حملة مصرية للرد على فبركة تصريحات العاهل الأردني

الإعلام المصري يعتبر تحريف التصريحات بمثابة جرس إنذار يكشف حجم مخاطر انتشار الأخبار المزيفة عبر مواقع التواصل.
السبت 2025/02/15
لا للأخبار المضللة.. موقف الأردن واضح

القاهرة - أدانت وسائل إعلام مصرية ومسؤولون وسياسيون تحريف تصريحات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبرين أنها بمثابة جرس إنذار يكشف حجم مخاطر انتشار الأخبار المزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تنتشر الدعاية والمعلومات المضللة والتزييف العميق ويصل الأمر إلى محاولات التلاعب بمواقف الدول.

واستنكر حزب الحرية المصري محاولات فبركة واجتزاء تصريحات الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن “هذه المحاولات من بث الشائعات والوقيعة تعودنا عليها لأنهم استخدموا هذه الأساليب من قبل مع مصر للوقيعة بين أبناء الشعب وبث الفتن.”

وقال النائب أحمد مهنى، نائب رئيس حزب الحرية المصري والأمين العام وعضو مجلس النواب، إن "موقف مصر والأردن ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو رفض التهجير القسري للفلسطينيين،" موضحا أن الموقف العربي تجاه القضية ثابت ولن يتغير، و”يجب أن نتكاتف جميعا من أجل مواجهة مخططات التهجير والطموحات الأميركية – الإسرائيلية.”

أحمد مهنى: موقف مصر والأردن ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو رفض التهجير القسري للفلسطينيين
أحمد مهنى: موقف مصر والأردن ثابت تجاه القضية الفلسطينية وهو رفض التهجير القسري للفلسطينيين

من جهتها أعربت النائبة هند رشاد، أمين سر لجنة الإعلام والثقافة في مجلس النواب، عن تأكيدها أن التصريحات المفبركة المنسوبة إلى الملك عبدالله الثاني لن تؤثر على وحدة الموقف العربي بشأن قضية فلسطين.

وأوضحت أن مواقف مصر والأردن ثابتة ودائمة في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تتغير مهما كانت الظروف، وأشارت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أكد في العديد من المناسبات رفضه القاطع لتهجير الفلسطينيين، لافتة إلى أن الشعب المصري لن يقبل بأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، باعتبار أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض.

وأوضحت أن ما نُسب من تصريحات إلى الملك عبدالله الثاني هو جزء من حملة مفبركة تهدف إلى نشر الفوضى والإحباط بين الشعوب العربية.

وهو ما خلص إليه أيضا المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا والهيئة الاستشارية العليا لحزب الوفد، قائلا إن “ملك الأردن رفض ضغوط الرئيس الأميركي لاستقبال الفلسطينيين الذين سيتم تهجيرهم بشكل دائم،” موضحا أن الملك عبدالله الثاني أكد مجددًا معارضة بلاده القوية لهذه الخطوة، ما ينفي الشائعات حول تراجع الأردن عن موقفه.

وتوالت تصريحات النواب المصريين الرافضة لتشويه الموقف الأردني، حيث قالت النائبة حياة خطاب، عضو مجلس الشيوخ، أن “موقف مصر والأردن منذ بداية الأزمة واضح، وأن ما نُسب من تصريحات إلى الملك عبدالله الثاني غير حقيقي، وجرى اجتزاؤه بهدف زعزعة الاستقرار، ونشر الإحباط والتخبط، كما أن موقف الدولتين واضح أمام الجميع من حيث التكاتف ورفض تهجير الفلسطينيين.”

5