حمض الماندليك للحفاظ على الشباب وتعزيز الإشراق

لندن - يشهد حمض الماندليك تصاعدا في شعبيّته مؤخرا، خاصة لجهة تصنيفه بأنه الأقل عدوانيّة بين أحماض الفاكهة، التي تُستعمل عادة للحفاظ على الشباب وتعزيز الإشراق.
ويستخرج هذا الحمض من اللوز المر، ويُعتبر مقشرا مثاليا للبشرة الحساسة، إذ يتميّز بجزيئاته الأكبر حجما بمرتين من جزيئات حمض الغليكوليك، التي يؤمن لها صغر حجمها قدرة النفاذ إلى عمق البشرة. وهذا ما يجعل من تأثيره بطيئا وناعما على الجلد، ويجعله مثاليا للعناية بالبشرة الحساسة.
وتتراوح نسبة تركيز حمض الماندليك في مستحضرات العناية بالبشرة بين 5 و10 في المئة. وهو يعمل كيميائيا على تكسير الروابط بين الخلايا الكيراتينيّة، إذ يقوم هذا الحمض بتفكيك الصمغ الذي يربط بين الخلايا مما يُساعد على تجديد البشرة، وتعزيز إشراقها وتمليس التجاعيد التي تظهر على سطحها.
◙ الخبراء يحذرون من خطورة استعمال مستحضر يحتوي على حمض الماندليك مع مستحضر ثان يحتوي على حمض آخر
ويُحفّز هذا الحمض إنتاج الكولاجين، وهو يُقلّل من ظهور البقع الداكنة ويُنعمّ البشرة كما يتمتّع بخصائص مُضادة للبكتيريا والالتهابات وتقي من الإصابة بالطفح الجلدي وحب الشباب.
وقد أظهرت الدراسات التي تناولت استعماله على البشرة الداكنة أنه يعالج مشاكلها دون التسبّب بأي آثار جانبيّة (بقع داكنة، وجفاف، واحمرار…) كتلك التي يمكن ملاحظتها أحيانا عند استخدام أحماض أخرى على البشرة. ويدخل حمض الماندليك عادة في تركيبات الأمصال والتونر، وهو يُستخدم مساءً على بشرة نظيفة بعد إزالة الماكياج وقبل تطبيق كريم الليل مباشرة.
وهو مكوّن نشط مُحسّس في حال التعرّض للشمس مما يفرض استعمال واق شمسي خلال النهار لدى استعماله. وخلافا لأحماض الفاكهة الأخرى، يمكن استعمال حمض الماندليك يوميا على جميع أنواع البشرة.
ويحذر الخبراء من خطورة استعمال مستحضر يحتوي على حمض الماندليك مع مستحضر ثان يحتوي على حمض آخر مثل حمض الساليسيليك مثلا. إذ يمكن لذلك أن يُعرّض البشرة لخطر الإفراط في التقشير الذي قد يُسبّب تهيّجها وظهور البقع عليها. ومن الضروري أيضا تجنب خلط أكثر من حمض في روتين العناية بالبشرة الحساسة أو تلك المُعرّضة للإصابة بحب الشباب.