهم.

وعلى غرار هاشتاغ حياة السود مهمة (#blacklivesmatter) الذي سبق أن غزا مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم بعد وفاة رجل أسود يدعى جورج فلويد في 25 مايو 2020، بينما كان يجثو رجل شرطة على رقبته في ولاية مينيسوتا الأميركية، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق هاشتاغ #حياة_العراقيين_مهمة بالعربية بالإضافة إلى آخر يحمل نفس العنوان باللغة الإنجليزية #iraqi_lives_matter.

ويأمل العراقيون في نشر الهاشتاغ على نطاق واسع لحشد دعم عالمي لانتفاضتهم التي بدأت يوم الـ25 من مايو الحالي استكمالا لثروة تشرين الشبابية التي اندلعت في أكتوبر 2019 وأوقفها تفشي فايروس كورونا. وصمم عراقيون صورة للهاشتاغ تظهر خريطة العراق وعلمه ملطخا بالدماء واعتمدوها صورة لحساباتهم. وعرف ناشط الحملة قائلا:

وقال الحقوقي العراقي حسنين قيس:

hasanain_qays@

تعاطف العالم مع المواطن الأميركي جورج فلويد الذي قتل بسبب حادثة عنصرية، بينما تجنب التفاعل مع الأحداث العراقية التي قتل فيها أكثر من 1000 مواطن تظاهروا سلمياً في ساحات الاحتجاج العراقية. ازدواجية واضحة بتغطية الأحداث وفقاً للمصالح. #Iraqi_lives_matter #حياة_العراقيين_مهمة

وانتقد عراقيون على نطاق واسع صمت السفراء والبعثات الديبلوماسية على ما يحدث في بلادهم. وكتب الصحافي العراقي عمر الجنابي:

وفي تغريدة أخرى تساءل:

omartvsd@

إلى الإعلام العربي: أنتم عار على المهنة.. والعراق أكبر من صفقاتكم التافهة مع سلطة قاتلة مجرمة. #الكاظم_قاتل #العراق_ينتفض

وأكد الإعلامي معن الجيزاني في نفس السياق:

maanaljizzani@

تدرك وسائل الإعلام العربية والدولية (المتواطئة) مع حكومة الكاظمي أنها تصطفُّ مع الميليشيات والقتلة وتساعد في ترسيخ النفوذ الإيراني على حساب دم العراقيين وحياتهم ومستقبلهم. #العدلين_راجعين #EndImpunity

من جانبه طالب ناشط سعودي:

كما طالب الصحافي العراقي محمود النجار الأمم المتحدة بالتوقف عمّا أسماه “بيانات القلق الوهمية” وغرد:

Mahmood_Najar@

رسالتنا للأمم المتحدة، بأن تكون صادقة في خطاباتها، ويكفيها بيانات القلق الوهمية. نطالبها بالتحرك الفوري لوقف نزيف الدماء في الاحتجاجات، وعليها أن تضغط على الحكومة العراقية كي لا تنتهك المحتجين السلميين.

في سياق آخر ضرب مغردون مقارنات بين الاهتمام بالقضية الفلسطينية واحتجاجات العراقيين. وقال الإعلامي العراقي سفيان سامرائي:

وتساءل ناشط عراقي:

BrotherRasheed@

وينكم يا بتوع فلسطين قضية إنسانية هو العراق قضية مهلبية؟ #العراق_ينتفض

لكنه عاد ليشرح السبب قائلا:

ويحاول شباب العراق في ساحات الاحتجاج أين يتعرض إلى حملات قمع وحشية توثيق ما يحدث. وأصبحت أجهزة الكمبيوتر المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي الأداة الأولى للثورة.

ولنشر معلوماتهم التي تتناقض مع الرواية الرسمية، عمد الكثير من الشبان إلى استخدام هواتفهم المحمولة للتصوير والنشر، ولا يترددون أحياناً في شحن بطارياتها من سيارات الإسعاف، وحتى من سيارات الشرطة.

وعندما قطعت السلطات الإنترنت في أكتوبر 2019 وشددت الخناق على شبكات التواصل الاجتماعي، تمكن المحتجون من التحايل على هذه الإجراءات عبر تطبيقات “في بي أن”. وأصبح واتساب وفيسبوك وتويتر وإنستغرام المصادر الرئيسية لنقل المعلومات مكان المحطات التلفزيونية المحلية التقليدية.