حماس وفتح تتنافسان على تبني هجوم في الضفة الغربية

كتائب القسام تعلن مسؤوليتها عن عملية إطلاق نار أوقعت حارسا إسرائيليا في مستوطنة أرئيل بعد يومين على تبنّي كتائب شهداء الأقصى العملية.
الثلاثاء 2022/05/03
كتائب عزالدين القسام تتبنى الهجوم لأول مرة منذ سنوات

غزة (الأراضي الفلسطينية) - أعلنت حركة حماس مساء الاثنين "مسؤوليتها الكاملة" عن هجوم أسفر الجمعة عن مقتل حارس إسرائيلي لمستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد يومين على تبنّي حركة فتح العملية نفسها.

وقُتل مساء الجمعة حارس كان متمركزا عند مدخل مستوطنة أرئيل بالضفة الغربية المحتلة برصاص مهاجمَين لاذا بالفرار في سيارة.

وكانت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح برئاسة محمود عباس، أعلنت السبت مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت "شهداء الأقصى" يومها في بيان إنّها "تعلن مسؤوليتها الكاملة عن العملية البطولية في مستوطنة أرئيل قرب سلفيت، والتي أدّت إلى قتل ضابط صهيوني".

وأوضحت أنّ العملية تأتي ردّا على "ما تقوم به حكومة الاحتلال بقدس الأقدس من بطش وانتهاك للمقدسات الإسلامية والمسيحية"، في إشارة إلى صدامات بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين أوقعت منذ أسبوعين نحو 300 جريح فلسطيني في باحة الحرم القدسي ومحيطه في القدس الشرقية، التي احتّلتها إسرائيل في العام 1967 وضمّتها لاحقا.

ومساء الاثنين أعلن الجناح العسكري لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة مسؤوليته عن الهجوم على المستوطنة الإسرائيلية.

وقالت كتائب عزالدين القسّام في بيان "نفّذ مجاهدو القسّام عملية سلفيت البطولية ليل الجمعة (....) وأسفرت عن مقتل صهيوني وإصابة آخر".

والسبت أعلنت القوات الإسرائيلية أنّها اعتقلت فلسطينيين في شمال الضفة الغربية المحتلة بشبهة أنّهما نفّذا الهجوم، موضحة أنّها أوقفتهما وبحوزتهما أسلحة في قراوة بني حسن، القرية الفلسطينية الواقعة شمال غرب أرئيل.

وفي بيانها أعلنت كتائب القسّام أن الموقوفين ينتميان إليها.

وقالت الكتائب إنّ "بعد ساعات من المطاردة والتخبّط والاستنفار الصهيوني الذي أعقب وقوع العملية البطولية، اعتقل المجاهد القسّامي يوسف عاصي والمجاهد القسّامي يحيى مرعي، وكلاهما من قرية قراوة بني حسّان قرب سلفيت".

ومؤخرا، شن فلسطينيون هجمات على إسرائيل أسفرت عن مقتل 13 شخصا، كان آخرها في السابع من أبريل الجاري، حيث أطلق فلسطيني النار في مدينة تل أبيب ما أسفر عن مقتل إسرائيليين اثنين، وإصابة 9 آخرين قبل أن يتم قتله بعد الحادث بساعات.

وخلال شهر رمضان ساد توتر ملحوظ في ساحات الأقصى، جراء اقتحامات إسرائيلية شبه يومية للمسجد.

وامتنعت حماس وباقي الفصائل المسلحة منذ سنوات عن تبني عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية أو انطلاقا منها، فيما اتهمت إسرائيل الحركة مرارا بتمويل العمليات والإيعاز بها. 

وسبق لكتائب القسام أن تبنت عددا محدودا من العمليات في الضفة الغربية بشكل مباشر أو عبر تبني منفذ العملية، رغم خيارها تجنب ذلك، لاسيما خلال السنوات العشر الماضية.

ففي أغسطس 2010، تبنت "القسام" هجوما بالأسلحة الرشاشة على سيارة قرب مستوطنة "كريات 4" في مدينة الخليل المحتلة، أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين.

وفي سبتمبر من العام نفسه، هاجم مقاتلون من كتائب القسام سيارات إسرائيلية بالأسلحة الرشاشة قرب مدينة رام الله المحتلة.

وفي السادس من فبراير 2018، نعت كتائب القسام أحمد جرّار بوصفه قائد الخلية المسلحة التي نفذت اغتيال الحاخام "رزيئيل شيبح"، في عملية مسلحة قرب مستوطنة حفات جلعاد في نابلس (شمال الضفة الغربية) في التاسع من يناير من العام نفسه.

وفي الحادي والعشرين من نوفمبر 2021، أعلنت انتماء فادي أبوشخيدم إليها، بعد تنفيذه عملية مسلحة في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أسفرت عن مقتل مستوطن وجرح 4 آخرين، بينهم 3 جنود إسرائيليين.