حماس تحاول تحريك مياه المفاوضات الراكدة بإعلان الاستعداد لوقف الحرب

أسماء الشخصيات التي عينها ترامب في إدارته تشير إلى أن الضغط على إسرائيل لوقف الحرب ليس خيارا مطروحا.
السبت 2024/11/16
الوقت مازال طويلا أمامنا

القدس - أعلنت حركة حماس الجمعة أنها “مستعدة” للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة داعية الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب “للضغط” على إسرائيل، في موقف يظهر إمكانية تنازل الحركة عن شروط كانت متشددة فيها مع استمرار الحرب وتخلي قطر عن دعمها.

وبعد نحو أسبوع على إعلان قطر تعليق وساطتها بين إسرائيل وحماس، وضعف الآمال المتدنية أساسا بشأن تحريك المباحثات الهادفة لإنهاء الحرب المتواصلة منذ أكثر من عام في القطاع، تجد حماس نفسها مضطرة إلى إظهار مرونة والتراجع عن موقفها، رغم أن دعوتها للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للضغط على إسرائيل لا تتسم بالواقعية نظرا لموقفه الداعم بشكل كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ورغم تعهد ترامب إنهاء الحروب في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يذكر أنه سيمارس ضغوطا على إسرائيل بينما تشير أسماء الشخصيات التي عينها في إدارته إلا أن هذا الخيار غير مطروح مطلقا، وعلى العكس ستكون حماس تحت الضغط الأكبر بعد تخلي قطر عنها.

وقال باسم نعيم العضو في المكتب السياسي للحركة إن “حماس مستعدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة في حال قُدم عرض يقضي بوقف إطلاق النار على أن تلتزم به دولة الاحتلال،” داعيا “الإدارة الأميركية وترامب للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف العدوان والحرب على غزة والمنطقة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.” وأضاف “نحن في حماس لم نتلقَّ أيّ اقتراح جديد وسندرس بإيجابية أيّ عرض يقدم لنا.”

◙ رغم تعهد ترامب بإنهاء الحروب في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يذكر أنه سيمارس ضغوطا على إسرائيل

وأوضح أن “حماس أبلغت الوسطاء أننا مع أي اقتراح أو عرض يتم تقديمه لنا يحقق وقفا نهائيا لإطلاق النار والانسحاب العسكري من قطاع غزة مع تمكين عودة النازحين، وصفقة جادة لتبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وإعادة الإعمار.”

ومنذ الهدنة الوحيدة التي أبرمت نهاية نوفمبر 2023 وسمحت بالإفراج عن مئة رهينة، لم تفض المفاوضات إلى أيّ نتيجة. وأسفرت الحملة العنيفة التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ردا على هجوم حماس عن مقتل 43764 شخصا غالبيتهم من المدنيين بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

وبثّت حركة الجهاد الإسلامي صباح الجمعة تسجيلا مصوّرا جديدا للرهينة الإسرائيلي ساشا تروبانوف المحتجز في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 بعد بث أول تسجيل له في وقت سابق هذا الأسبوع. وناشد تروبانوف الذي تعرّف عليه أقاربه في أول تسجيل نشر الأربعاء، في الفيديو الجديد أرييه درعي زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف العضو في الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مساعدته وغيره من الرهائن المحتجزين في غزة.

ويواجه القطاع المدمر أزمات على كافة الصعد، والجمعة، اتهمت 29 منظمة غير حكومية في تقرير مشترك الجيش الإسرائيلي بتشجيع نهب المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، من خلال مهاجمة قوات الشرطة الفلسطينية التي تحاول مكافحته.

وجاء في تقرير المنظمات وبينها “أطباء العالم” و”أوكسفام” والمجلس النرويجي للاجئين أن “النهب مشكلة متكررة، نتيجة استهداف إسرائيل ما تبقّى من قوات الشرطة في غزة، ونقص السلع الأساسية، وانعدام الطرق وإغلاق معظم نقاط العبور، ويأس السكان الذي يؤدي إلى هذه الظروف الكارثية".

2