حملة "أنا زادة" تقدم النسخة التونسية من نشيد "المغتصب هو أنت"

تونس - أدّت نحو 60 امرأة تونسية أمام مقر الحكومة أغنية “المغتصب هو أنت” التي ظهرت لأول مرة في تشيلي قبل أن تنتشر في أنحاء العالم كنشيد احتجاجي ضد الاغتصاب والتحرش والتمييز الذي تعاني منه المرأة.
وقالت شمس رضواني “نحن هنا لنُدين كل أشكال العنف الاجتماعي والمؤسساتي والمنزلي”.
ويأتي هذا العرض في تونس، والذي أقيم السبت، في الوقت الذي أطلقت فيه نساء تونسيات حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ضد التحرش الجنسي تحت وسم “أنا زادة” وهو النسخة التونسية من الوسم العالمي “أنا أيضا”.
وأشعل هذه الحملة قيام فتاة تونسية بنشر صور في أكتوبر الماضي التقطتها لنائب منتخب حديثا تزعم أنه يقوم بالاستمناء داخل سيارته أمام إحدى المدارس.
لكن النائب زهير مخلوف الذي ظهر في الصور، قال إنه مصاب بالسكري وكان يستخدم قارورة ماء للتبول داخل سيارته، وقد أخلي سبيله بعد اخضاعه للتحقيق بتهمتي التحرش الجنسي والمجاهرة بما ينافي الحياء.
وتم تنظيم وقفة احتجاجية ضد النائب الذي تتعلق به شبهة التحرش الجنسي بالتزامن مع بدء أول جلسة للبرلمان التونسي منتصف نوفمبر الماضي.
وبينما كان النواب يستعدون لأداء القسم داخل البرلمان ثم انتخاب رئيس للبرلمان ومساعدين، رددت المحتجات هتافات ضد النائب ورفعن لافتات كتب عليها “المتحرش لا يشرّع” و”لن نسكت على المتحرش” و”الحصانة لمهامك النيابية وليست لشهواتك الجنسية”.
وأطلقت نشيد “المغتصب هو أنت”، في تشيلي، جماعة “لاس تيسيس” النسوية أواخر نوفمبر الماضي، حيث وقفت نساء في صفوف متراصة أمام مؤسسات الدولة وهن يضعن عصابات على أعينهن وينشدن رفضهن للذكورية ولتحمل أعذار التحرش الجنسي.
وجاء تقديم أغنية “المغتصب هو أنت” في تونس، السبت، بعد عشرات من العروض المماثلة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك باريس ومدريد وبيروت ونيويورك.
وشاركت الناشطات التونسيات في العرض على طريقة الـ”فلاش موب” (التجمع الفجائي) استجابة لدعوة جماعة “فلقطنا” النسوية المحلية.
وتواترت خلال الأسابيع الماضية في تونس شهادات للمئات من النساء من ضحايا التحرش والعنف الجنسي في مسعى لكسر الصمت بشأن هذه الانتهاكات، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال وسم #أنا_زادة (أنا أيضا).
ونهاية أكتوبر أطلق مركز الدراسات والبحوث والتوثيق حول المرأة (مؤسسة حكومية)، حملة توعوية حول التحرش الجنسي في وسائل النقل العام بهدف تشجيع الضحايا على الإبلاغ وتقديم شهاداتهن.
ونهاية الشهر الماضي، احتج المئات من المتظاهرين نساء ورجالا في قلب العاصمة التونسية على العنف بحق المرأة، داعين السلطات إلى تعزيز حقوق التونسيات تلبية لنداء خمسين منظمة غير حكومية محلية.