حماس تتمادى في الاعتداء على الصحافيين

نقابة الصحافيين الفلسطينيين تدعو إلى ضمان حرية العمل الصحافي وتحييد الصحافيين عن التجاذبات السياسية وحمايتهم.
الاثنين 2019/03/18
تصاعد الانتهاكات تجاه الصحافيين في القطاع

غزة - توالت ردود الفعل الغاضبة في أوساط الصحافيين الفلسطينيين بعد سلسلة الاعتقالات التي قامت بها الأجهزة الأمنية التابعة لحماس لصحافيين على خلفية تغطيتهم للحراك الشعبي في قطاع غزة.

وعقدت نقابة الصحافيين الفلسطينيين اجتماعا طارئا، السبت، مع فاعلين في القطاع الصحافي، لبحث اعتقال واعتداء واستدعاء عدد من الصحافيين في غزة. وطالبت بالإفراج الفوري واللا مشروط عن كافة الصحافيين وإعادة أدواتهم الصحافية وهواتفهم النقالة، داعية إلى “توفير حرية العمل الصحافي وتحييد الصحافيين عن التجاذبات السياسية وحمايتهم وفقا للمادتين الثالثة والرابعة من قانون المطبوعات والنشر، والمادة (19) من القانون الأساسي الفلسطيني والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية”.

كما طالبت قيادة حركة حماس ووزارة الداخلية “بتوجيه تعليمات واضحة ومشددة للأجهزة الأمنية باحترام الصحافيين ووقف التعديات عليهم وعدم التعرض لهم أثناء تأديتهم مهمات عملهم”.

وقالت وزارة الإعلام “إن استهداف حماس للصحافيين والحقوقيين والناشطين واعتداءاتها في قطاع غزة يشكلان خروجا على كل أعرافنا الوطنية والأخلاقية والدينية، وإمعانا في تلطيخ صورة شعبنا أمام العالم”.

وأكدت في بيان الأحد أن اختطاف حماس لمدير عام الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في المحافظات الجنوبية رأفت القدرة من منزله، والاعتداء على الصحافي أسامة الكحلوت، وعدد من الصحافيين خلال مواكبتهم لتظاهرات للحراك الشبابي “بدنا نعيش”، ومحاولات منع التغطية الإعلامية بكل أشكالها، والمس بنائب المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان المحامي جميل سرحان، ومنسق دائرة الشكاوى المحامي بكر التركماني، أثناء عملهم، يثبت بالدليل القاطع، أن حماس فقدت صوابها، وكشفت عن وجهها الحقيقي، الذي كان  يختبئ خلف شعارات وطنية ودينية برّاقة.

36 انتهاكاً من قبل الأجهزة الأمنية بحق الصحافيين في قطاع غزة خلال أيام

وطالبتها بالتكفير عن خطيئتها الوطنية، وإطلاق القدرة وسائر الصحافيين والناشطين، وأكدت أن الاعتداء على الصحافي محمود اللوح، مراسل إذاعة صوت الشعب، أثناء تغطيته للتظاهرة السلمية في دير البلح وسط القطاع، واقتحام منزل أسامه الكحلوت واعتقاله وتكسير أثاث بيته ومعدات العمل الصحافي الخاصة به، والاعتداءات التي طالت ثلاثة صحافيين هي علامة سوداء جديدة تضاف إلى سجل القمع والاعتداءات المدانة على حرية الرأي والتعبير وحرية العمل الصحافي.

وأشارت إلى أن الصحافي أسامة الكحلوت يعاني من ظروف صحية صعبة نتيجة الاعتداء عليه من قبل الأجهزة الأمنية، كما الصحافي إيهاب فسفوس يعاني من أزمة قلبية.

وطالبت حركة حماس باعتبارها سلطة الأمر الواقع في غزة بمحاسبة الفاعلين جديا، وتقديم اعتذار إلى الوسط الصحافي، والكف عن هذه الممارسات البوليسية.

ووثقت النقابة وفق الإفادات التي وصلت إليها، 36 انتهاكا من قبل الأجهزة الأمنية بغزة، بحق الصحافيين في قطاع غزة، خلال الأيام الثلاثة الماضية.

ومن بين الانتهاكات 17 حالة اعتقال أفرج عن 10 منها وما زالت 7 حالات  رهن الاعتقال، و7 حالات اعتداء بالضرب والاستيلاء على أجهزة خلوية ومعدات عمل صحافي.

وأشارت إلى أن 12 صحافيا وصحافية تلقوا بلاغات استدعاء وتهديد وفرض الإقامة الجبرية، كما سجلت 6 حالات استدعاء، و4 حالات تهديد، و2 حالة فرض إقامة جبرية في المنزل لمدة أربعة أيام.

18