حماس تحذر من انهيار الهدنة في خضم تفاقم الوضع الإنساني في غزة

غزة - وجهت حركة حماس رسائل تحذير لوسطاء اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بشأن احتمال انهيار الهدوء في غزة بسبب تشديد الحصار على القطاع.
وقال مصدر في حركة حماس إن رسائل تحذير شفوية تم إبلاغها من قيادة حماس إلى مصر وقطر والأمم المتحدة وأطراف إقليمية أخرى تدخلت في اتفاق وقف إطلاق النار.
وبحسب المصدر فإن حماس طالبت بإعادة فتح معابر قطاع غزة ورفع قيود إسرائيل، بما يشمل بدء خطوات ملموسة لضمان تدفق مواد البناء اللازمة لبدء عملية إعادة الإعمار.
وحذرت حماس، وبتنسيق مع فصائل أخرى في غزة، من أن استمرار تفاقم الوضع الإنساني سيعني ردود فعل ميدانية ضد إسرائيل للضغط من أجل إنهاء تشديد الحصار.
ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" قولها إن اتصالات مكثفة ولقاءات أجرتها جهات دولية ووسطاء مع قيادة فصائل "المقاومة" الفلسطينية في قطاع غزة، بهدف تحسين الأوضاع وتثبيت وقف إطلاق النار.
وأكدت مصادر أن "هناك حراكا مكثفا منذ إعلان وقف إطلاق النار، وحدوث تقدم بملفات لها علاقة بإعادة الأوضاع إلى ما قبل جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة".
وأضافت أن الفصائل الفلسطينية في غزة "تلقت مؤخرا اتصالات مكثفة لعدم الدخول في موجة تصعيد جديدة، وقد أعطت فرصة للوسطاء في ذلك"، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا.
واستأنفت فصائل فلسطينية نهاية الأسبوع الماضي إطلاق بالونات حارقة على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، ردا على تواصل تشديد حصار القطاع.
وردت إسرائيل على ذلك بشن غارات جوية يومي الثلاثاء والخميس الماضيين مستهدفة مواقع تدريب تابعة لحركة حماس في قطاع غزة، من دون وقوع إصابات.
وواصلت إسرائيل إغلاق معبري كرم أبوسالم التجاري وبيت حانون المخصص لمرور الأفراد مع قطاع غزة، رغم مرور شهر على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن إسرائيل لم تسمح سوى بدخول إمدادات طبية وحركة مرور محدودة من وإلى قطاع غزة، فضلا عن أنها واصلت تقليص مساحة الصيد قبالة ساحل شاطئ بحر غزة إلى ستة أميال.
وصرح رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بأن جولة التصعيد الأخيرة في غزة "أحدثت تحولا استراتيجيا" في الصراع مع إسرائيل.
وبدأ في 22 مايو الماضي وقف إطلاق نار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، أنهى مواجهة عسكرية استمرت 11 يوما.
وطالبت الفصائل الفلسطينية برفع الحصار كاملا عن غزة، والسماح بعملية إعادة الإعمار لكن إسرائيل ربطت بين السماح بإعادة الإعمار، وإعادة 4 أسرى تحتجزهم حركة حماس في غزة، وهو ما رفضته الأخيرة، حيث تطالب بإبرام صفقة تبادل للمعتقلين.