حملة إماراتية تجمع الملايين لفائدة اللاجئين الروهينغا

أبوظبي – تمكّنت حملة أطلقت في الإمارات لجمع تبرعات لفائدة أطفال ونساء الروهينغا النازحين من ميانمار إلى دول جوارها، إلى غاية الأحد، من جمع قرابة أحد عشر مليون دولار.
ومن المقرّر أن تستمر الحملة، التي أعلن الخميس الماضي عن انطلاقها خلال الأسبوعين المقبلين، في تلقي تبرعات المانحين والداعمين عبر منصات جمع التبرعات التي حددتها المؤسسات الإنسانية الإماراتية المشاركة في الحملة وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وتهدف الحملة إلى توفير الاحتياجات الإنسانية للاّجئين الروهينغا خاصة الأطفال والنساء في المجالات الغذائية والإيوائية والصحية والتعليمية.
وأعلن محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في وقت سابق أنّ الحملة تهدف إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات أزمة الروهينغا والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد عن 1.2 مليون لاجئ، منهم 720 ألف طفل و240 ألف امرأة و48 ألفا من كبار السن، كما تهدف الحملة إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية التي يعيشها الروهينغا. ولفت الفلاحي إلى دخول مرحلة جديدة من جهود الاستجابة الإنسانية الإماراتية تجاه اللاجئين الروهينغا تأتي استكمالا للمراحل السابقة ومواكبة لحجم التحديات الناجمة عن تفاقم أوضاع هؤلاء اللاجئين وتصاعد أزمتهم، مضيفا أنّه تم للغرض إنشاء تحالف إنساني إماراتي تشارك فيه حوالي 20 منظمة وجمعية إماراتية تعمل في المجال الإنساني والتنموي للحد من تفاقم معاناة اللاجئين وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة.
وتظهر أرقام رسمية أنّ المساعدات التي قدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ بداية أزمة الروهينغا طالت أكثر من 700 ألف لاجئ روهينغي خصوصا في بنغلاديش والهند.
وتشير الإحصائيات الدولية إلى أن 1.2 مليون شخص من اللاجئين الروهنيغا من بينهم 660 ألف طفل يعانون من نقص الخدمات الصحية و1.1 مليون شخص منهم 605 آلاف طفل و253 ألفا من النساء يواجهون نقصا في الحصول على المياه النظيفة، إضافة إلى 1.2 مليون شخص من بينهم 660 ألف طفل و276 ألفا من النساء لا يحصلون على الغذاء الكافي، إلى جانب 696 ألف طالب أصبحوا خارج العملية التعليمية بسبب ظروف اللجوء، كما يفتقد مليون شخص من بينهم 550 ألف طفل و230 ألف امرأة إلى خدمات الإيواء.