حلّ الدولتين غير مطروح خلال عهد بينيت

يائير لابيد: حكومة بينيت لن تبرم اتفاقا لحل الدولتين.
الجمعة 2021/08/20
رفض قاطع لحلّ الدولتين

القدس – أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن مسألة حلّ الدولتين في النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني غير مطروحة خلال فترة حكومة اليميني نفتالي بينيت.

وقال لابيد في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" إن حكومة بلاده برئاسة بينيت، "لن تبرم اتفاقا لحل الدولتين"، موضّحا أن "حل الدولتين لن يحدث ضمن هذا التناوب على الحكومة (..) لا يوجد اتفاق على ذلك".

وردا على سؤال بشأن تغيير الموقف في حال توليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية، قال لابيد "من الممكن أن يحدث ذلك".

وفي يونيو الماضي تشكّلت الحكومة الإسرائيلية الحالية على أساس التناوب بين نفتالي بينيت ويائير لابيد على رئاسة الوزراء.

وبموجب الاتفاق يرأس بينيت الحكومة حتى سبتمبر 2023، كما يتولى لابيد رئاستها حتى نوفمبر 2025.

ويعارض بينيت اليميني قيام دولة فلسطينية بشكل قاطع، في حين يؤيد لابيد الوسطي الانفصال عن الفلسطينيين، دون الموافقة على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.

ومن المقرر أن يلتقي بينيت الرئيس الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض الخميس المقبل، للتباحث بشأن الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الملف الإيراني والشأن الفلسطيني.

وتؤيد الإدارة الأميركية الحالية حل الدولتين، في المقابل تعارض أي إجراء من شأنه تقويض هذا الحل.

ويرى محللون أن بينيت يرفض رفضا قاطعا إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويعتبر إقامتها بمثابة انتحار لإسرائيل، كما يرفض تقديم أي تنازلات في القدس.

وقد أكد بينيت معارضته تماما فكرة إقامة دولة فلسطينية، في مرات لا تحصى.

وفي عام 2012 قال بينيت بوضوح "سوف أبذل كل ما في وسعي للتأكد من عدم حصول الفلسطينيين على دولة مطلقا".

ولا يتوقع المحللون تغييرا جوهريا حقيقيا في مسائل تتعلق بالقضية الفلسطينية، سواء الشروع في المفاوضات أو في ملف العلاقات مع غزة كرفع الحصار أو إبرام صفقة تبادل للأسرى.

وتوقع قيام حكومة يرأسها بينيت بالتفاوض بجدية بشأن حل الدولتين، هو في أفضل الأحوال، حلم بعيد المنال.