حماس تبدأ باستعادة قدراتها المدنية شمالي ووسط غزة

القدس – أبلغ الجيش الإسرائيلي المستوى السياسي، أنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدأت باستعادة قدراتها المدنية في شمال ووسط غزة، وفق ما أفاد مسؤولان إسرائيليان أمنيان الجمعة، وهو ما يشير إلى أن الحركة تستغل عدم التوصل إلى اتفاق بشأن مرحلة ما بعد الحرب لبسط سيطرتها المدنية على أجزاء من القطاع.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) عن المسؤولين اللذين لم تسمهما، أنّ "حماس بدأت باستعادة قدراتها في المناطق التي خفف الجيش الإسرائيلي من تواجده فيها".
وأشار المسؤولان، إلى أنّ "عدم اتخاذ قرارات بشأن قضية اليوم التالي للحرب في غزة، يُسهم في عودة سيطرة حماس المدنية على أجزاء من قطاع غزة".
ووفقاً للمعلومات التي قدمها الجيش الإسرائيلي للمستوى السياسي، بحسب هيئة البثّ، فإن "البلديات التي كانت تعمل في السابق تحت حكم حماس، بدأت مؤخرا في تقديم الخدمات لسكان غزة، الذين بقوا في منطقتي وسط وشمالي القطاع".
وأردفت "بالإضافة إلى لجان الطوارئ، التي أنشأتها حماس لأوقات الطوارئ، مثل الحرب الجارية".
وفي أكثر من مرة أعلنت إسرائيل أن هدفها من الحرب على قطاع غزة القضاء على حماس، واستعادة الأسرى، دون أن تحقق أيا منهما رغم الحرب المدمرة التي تشنها على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، مازال يرفض مناقشة ما يسمى "باليوم التالي" للحرب على غزة.
ودعا مسؤولون أمنيون ومدنيون إسرائيليون سابقون، إلى عزل نتنياهو، بسبب "الفشل" في الحرب على غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الجمعة "نشرت في إسرائيل هذا الصباح رسالة مفتوحة تدعو إلى عزل نتنياهو بسبب فشل الحرب، وسيتم نشرها في نهاية الأسبوع بالولايات المتحدة".
وأضافت "وقع عليها 26 من كبار المسؤولين السابقين في مؤسسة الدفاع و17 من كبار المسؤولين بالقطاع المدني، من بينهم ثلاثة حائزين على جائزة نوبل".
وتابعت "أبدى معظم الموقعين رأيهم الثابت بشأن نتنياهو حتى قبل 7 أكتوبر بعضهم من على المنصة، في مظاهرات في كابلان" وسط تل أبيب، بسبب قوانين التعديلات القضائية.
وأشارت إلى أنه "تم توجيه الرسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الكنيست أمير أوحانا".
وذكرت أن "قائمة الموقعين تضم رئيسي أركان سابقين للجيش الإسرائيلي هما موشيه يعلون، ودان حالوتس، ورئيسي جهاز "الموساد" سابقين هما تامير باردو، وداني ياتوم ورئيسي جهاز الأمن العام "الشاباك" سابقين هما نداف أرغمان ويعقوب بيري والمفتش العام السابق للشرطة أساف حيفتس".
كما وقع على المذكرة 3 حائزين على جائزة نوبل في الكيمياء (لم تذكرهم)، وفق الصحيفة. وقالت الرسالة عن نتنياهو، إنه "غير مؤهل مادياً ومعنوياً لقيادة إسرائيل في الحرب، وهو يشكل تهديداً مباشراً ووجودياً لدولة إسرائيل".
وقالت الصحيفة "تحذر الرسالة التي تدعو إلى استبداله (نتنياهو) من الضرر الذي يلحقه بالعلاقات مع الولايات المتحدة".
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى الجمعة "26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.