حلم الأولمبياد يداعب شباب الإمارات والأردن في بطولة آسيا

يخوض المنتخبان الإماراتي والأردني لقاءين هامين أمام أوزباكستان وكوريا الجنوبية الأحد ضمن سعيهما إلى حسم ورقة التأهل للألعاب الأولمبية بطوكيو. وفي المقابل اقترب المنتخب السعودي من تحقيق حلمه بعدما هزم منتخب تايلاند السبت وحجز بطاقته إلى نصف النهائي، فيما تبخّرت آمال المنتخب السوري بعد سقوطه أمام أستراليا ليغادر المسابقة.
بانكوك - رغم صعوبة المواجهة التي تنتظر كلاّ منهما، يحلم منتخبا الإمارات والأردن لكرة القدم بالتقدم خطوة هائلة على طريق التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية القادمة طوكيو 2020، من خلال الصعود إلى المربع الذهبي في بطولة كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية (تحت 23 عاما) والمقامة حاليا في تايلاند.
وكان المنتخب السعودي قد ضمن ترشحه إلى المربع الذهبي للبطولة السبت بعد إقصائه منتخب تايلاند، فيما انقاد نظيره السوري إلى هزيمة أمام أستراليا في وقت قاتل ليغادر السباق.
وحجز الأخضر السعودي السبت بطاقة المربع الذهبي للبطولة بعد فوزه 1 – 0 على البلد المستضيف تايلاند. وبات الأخضر قريبا من تحقيق حلمه والتواجد في الأولمبياد شرط عبروه الدور النصف النهائي أو حلوله ثالثا في اللقاء الترتيبي.
بينما غادر المنتخب السوري البطولة بعد هزيمة قاسية أمام أستراليا 1 – 0 في الحصة الإضافية الأولى بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي.
وتأهل المنتخبان السعودي والأسترالي إلى الدور النصف النهائي ليواجها الفائزين في مباراتي الأحد بين الإمارات وأوزباكستان والأردن وكوريا الجنوبية.
ويلاقي الأبيض الإماراتي منتخب أوزباكستان في حين يواجه المنتخب الأردني “النشامى” نظيره الكوري الجنوبي الأحد في سباق التنافس على البطاقتين المؤهلتين إلى المربع الذهبي من المسابقة القارية.
وتعادل الأردن والإمارات 1 – 1 في المباراة التي جمعتهما على ملعب بوريرام يونايتد في ختام مباريات المجموعة الرابعة لكأس آسيا تحت 23 عاما. وتأهل منتخب الإمارات بطل المجموعة، والأردن الوصيف، إلى الدور الربع النهائي برصيد 5 نقاط لكل منهما.
وتؤهل هذه البطولة المنتخبات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى فيها إلى أولمبياد طوكيو ليرتفع عدد المنتخبات الآسيوية المشاركة في المسابقة الأولمبية المرتقبة إلى أربعة منتخبات نظرا لمشاركة المنتخب الياباني في المسابقة بصفته صاحب الأرض بغض النظر عن خروجه مبكرا من البطولة الآسيوية الحالية.
الأخضر السعودي حجز السبت بطاقة المربع الذهبي بعد فوزه 1 – 0 على تايلاند، وبات الأخضر قريبا من تحقيق حلمه بالتواجد في الأولمبياد
وأسفرت فعاليات الدور الأول (دور المجموعات) عن تأهل منتخبات السعودية والأردن وسوريا والإمارات إلى الدور الثاني (دور الثمانية) لتشغل المنتخبات العربية نصف مقاعد دور الثمانية في البطولة الحالية علما وأن باقي المنتخبات المتأهلة هي تايلاند صاحب الأرض وأوزبكستان حامل اللقب وأستراليا وكوريا الجنوبية.
وتخلو مواجهات دور الثمانية من اللقاءات العربية الخالصة، ما يعني إمكانية أن تسفر فعاليات هذا الدور عن مربع ذهبي يضم أربعة منتخبات عربية ليصبح الصراع على بطاقات التأهل الثلاث للأولمبياد عربيا خالصا.
وعلى الرغم من تصدره المجموعة الرابعة في الدور الأول للبطولة الحالية بالفوز على كوريا الشمالية والتعادل مع كل من فيتنام والأردن، سيواجه المنتخب الإماراتي أصعب اختبار له في البطولة الحالية عندما يلتقي منتخب أوزباكستان الأحد.
ويكثف المنتخب الأبيض من استعداداته للقاء أوزباكستان حامل اللقب، وسط ارتياح عبر عنه اللاعبون، مؤكدين أنهم عاقدون العزم على الذهاب بعيدا في هذه البطولة.
وأشاد أحمد بن درويش، عضو اللجنة الانتقالية لاتحاد الإمارات لكرة القدم بتأهل المنتخب، مقدما شكره لكل اللاعبين والجهازين الفني والإداري على ما بذلاه من جهد كبير.
وطالب بن درويش اللاعبين بمضاعفة الجهد في المرحلة المقبلة، مبيّنا أن مباراة ربع النهائي أمام أوزباكستان تتطلب المزيد من الجهد وتحتاج إلى تركيز أكبر حتى يضمن “الأبيض الأولمبي” العبور إلى نصف النهائي.
وشدد على أن البطولة ستزداد قوة كلما تقدمت مراحلها، وأن المنافسة ستكون أصعب في المراحل المقبلة، متمنيا أن يحقق اللاعبون التطلعات ويواصلون مشوارهم الناجح في البطولة.
وأكد عبدالله رمضان، لاعب نادي الجزيرة والمنتخب الأولمبي، عزم فريقه على مواصلة المشوار في كأس آسيا للوصول إلى تذكرة العبور نحو دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.
وأشار إلى أن “الأبيض الأولمبي” نجح في تصدر مجموعته بعد مشوار شاق في مرحلة المجموعات، وبعد أن واجه منافسة شرسة من المنتخبات الثلاثة التي شاركت إلى جانبه في المجموعة الرابعة.
وعن لقاء أوزباكستان، أوضح أنه لن يكون سهلا ويجب أن يستعد له المنتخب جيدا، لأن المواجهة ستكون أمام منافس قوي نجح في التأهل إلى ربع النهائي ويملك طموحا كبيرا لمواصلة المشوار.
أما ماجد سرور، لاعب نادي الشارقة، فكشف أن جميع اللاعبين لا يشغل بالهم أي شيء سوى مباراة أوزباكستان التي يسعون من خلالها لتحقيق الفوز وضمان العبور إلى المرحلة قبل الأخيرة من البطولة.
وأبدى ارتياحه لما يجده المنتخب الأولمبي من اهتمام من جانب المسؤولين في اتحاد الكرة، مؤكدا أن هذا الاهتمام انعكس بصورة إيجابية على أداء اللاعبين ومستوى المنتخب، واعدا بمواصلة القتال في المباراة المقبلة.
وأكد يحيى الغساني أن الفريق يمتلك المقومات اللازمة للمنافسة في بطولة آسيا تحت 23 عاما المقامة حاليا في تايلاند. وقال الغساني في تصريحات صحافية “قام اللاعبون بعمل جيد في دور المجموعات، نحن الآن في مرحلة مهمة، لأننا على بعد خطوتين من بلوغ النهائي”. وأضاف “أمامنا مباراة أوزباكستان في ربع النهائي، يجب أن نعمل بقوة أكثر مما قدمنا في الدور الأول، آمل أن نتمكن من بلوغ النهائي، هذا هو طموحنا الأساسي”.
وتوج المنتخب الأوزبكي باللقب الآسيوي قبل عامين في الصين ويرغب في مواصلة حملة الدفاع عن لقبه والتقدم خطوة جديدة على طريق التأهل للأولمبياد للمرة الأولى في تاريخه فيما سبق للمنتخب الإماراتي المشاركة في الأولمبياد عام 2012 بلندن.
وفي المواجهة الأخرى بدور الثمانية يلتقي المنتخب الأردني نظيره الكوري الجنوبي علما وأن المنتخب الكوري يمتلك خبرة هائلة من بلوغه المسابقة الأولمبية عبر النسخ السبع الماضية من الأولمبياد حيث لم يغب عن الدورات الأولمبية منذ بدء مشاركاته فيها عام 1992 كما أحرز الميدالية البرونزية في نسخة 2012 بلندن.
وفي المقابل لم يسبق للمنتخب الأردني أن شارك في الدورات الأولمبية، ما يعطيه حافزا أكبر للفوز على النمر الكوري والعبور إلى المربع الذهبي أملا في التأهل هذه المرة.
وأشاد أحمد عبدالقادر المدير الفني للمنتخب الأردني الأولمبي بالروح العالية التي تسلح بها لاعبوه في دور المجموعات، وخصوصا أمام الإمارات. وقال في تصريحات صحافية “بالعزيمة والإصرار نجحنا في التأهل لدور الثمانية”.
وأضاف “نبارك لأسرة الكرة الأردنية وللمنتخب الإماراتي العبور إلى الدور المقبل المهمة لم تنته بعد، مازلنا في بداية المشوار، سنبدأ بالتركيز على مواجهة الأحد المقبل أمام كوريا الجنوبية”.
وأعلن الاتحاد الآسيوي تعيين طاقم قطري لإدارة مباراة الأردن وكوريا الجنوبية. وسيقود القطري عبدالرحمن الجاسم اللقاء ويساعده طالب المري وسعود المقابلة إلى جانب الحكم الرابع خميس المري وحكم الفيديو عبدالله المري.