#حماس_الخمينية_الإخوانية.. هاشتاغ ضد دعاية حماس المتجاهلة لعدّاد القتل المستمر
يواصل الجيش الإسرائيلي حربا غير مسبوقة على قطاع غزة حصدت أرواح 15 ألف فلسطيني من سكان القطاع، بينما تهلل حماس وأتباعها لنصر مزعوم بعد التوصل إلى هدنة بأربعة أيام مع تزايد الأصوات الرافضة لهذه الرواية.
غزة - ليس ما بعد 7 أكتوبر 2023 كما قبله، بحسب التحليلات العسكرية والسياسية داخل إسرائيل بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس، لكن في غزة لا مجال للتكهنات والتحليلات مع حجم الدمار الهائل واستمرار نزيف الدماء والشعب المنكوب الذي “انتصر” وفق رواية حماس والتي يهلل لها محور المقاومة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولا تكف وسائل الإعلام الإيرانية وأتباعها في المنطقة عن الحديث عن انتصار غزة والتهليل للهدنة التي “فرضت فيها حماس شروطها” وفق قولهم، مع تجاهل تام لعدّاد القتل المستمر والأطفال المنهكين والمدنيين الباحثين عن أمان مؤقت لن يحصلوا عليه في “هدنة الأيام الأربعة” التي فازت بها حماس على حساب شعب كامل في غزة وضعته أمام فوهة بركان.
ويؤكد نشطاء على مواقع التواصل في تفاعلهم مع هاشتاغ حماس_الخمينية_الإخوانية، أن كل ما يجري اليوم لا رابح منه سوى نظام المرشد الأعلى الإيراني الذي يجني المكاسب السياسية بدماء أهل غزة وبيوتهم المدمرة وأطفالهم الذين لن يتعافوا قريبا من أهوال ما شهدوه منذ السابع من أكتوبر ولم ينته بعد.
وبينما يواصل الجيش الإسرائيلي حربا غير مسبوقة على قطاع غزة حصدت أرواح 15 ألف فلسطيني من سكان القطاع، تتزايد الأصوات الرافضة لرواية النصر الحمساوية ووسائل الإعلام العربية الراعية لها، وتتساءل عن طبيعة النصر والمكاسب التي حققها للقضية الفلسطينية حتى الآن، وسط الدمار، وجاء في تعليق:
وعلق الإعلامي السعودي داوود الشريان على حسابه في موقع إكس:
alshiriandawood@
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الثلاثاء ارتفاع عدد القتلى في الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 14 ألفا و128 منذ 7 أكتوبر الماضي.
وقال المكتب في بيان “بلغ عدد الشهداء أكثر من 14128، بينهم أكثر من 5840 طفلا، و3920 امرأة”. وأضاف “بلغ إجمالي عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 1354 مجزرة، وبلغ عدد المفقودين أكثر من 6800 مفقودا إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليها بينهم 4500 طفل وامرأة”.
وأردف البيان “بلغ عدد شهداء الكوادر الطبية 205 من الأطباء والممرضين والمسعفين، كما استشهد 22 من طواقم الدفاع المدني و62 صحافياً في محاولة لطمس الحقيقة واغتيال الرواية الفلسطينية”.
وحول عدد الإصابات منذ 7 أكتوبر الماضي ذكر البيان أنه “زاد عن 33 ألف إصابة، أكثر من 75 في المئة منهم من الأطفال والنساء”.
وأثار مقطع فيديو لسيدة فلسطينية من غزة تفاعلا واسعا وتم تداوله بكثافة، حيث عبرت عن مدى تدهور الوضع في غزة وأنها أصبحت مدمرة بشكل كامل وليست صامدة، وجاء في تعليق:
yousefaljboor20@
وعلق آخر على مقطع الفيديو:
حزب الإخوان المسلمين وربع إيران يروجون لانتصار حماس ولن يتوقفوا عن الكذب والخداع حتى تمسح غزة من على وجه الأرض #حماس_الخمينية_الإخوانية #الحوثي_حليف_الصهاينة.
ونشبت معركة محتدمة على الشبكات الاجتماعية بين المؤيدين لحماس ووكلاء إيران في المنطقة من ورائها وبين الرافضين لمزاعم النصر على جماجم الأبرياء في غزة، حيث تسلح الموالون لحماس بالآيات القرآنية معتبرين أنها تؤيد موقفهم ونصرهم المؤزر على إسرائيل المستمرة في قصفها للمدنيين، وقال أحدهم:
drassagheer@
وجاء في تعليق من الضفة المقابلة:
أزعجنا صاحب الطوفان الجميل
لعاد ترسلونه (رجاء لا تعيدوا إرساله). كل دقيقة منزل مقطع وغزة وغزة والمقاومة ونصرة المظلومين استفدنا من الطوفان الجميل وأمة غزة تباد وتهجر!
ودعا آخر إلى الوعي والتوقف عن تكرار مزاعم حماس دون تفكير:
nasser_alsaad90@
وأعلنت مصادر فلسطينية، الأربعاء، مقتل العشرات من الفلسطينيين في هجمات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة، وذلك مع ترقب بدء دخول اتفاق للهدنة المؤقتة حيز التنفيذ.
وأفادت المصادر بمقتل نحو 100 فلسطيني على الأقل في هجمات ليلية على منازل سكنية مأهولة في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
يأتي ذلك فيما أعلنت حماس عن التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية.
وذكرت الحركة أن الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية للجيش الإسرائيلي في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
وأفاد البيان بأنه سيتم إطلاق سراح 50 من المحتجزين في غزة من النساء والأطفال دون سن 19 عاما، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من سجون إسرائيل دون سن 19 عاما.
مقطع فيديو لسيدة فلسطينية تؤكد فيه أن غزة أصبحت مدمرة بشكل كامل وليست صامدة يجتاح مواقع التواصل
وأوضح المصدر ذاته أنه سيتم وقف حركة الطيران في الجنوب على مدار الأيام الأربعة، فيما وقف حركة الطيران في الشمال سيكون لمدة ست ساعات يوميا من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأشار بيان المكتب الإعلامي في غزة إلى أن 26 مستشفى و55 مركزا صحيا أصبحت خارجة عن الخدمة في ظل تركيز واستهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي على المستشفيات وتهديد الطواقم الطبية.
و”استهدف الاحتلال (إسرائيل) 55 سيارة إسعاف، فيما خرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود”، بحسب البيان. ولفت إلى أنه “استهدف وقصف مستشفى العودة شمال قطاع غزة ما أدى إلى ارتقاء ووقوع عدد من الشهداء والجرحى داخل المستشفى”.
وقال “مازال الجيش الإسرائيلي مستمرا في احتلال مجمع الشفاء الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية ومقبرة جماعية ومقرا للقتل المباشر”.
وأشار إلى أن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ 100 مقر و266 مدرسة منها 66 خرجت عن الخدمة، فيما بلغ عدد المساجد المدمرة كليا 83 مسجدا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا جزئيا 170، إضافة إلى استهداف 3 كنائس.
ولفت البيان إلى أن عدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغت 44000 وحدة سكنية، إضافة إلى 230000 وحدة تعرضت للهدم الجزئي، وهو ما يعني أن أكثر من 60 في المئة من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
