حلم استمرار الإنجازات يراود أنشيلوتي في كلاسيكو إسبانيا

مدريد - يستعد الغريمان ريال مدريد وبرشلونة لكتابة فصل جديد في قصة الكلاسيكو التاريخية عندما يلتقيان في ملعب سانتياغو برنابيو في السادس عشر من أكتوبر الجاري، ضمن الجولة التاسعة من الليغا. ويأمل الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد في مواصلة سجله الرائع هذا الموسم وقيادة الميرنغي إلى الفوز من أجل تصدر جدول الترتيب والسير بخطى ثابتة نحو الحفاظ على لقب الليغا للموسم الثاني على التوالي.
واستطاع ريال مدريد تحت قيادة مدربه المخضرم أنشيلوتي أن يسير بخطى ثابتة هذا الموسم نحو المنافسة مبكرا في بطولتي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. ونجح الميرنغي في أن يدخل الموسم بأداء مميز ونتائج رائعة في جميع المسابقات، حيث لم يتلق الملكي أي هزيمة حتى الآن بعد خوض 11 مباراة، بين الليغا ودوري الأبطال. وخلال 8 مباريات لعبها ريال مدريد في الدوري الإسباني، تمكن الأبيض من تحقيق 7 انتصارات بينما تعادل في مباراة، ويتصدر جدول الليغا حاليا. وفي دوري الأبطال خاض الميرنغي 3 لقاءات بمرحلة دور المجموعات، فاز في جميعها ليتصدر جدول الترتيب أيضا.
صانع الإنجازات
سبق لأنشيلوتي أن قاد ثلاثة أندية ضد برشلونة في جميع البطولات، فمع ميلان الإيطالي لعب ضد برشلونة 4 مباريات من بينها اثنتين في دور المجموعات، فاز في واحدة وخسر الأخرى، وفي الدور نصف النهائي خسر مباراة الذهاب وتعادل في الإياب بموسم (2005 – 2006) ليودع البطولة. ومع باريس سان جرمان في موسم (2012 – 2013) تعادل أنشيلوتي مع برشلونة في ربع النهائي (2 – 2) و(1 – 1) ليتأهل بلوغرانا بأفضلية تسجيل الأهداف خارج الأرض. ومع ريال مدريد قاد أنشيلوتي الميرنغي في 6 مباريات بالليغا ضد برشلونة، فاز في مباراتين وخسر 4، كما لعب مباراتين بنهائي كأس ملك إسبانيا والسوبر الإسباني فاز بهما. لكن أنشيلوتي في ولايته الثانية مع ريال مدريد بدءا من صيف 2021 لعب ضد برشلونة 3 مباريات، فاز في اثنتين وخسر الثالثة.
أنشيلوتي يمتلك سجلا ممتازا من ناحية الفوز بالبطولات مع الريال بعدما نجح المدرب الإيطالي في الفوز بكل الألقاب الممكنة
ويمتلك أنشيلوتي سجلا ممتازا من ناحية الفوز بالبطولات مع الريال بعدما نجح المدرب الإيطالي في الفوز بكل الألقاب الممكنة مع الفريق الأبيض في فترتيه. وفاز أنشيلوتي مع الريال بالدوري الإسباني لأول مرة في مشواره مع الفريق في الموسم الماضي (2021 – 2022)، كما فاز بالسوبر الإسباني أيضا لأول مرة في فترته الثانية، بجانب تتويجه بدوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي. بينما في فترته الأولى، كان أنشيلوتي قد فاز بكأس ملك إسبانيا، ودوري أبطال أوروبا (2013 – 2014) والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية. ويراود أنشيلوتي حلم استمرار إنجازاته مع الفريق الملكي هذا الموسم، وقيادته إلى الفوز بكل الألقاب الممكنة خاصة بعد البداية الرائعة.
سلاح برشلونة
في الطرف المقابل افتقد برشلونة سلاحا فتاكا في لقاءات الكلاسيكو برحيل الأرجنتيني ليونيل ميسي صيف العام الماضي عندما انتهى عقده في كامب نو، ولم يتوصل إلى اتفاق حول التجديد، فانضم إلى صفوف باريس سان جرمان في صفقة انتقال حر. ويعتبر ميسي هو الهداف التاريخي للقاءات الكلاسيكو برصيد 26 هدفا، وعلى الأرجح سيحتفظ بهذه المكانة لأكثر من عقد، لحين ظهور موهبة أخرى تضاهيه.
ومع ذلك، فإن الفريق الكتالوني لم ينتظر طويلا حتى دعم صفوفه بالبولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي يعتبر من أهم الهدافين في العالم خلال السنوات الماضية. ويعد ليفاندوفسكي أحد اللاعبين القلائل الذين كسروا هيمنة ميسي ورونالدو على جوائز الأفضل، فنال اللقب الفردي رسميا من الفيفا عامي 2020 و2021. ويضع برشلونة آمالا كبيرة على الهداف البولندي قبل لقاء السادس عشر من أكتوبر الجاري، حيث يواجه غريمه ريال مدريد على ملعب سانتياغو برنابيو.
ولا يعد ليفاندوفسكي غريبا على شباك الريال، كما يجيد التحليق عاليا في لقاءات القمة. وخاض ليفاندوفسكي 41 كلاسيكو في ألمانيا خلال فترة وجوده في البوندسليغا، سواء بقميص دورتموند (15 مباراة)، أو بقميص بايرن بعدما انتقل إليه في صيف 2014 (26 مباراة). فمع أسود الفيستيفاليا فاز النجم البولندي على بايرن في 7 مباريات، وتعادل مرتين، وخسر 6 لقاءات، وسجل 5 أهداف، ولم يصنع أي هدف.