حميدتي يحذر من فوضى بالسودان وحملات لاستهدافه

الجيش السوداني يحسم الجدل بشأن انتشار قواته إثر توتر مع قوات الدعم السريع.
السبت 2021/06/05
حميدتي ينتقد مرحلة ما بعد البشير

الخرطوم - حذّر محمد حمدان دقلو (حميدتي)، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني مساء الجمعة من تفاقم الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية بالبلاد، وسط أنباء عن وجود توتر بين قوات "الدعم السريع" والجيش، وهو ما نفاه الطرفان في وقت لاحق. 

جاء ذلك بحسب تسجيل مصور لحميدتي نشره على صفحته الرسمية فيسبوك، ويظهر فيه وهو يتحدث في العاصمة الخرطوم خلال مراسم تأبين أحد قيادات حركة تحرير السودان التي يقودها مني أركو مناوي.

 وقال حميدتي إن "السودان في وضع مفصلي غير مريح، تفكك اجتماعي، وسياسيا مضطرب تماما، وفي وضع أمني غير مريح، واقتصاديا تأثر الفقير والغني".

وأشار حميدتي إلى أن الأزمة المعيشية ألقت بظلالها السالبة على الفقراء بالسودان، وذلك في وقت تراجع فيه الجنيه السوداني إلى مستويات متدنية في تداولات الأسواق الموازية (السوداء)، وبلغ سعر صرف الدولار 490 جنيها أدنى سعر على الإطلاق، مقارنة مع 410 جنيهات في تعاملات الأسبوع الماضي.

واعتبر أن التغيير الذي حدث في السودان في 11 أبريل 2019، هو مجرد عزل للرئيس السابق عمر حسن البشير دون تغيير بقية الأوضاع، مضيفا "ما نغش روحنا ( لا نخدع أنفسنا) ليس هنالك أي تغيير، التغيير هو دخول عمر البشير وقيادات النظام السابق السجن، لا بد أن نكون واضحين في هذا الموضوع، ونحن من أدخلناهم".

كشف حميدتي كذلك عن حملات منظمة ضده من جهات لم يوضحها، بسبب جلوسه على مقعد النائب الأول لمجلس السيادي، وتوعد بالملاحقة القانونية لمن وصفهم بمروجي الفتنة، دون توضيحهم.

تتزامن تصريحات حميدتي مع أنباء أوردتها وسائل إعلام سودانية، عن وجود توتر عسكري في الخرطوم، جراء خلافات بين قوات "الدعم السريع" والجيش.

ونفى كل من العميد الطاهر أبوهاجة المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة والعميد جمال جمعة آدم، الناطق باسم قوات الدعم السريع، وجود توتر بالعاصمة السودانية.

وقال أبوهاجة إن "ما أوردته بعض الوسائط عن وجود توتر بين القوات المسلحة والدعم السريع لا أساس له من الصحة، وإنهما يعملان بتناغم وانسجام تام".

وأضاف أن "نشر الإشاعة الغرض منه خلق فتنة، وهي تعبر عن حالة الإحباط التي تعاني منها بعض الجهات بعد فشل مخططاتها الشريرة من مسيرة 3 يونيو الجاري والتي تمت بصورة حضارية دونما توقع تلك الجهات".

وكانت مواقع إلكترونية سودانية ذكرت الجمعة أن حدة التوتر تصاعدت بين قادة المكون العسكري بعد أن رفعت قوات الدعم السريع وتيرة استعدادها القتالي داخل العاصمة في جميع معسكراتها الفرعية.

ونشرت تلك المواقع صورا لـ"سواتر ترابية" حول القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم.

وفي 7 مارس 2020 أعلن رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، عن مشروع لإعادة هيكلة الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" (تابعة للجيش)، "وفقا لمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية".

وتُعد هيكلة القوات النظامية بالسودان واحدة من مهام الفترة الانتقالية، منذ أن عزلت قيادة الجيش في 11 أبريل 2019، الرئيس عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.