حوادث الإرهاب في باكستان تتزايد بعد استيلاء طالبان على السلطة

إسلام آباد - زاد عدد العمليات الإرهابية في باكستان منذ تولي حركة طالبان مقاليد السلطة في أفغانستان في أغسطس الماضي، حيث أكدت تقارير أمنية تسجيل أكثر من مئتين وتسعين حادثا إرهابيا خلال 2021.
وسجلت باكستان زيادة بنسبة ستّة وخمسين في المئة في الحوادث الإرهابية عام 2021 وذلك بعد تراجع لعدة أعوام، وفقا لتقريرأرجع هذا الارتفاع إلى استيلاء حركة طالبان على السلطة في أفغانستان.
وأفاد تقرير لمعهد باكستان للدراسات المتعلقة بالصراعات والأمن أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 294 حادثا إرهابيا خلال عام 2021.
وشملت الهجمات تفجيرات انتحارية وهجمات بالأسلحة وكمائن وإطلاق نار ضد قوات الأمن. وقال المعهد إنه تم تسجيل 188 حادثا إرهابيا عام 2020.
وأفادت الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب أنه تم تسجيل زيادة في عدد الهجمات الإرهابية لأول مرة منذ عام 2014 عندما شنت القوات الأمنية هجمات ضد المسلحين الإسلاميين المرتبطين بتنظيم القاعدة وطالبان.
تقرير لمعهد باكستان للدراسات المتعلقة بالصراعات والأمن أكد تسجيل ما لا يقل عن 294 حادثا إرهابيا خلال العام الماضي
وأضاف التقرير أن ما لا يقل عن 395 شخصا قتلوا، أكثر من نصفهم من قوات الأمن، خلال عام 2021.
وأرجع المسؤولون في إسلام آباد والمحللون الأمنيون الزيادة في أعمال العنف إلى حركة طالبان التي سيطرت على السلطة في أفغانستان في أغسطس 2021. وتم تنفيذ معظم الهجمات على أيدي مسلحي طالبان باكستان، وهى جماعة مسلحة تتبنى توجها متشددا مثل طالبان أفغانستان، ولكن لديها منهج مؤسسي مختلف.
وقال المحلل الأمني فيدا خان إن “حركة طالبان باكستان التي تعمل من قواعد في مناطق حدودية لأفغانستان أصبحت أكثر جرأة بسبب مكاسب حركة طالبان في أفغانستان”.
وأضاف خان في تصريح إعلامي “يجب أن يكون هذا بمثابة تحذير من أن المسلحين في إسلام آباد يمكن أن ينتشروا في مناطق أخرى في جنوب ووسط آسيا عقب استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان”.
وشهد إقليم باكستاني متاخم لأفغانستان زيادة كبيرة في عدد الهجمات الإرهابية هذا العام، وهو ما يعتبره مسؤولون وخبراء نتيجة لسقوط العاصمة الأفغانية كابول في أيدي طالبان.
وزادت حوادث الإرهاب في إقليم بلوشستان بما يتجاوز تسعين في المئة في عام 2021 مقارنة بالعام السابق، وفقا لمسؤول بوزارة داخلية الإقليم الذي يقع جنوب غربي باكستان.