حلف الناتو يستعد لمناورات ضخمة

بروكسل - يستعد حلف شمال الأطلسي (الناتو)لإجراء أضخم تدريبات عسكرية له منذ نهاية الحرب الباردة، بمشاركة جميع الدول الأعضاء، حيث بدأ عشرات الآلاف من الجنود، والدبابات، والسفن الحربية والطائرات، وآلاف المركبات العسكرية، التدفق على النرويج استعدادا لانطلاق تدريبات عسكرية تحاكي رد الفعل في حال تعرض التكتل العسكري إلى هجوم.

وتمثل التدريبات العسكرية ترايدنت جنكتشر 2018 التي تبدأ يوم 25 أكتوبر، اختبارا لقدرات الحلف التي طورها منذ عام 2014.

وتوترت العلاقات بين حلف الأطلسي وروسيا منذ ذلك الحين، مما دفع الناتو إلى تعزيز قدراته الدفاعية، خاصة في أوروبا الشرقية ودول البلطيق.

وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ قبل إطلاق هذه التمارين الضخمة “نعيش في عالم أكثر خطورة، ولا يمكن التنبؤ بأحداثه، في ظل تهديدات وتحديات جديدة”.

وأكد ينس أن التدريبات العسكرية التي تستمر حتى السابع من نوفمبر ليست موجهة ضد أحد ولكنها تعتمد سيناريوهات افتراضية.

وأعلن الناتو أن ترايدنت جنكتشر 2018 ستشهد مشاركة 50 ألف جندي، و150 طائرة و60 سفينة حربية و10 آلاف مركبة عسكرية، حيث تشارك في التدريبات حاملة الطائرات الأميركية هاري أس ترومان.

وتنقسم القوات المشاركة في المناورات إلى مجموعتين، قوات الشمال والتي تضم ألوية من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا، وقوات الجنوب التي تضم قوات نرويجية وكندية وسويدية وأميركية.

ووجه حلف الأطلسي دعوات إلى الدول الأعضاء في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وبينها روسيا، يطالبها بإرسال مراقبين حرصا على الشفافية.

وكانت روسيا قد أجرت في أغسطس الماضي أكبر تدريبات عسكرية في تاريخها منذ الحرب الباردة، والتي حملت اسم “فوستوك 2018”، بمشاركة 300 ألف من قواتها المسلحة، وشكك دبلوماسيون غربيون في حجم القوات المشاركة التي تم الإعلان عنها، ووصفوها بأنها مبالغ فيها.