حملة مقاطعة لـ"زارا" بسبب صور أهالي غزة في حملتها الدعائية

صور دعائية جديدة تستهين بآلام ومآسي سكان غزة تثير موجة غضب واسعة.
الاثنين 2023/12/11
زارا تستغل معاناة الشعب الفلسطيني للدعاية

مدريد - دشن ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لمقاطعة سلسلة المحلات التجارية العالمية “زارا”، بعد إطلاقها الحملة التسويقية الجديدة التي تضمنت صوراً مستوحاة من الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة، لتنضم بذلك إلى العديد من العلامات التجارية الكبرى.

ونشرت حسابات “زارا” على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعارضة أزياء وهي تحمل ما يبدو مجسماً لامرأة بالكفن الأبيض، وفي صورة أخرى ظهرت من داخل صندوق محطم وكأنه تابوت وأمامها ما يشبه جثة في كيس موتى، كما أظهرت الصور مشاهد دمار وأشخاصاً يخرجون من بين الركام والجدران المتصدعة.

و”زارا” شركة تأسست في إسبانيا عام 1975، ولها أكثر من ألفي متجر في أكثر من 90 دولة حول العالم، من بينها دول عربية.

وأثارت هذه الصور موجة غضب ودعوات لمقاطعة العلامة التجارية الشهيرة، حيث تصدّر هاشتاغ #مقاطعة_زارا قائمة الأكثر تفاعلا عبر منصة إكس، لاسيما في الدول العربية، والتي اعتبرت الحملة الدعائية الجديدة “استهانة” بآلام ومآسي مئات الآلاف في غزة، وقال آخرون إنها تسخر من معاناة الفلسطينيين في غزة. وقالت ناشطة:

وكتبت ناشطة:

وجاء في تعليق:

وعلق أحدهم:

وذكر آخر:

وقالت ناشطة:

ولم يصدر أي تعليق من شركة زارا على الانتقادات، لكنها عمدت إلى حذف صور دعائية من حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنّ الصور الأخرى لم تخفف من حدة الانتقادات.

وواجهت الكثير من العلامات التجارية الغربية حملة مقاطعة في دول عربية بسبب الحرب على غزة. كما تشعر بوطأة المقاطعة في مصر والأردن، وهناك دلائل على انتشار الحملة في بعض الدول العربية الأخرى مثل الكويت والمغرب.

ناشطون يعتبرون حملة زارا التسويقية الجديدة استهانة بآلام ومآسي مئات الآلاف في غزة وسخرية من معاناتهم
ناشطون يعتبرون حملة زارا التسويقية الجديدة استهانة بآلام ومآسي مئات الآلاف في غزة وسخرية من معاناتهم

ويُنظر إلى بعض الشركات التي تستهدفها الحملة على أنها اتخذت مواقف محابية لإسرائيل، وتردد أن بعضها مرتبط بعلاقات مالية معها أو له استثمارات هناك.

ففي مصر، حيث لا تتوفر فرصة الاحتجاج في الشوارع بسبب القيود الأمنية، يرى البعض من المصريين أن المقاطعة هي الطريقة المثلى أو الوحيدة لتوصيل أصواتهم.

وقالت شركة ماكدونالدز في بيان إن المعلومات المضللة عن موقفها من الصراع “أفزعتها” وإن أبوابها مفتوحة للجميع. وأكدت الجهة صاحبة الامتياز المصري أن ملكيته مصرية وتعهدت بتقديم 20 مليون جنيه مصري (650 ألف دولار) من المساعدات لغزة.

وفي الأردن يدخل السكان المؤيدون للمقاطعة أحيانا إلى فروع ماكدونالدز وستاربكس لتشجيع الزبائن القلائل على الانتقال إلى أماكن أخرى. وانتشرت مقاطع مصورة لما يبدو أنهم جنود إسرائيليون يغسلون ملابس بمنظفات لعلامات تجارية معروفة، لحث المشاهدين على مقاطعتها.

وقال أحمد الزرو، موظف حساب مشتريات الزبائن في فرع لسلسلة متاجر كبيرة في العاصمة عمّان حيث عمد الزبائن إلى اختيار بدائل من المنتجات المحلية، “لا أحد يشتري هذه المنتجات”.

وفي مدينة الكويت يظهر الخلو التام من الزبائن لسبعة فروع ستاربكس وماكدونالدز وكنتاكي فرايد تشيكن. وأكد عامل في أحد فروع ستاربكس -رفض الكشف عن هويته- أن هناك علامات تجارية أميركية أخرى تأثرت أيضا.

5