حملة عسكرية ضد داعش ردا على الاعتداء الانتحاري في بغداد

بغداد- كثفت القوات العراقية والتحالف الدولي الهجمات ضد تنظيم "داعش" بأنحاء البلاد، بعد يومين على تنفيذ التنظيم لتفجير انتحاري مزدوج بالعاصمة بغداد، خلف العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين.
وأطلق الجيش العراقي الجمعة، حملة عسكرية باسم "ثأر الشهداء" لملاحقة فلول التنظيم المتشدد في بغداد وبقية محافظات البلاد.
وفي بيان أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن مقتل 7 من عناصر داعش، وتدمير 4 أنفاق للتنظيم في غارات جوية شمالي البلاد.
وذكر البيان أنه "وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة نفذ طيران التحالف الدولي ضربتين جويتين، الأولى بسلسلة جبال قره جوغ في محافظة نينوى (شمال)، والأخرى ضمن قاطع محافظة كركوك (شمال)".
وأضاف أن "الضربتين أسفرتا عن قتل 7 عناصر من داعش وتدمير 4 أنفاق كانت تستخدم من العناصر الإرهابية".
من جانبه، أفاد جهاز الأمن الوطني العراقي السبت، في بيان "بتفكيك خلية نائمة لتنظيم داعش واعتقال أفرادها وعددهم 5 بمحافظة كركوك".
وأوضح البيان أن "بعض المتهمين شاركوا في هجمات إرهابية على قرية البشير (في كركوك) ومصفاة بيجي (بمحافظة صلاح الدين/ شمال) إضافة إلى هجمات على القوات الأمنية في مناطق مختلفة من كركوك".
وأشار إلى أنه تمت إحالة المعتقلين إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
على ذات الصعيد، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في بيان، عن اعتقال 3 إرهابيين من داعش في محافظتي الأنبار (غرب) والعاصمة بغداد.
واستهدف الخميس هجوم انتحاري مزدوج، العشرات من المتبضعين في سوق شعبية مكتظة بـ"ساحة الطيران" وسط بغداد، وخلف 32 قتيلا و110 جرحى، وفق أرقام وزارة الصحة.
وبعد ساعات من الهجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تنفيذه عبر انتحاريين اثنين.
وأعلن العراق عام 2017 عن تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق، ويشن هجمات بين فترات متباينة.
ودعا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجمعة، إلى معالجة التحديات في الأجهزة الاستخباراتية بشكل عاجل، وذلك بعد ترؤسه جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، تمحورت حول التفجيرين الانتحاريين.
وقال الكاظمي إن "هناك محاولات يومية لداعش للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس".
وأضاف "ما حصل هو خرق لا نسمح بتكراره. هذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته. هناك تحديات في الأجهزة الاستخباراتية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسنفرض وضعا جديدا للعمل واتخاذ تدابير عاجلة".