حكومة ميقاتي تتجاوز لاءات باسيل وتعين اللواء حسان عودة رئيسا للأركان

وزير الدفاع اللبناني ينفي اقتراحه لأيّ أسماء للتعيينات العسكرية.
الجمعة 2024/02/09
ارتياح درزي لتعيين حسان عودة

بيروت - عيّنت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية خلال جلسة لمجلس الوزراء الخميس حسان عودة رئيسا للأركان في الجيش بعد ترقيته من رتبة عميد إلى لواء، متجاوزة بذلك لاءات التيار الوطني الحر، الذي يقاطع وزراؤه جلسات الحكومة.

وشكل ملف تعيين رئيس للأركان في لبنان محل أخذ ورد لأشهر طويلة في ظل تعمد التيار الوطني الحر الذي يرأسه جبران باسيل استغلال صلاحيات وزير الدفاع المنتمي إليه للحيلولة دون تسمية مرشح للمنصب، بداعي عدم وجود رئيس للجمهورية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بعد جلسة مجلس الوزراء إن تعيين رئيس الأركان ضرورة في هذه الظروف التي يمر بها لبنان.

موريس سليم: مخالفة دستورية جديدة يرتكبها رئيس الحكومة
موريس سليم: مخالفة دستورية جديدة يرتكبها رئيس الحكومة

في المقابل هاجم وزير الدفاع اللبناني موريس سليم القرار قائلا “مخالفة دستورية وقانونية جديدة ارتكبها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تُضاف إلى سلسلة مخالفات وتجاوزات ترتكب منذ بدء الشغور الرئاسي، وسيبنى على هذه المخالفة ما يقتضى لحماية المؤسسة العسكرية من التجاوزات التي تستهدفها في وقت يُفترض أن تبقى بعيدة عن المحاصصة والمحسوبيات وتسديد الفواتير السياسية”.

ونفى سليم أن يكون اقترح أيّ أسماء للتعيينات العسكرية انسجامًا مع رغبة رسمية وسياسية وروحية بعدم إجراء أي تعيين في الوظائف الشاغرة في غياب رئيس الجمهورية، وقال “المؤسف أن رئيس الحكومة كان في طليعة الرافضين للتعيينات في ظل الشغور الرئاسي”.

ووفق مبدأ المحاصصة الطائفية القائمة في لبنان فإن رئيس الأركان هو من نصيب الطائفة الدرزية، ويتولى رئيس الأركان إنابة قائد الجيش اللبناني، في حال الشغور المؤقت أو كانت للأخير مهمة في الخارج.

وسبق وأن رشح الزعيم الدرزي وليد جنبلاط حسان عودة للمنصب، لكن تم تأجيل الحسم في القرار بسبب الخلافات السياسية بين الفرقاء اللبنانيين. 

وأعرب شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، عن ارتياحه لقرار مجلس الوزراء بتعيين اللواء عودة للمنصب، مهنئًا المؤسسة العسكرية واللواء.

وقال في رسالة موجهة إلى عودة إن “مباركتي لكم دعاءٌ ورجاء بأن يعينك الله على هذه المسؤولية وأن تكون علماً من أعلام المؤسسة العسكرية التي استحقيت بجدارة رئاسة أركانها لترعى أبناءها بمحبة وأبوّة، ولتصون الوطن بشرف وتضحية ووفاء”.

وتوجه أبي المنى “بالشكر لرئاسة مجلس الوزراء وللمجلس مجتمعاً على الخطوة الواثقة التي تصب في مصلحة الجيش والوطن، والتمني الدائم بأن يبقى جيشنا الوطني رمز وحدة البلاد وضمانة أمنها”.

2