حملة بريطانية لمكافحة اضطهاد المسيحيين

لندن - أعلن وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الأربعاء أن بلاده أطلقت حملة لمراجعة مسألة اضطهاد المسيحيين حول العالم بسبب ارتفاع مستوى العنف ضدّهم، فيما قتل 250 مسيحيا كلّ شهر العام الماضي بسبب إيمانهم.
وتحدّثت الخارجية البريطانية عن “ارتفاع كبير” في العنف ضدّ المسيحيين، مع تعرض 215 مليون مسيحي للاضطهاد العام الماضي بسبب إيمانهم، فيما يعتبر الأطفال والنساء الفئة الأكثر عرضة للعنف الجنسي، وفق الوزارة البريطانية.
وقال هانت إنه “غالباً ما يكون اضطهاد المسيحيين مؤشرا تحذيريا لاضطهاد أقليات أخرى”، مضيفا “يجب أن نقوم بالمزيد ونستطيع أن نقوم بالمزيد” للمساعدة.
ومن المنتظر أن تصدر بريطانيا تقريراً يتضمن مقترحات عن خطوات تستطيع الحكومات اتخاذها لدعم المسيحيين المضطهدين.
والتقرير الذي من المقرر أن يصدر في أبريل المقبل، سيحاول تحديد المناطق التي يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا، ويرفق ذلك بتقييم لمستوى دعم الحكومة البريطانية لهم، وفي ضوء ذلك ستطرح سياسةً شاملة.
وأشارت منظمة “اوبن دورز” التي تعمل في مجال دعم المسيحيين المضطهدين، إلى أن أكثر الأماكن خطورةً لهم تتضمّن كوريا الشمالية وأفغانستان والصومال وباكستان.
وأغلق الآلاف من النشطاء من جماعات إسلامية في باكستان الطرق ونهبوا ممتلكات حكومية في وقت سابق من هذا العام احتجاجا على قرار أصدرته المحكمة العليا بالإفراج عن امرأة مسيحية، مدانة بالتجديف، في حكم تاريخي أشادت به المنظمات الحقوقية.
واندلعت احتجاجات عنيفة في معظم المدن الرئيسية على الفور بعد أن أمرت محكمة مكونة من ثلاثة قضاة بإطلاق سراح آسيا بيبي وهي أم مسيحية كان محكوما عليها بالإعدام منذ عام 2010.