حماس تعلن فتح باب التبرعات: بتكوين يا محسنين

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي عقب تصريح أبوعبيدة، الناطق باسم كتائب عزالدين القسام، الذي دعا فيه مؤيديها للتبرع بعملة بتكوين المشفرة وتباينت ردود الأفعال والتحليلات وراء طلب القسام.
غزة (فلسطين) - أثارت دعوة كتائب عزالدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) مؤيديها في العالم إلى دعمها ماليا من خلال عملة بتكوين الرقمية، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
والبتكوين عملة رقمية تعتمد على التشفير، وتتميز بأنها “عملة لا مركزية”، أي لا يتحكم بها غير مستخدميها، ولا يمكن لأي نظام أمني أو مصرفي متطور مراقبتها أو حتى اختراق عمليات التحويل التي تتم بها عبر العالم مثل ما يتم مع العملات المتداولة في العالم.
ولا تملك العملات الرقمية المشفرة رقما متسلسلا، ولا تخضع لسيطرة الحكومات والبنوك المركزية، كالعملات التقليدية، بل يتم التعامل بها فقط عبر شبكة الإنترنت، دون وجود فيزيائي لها.
وقال أبوعبيدة الناطق باسم الكتائب في منشور عبر قناته على تطبيق تلغرام “ندعو كل محبي المقاومة وداعمي قضيتنا العادلة لدعم المقاومة ماليا من خلال عملة البتكوين عبر الآليات التي سنعلنها قريبا”.
وأضاف أن “العدو الصهيوني يحارب المقاومة من خلال محاولة قطع الدعم عنها بكل السبل، لكن محبي المقاومة في كل العالم يحاربون هذه المحاولات الصهيونية
ويسعون لإيجاد كافة سبل الدعم الممكنة للمقاومة”.
ولم يذكر أبوعبيدة المزيد من التفاصيل. وهذه المرة الأولى التي توجه فيها كتائب القسام نداء لطلب الدعم المالي عبر عملة رقمية.
ويؤكد صاحب شركة للصرافة في غزة، لفرانس برس، أنّ القطاع يشهد “في الآونة الأخيرة إقبالا كبيرا على العملات الرقمية، وبالأخص البتكوين”.
وجاء في تغريدة لحساب المركز الفلسطيني للإعلام على تويتر:
وقال معلقون إن دعوة كتائب القسام الصريحة لدعمهم ماليا عبر البتكوين كشفت فعليا عن حجم الضائقة المالية التي تعاني منها.
وقال معلق:
Faten Subhi Albardawil@
#صباح_البتكوين، وكما قال الشاعر: بتكوين قليلة تمنع بلاوي كتيرة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي:
وكتب مغرد:
Naelkhader@
أبوعبيدة، قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس المتطرفة والمسيطرة على قطاع غزة، أعلن أن الحركة مستعدة للأعمال الإجرامية وتبييض الأموال وعرض خدمات الحركة كمافيا العملة الرقمية، بتكوين بتصريحها المثير للاشمئزاز والمهين للمقاومة والمذل لتاريخ القسام المشرف!
وقال معلق:
عبدالرحمن سليمان@
الأزمة المالية الخانقة تضرب كل أركان القطاع وما إعلان القسام عن فتح باب التبرعات للمقاومة إلا انعكاس للأزمة المالية التي يشعر بها الجميع.
ويبدو جليا أن مصادر دعم المقاومة متراجعة كما وتوصيلا.. للعلم المقاومة تحتاج أموالا هائلة لمواكبة عملها وليس كما يظن البعض أنها مجرد أفراد يحتاجون مبلغا قليلا لمداومة عملهم.
فهي أشبه بجيش صغير متنوع المهام والوظائف والأهم أنه يواجه أكثر المنظومات الأمنية العالمية تعقيدا وأكثرها تقدما على مستوى العالم. #دعم_المقاومة.
وانتقد البعض توقيت طلب الدعم الذي يتناقض مع تصريح آخر للحركة قبل مدة وجيزة، بدفع مليون دولار مكافأة لمن يساهم من العملاء التائبين باستدراج ضباط من المخابرات الإسرائيلية وقواتها الخاصة.
Saad Waheidi@
توقيت التصريح العلني بأن المقاومة تواجه أزمة مالية وحرب استنزاف وحصارا ماديا، بعد أقل من شهر على إعلان ذات المقاومة عن تعهدها بدفع مليون دولار مكافأة لمن يساهم من العملاء التائبين باستدراج ضباط من مخابرات العدو أو قواته الخاصة لم يكن موفقا في أحسن الأحوال، هذا إن لم يكن رصاصة في رأس الإعلان الذي كان يومها ضربة معلم في صراع الأدمغة للمخابرات الصهيونية.
وتنبأ آخرون بأن القسام يمتلك فعليا عملات بتكوين ويسعى من خلال تصريحه لرفع سعرها قبل بيع ما لديه للاستفادة من المكاسب.
وقال مغرد:
وسخر عدد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية من إقدام الحركة “الإسلامية” على التعامل بعملة بتكوين الالكترونية التي سبق أن حرمتها دور الإفتاء بعدة بلدان إسلامية.
وتساءل معلق في هذا السياق:
Khalaf Kaabnh@
هل ستنجح حماس بتجاوز ضائقتها المالية من خلال التعامل بالبتكوين والتي حرمها علماء المسلمين؟ أم أن كل محرم لحماس هو حلال؟
وسخر حساب على فيسبوك:
الحساب@
حركة حماس تخترع أسلوبا جديدا في التسول باسم المقاومة #بتكوين!
ويذكر أنه سبق لتنظيم داعش أن طلب تمويلات من أنصاره بعملة البتكوين. ونشر أحد مناصري التنظيم تقي الدين المنذر وثيقة بعنوان “بتكوين وصدقة الجهاد” قبل 4 سنوات التي أوضح فيها الأحكام الشرعية لاستعمال البتكوين
وسلطت الدراسات خلال السنوات الماضية الضوء على إمكانية لجوء داعش إلى استخدام العملات المشفرة كسبيل للتمويل.
وتبرز التكنولوجيات المشفرة كبديل جذاب للتنظيمات التي شدد عليها الخناق. ويبقى مدى الاعتماد عليها معلقا على عدد مجهولي الهوية الذين سيشتركون في ذلك، وكيفية استخدام الجمهور للعملات المشفرة الجديدة، ومدى الفائدة والأمان الذي ستظهره تلك العملات.