حماس تقطع خطوة نحو تثبيت الهدنة مع إسرائيل برعاية مصر

تبادل الأسرى وإعمار غزة يتصدران ملفات لقاء رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية بالقاهرة.
الأربعاء 2021/10/06
وفد حماس في القاهرة لتثبيت التهدئة

القاهرة - كشف مصدر بحركة حماس الثلاثاء أن تقدما جرى في مباحثات قيادة الحركة مع جهاز المخابرات العامة المصرية، على صعيد تفاهمات تثبيت التهدئة في غزة وتسريع وتيرة إعادة الإعمار وجهود تخفيف الحصار.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن لقاء "شاملا وصريحا" جرى الاثنين بين وفد قيادة الحركة برئاسة إسماعيل هنية ووزير المخابرات المصرية اللواء عباس كامل بالقاهرة، وتناول عددا من القضايا المهمة.

وأضاف أن الجانبين اتفقا على ضرورة تثبيت التهدئة الحالية بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.

وأوضح أن لقاء هنية وكامل تناول "قضايا وطنية"، وعلى رأسها ملف مدينة القدس وما تتعرض له من "انتهاكات إسرائيلية وتهويد"، إلى جانب الوضع الداخلي الفلسطيني.

وبخصوص ملف إعادة إعمار غزة، أفاد المصدر بأن مصر أكدت لقيادة حماس جديتها في هذا الملف، وأن المرحلة القادمة ستشمل خطوات في هذا المجال.

وأوضح أن مصر وعدت باتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع الاقتصادية في غزة، ومنها السماح بإدخال العديد من البضائع عبر معبر رفح.

والأحد، وصل وفد رفيع وموسّع من قيادة حماس في غزة والخارج إلى القاهرة، لإجراء مباحثات مع قيادة المخابرات العامة حول مجمل القضايا الفلسطينية والمشتركة، بالإضافة إلى عقد اجتماع شامل لأعضاء المكتب السياسي الجديد للحركة.

وكان وفد اقتصادي فلسطيني غادر قطاع غزة الأحد إلى القاهرة بالتزامن مع وصول وفد حماس، لبحث ملفات تجارية مشتركة، في إطار الجهود المصرية في ملف إعادة إعمار غزة.

وناقش وفد حماس مع المخابرات المصرية تطورات الملفات الساخنة، خاصة قضية القدس بشكل عام، وحي الشيخ جراح بالقدس وما يجري في المسجد الأقصى من ممارسات ومخططات الاحتلال، وسبل التعامل لكبح سلوك الاحتلال وإجراءاته في القدس والأقصى، وفق البيان.

وتناول اللقاء أيضا قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

وتعتقل إسرائيل نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، بينهم 41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

 وتعتقل حماس أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014. والآخران دخلا غزة في ظروف غير واضحة خلال السنوات الماضية.

وقالت الحركة إن "المدخل الصحيح لتحقيق الوحدة هو إعادة بناء منظمة التحرير (الفلسطينية)، وتشكيل القيادة الوطنية الجامعة للشعب الفلسطيني التي تشارك فيها جميع القوى، وتمثل شعبنا في الداخل والخارج".

وأخفقت اتفاقات ووساطات عديدة في إنهاء انقسام فلسطيني قائم منذ عام 2007، بين حركتي حماس وفتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتتولى القاهرة عددا من الملفات، بينها تثبيت التهدئة وإعادة إعمار قطاع غزة والوساطة بين إسرائيل وحماس في ملف تبادل الأسرى، إضافة إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني.

وتدعم الدول العربية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الدور المصري في تثبيت التهدئة وإعادة الإعمار في قطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية.