حكومة شرق ليبيا تحقق بواقعة اختفاء نائب برلماني

سلطات بنغازي تعلن اختفاء إبراهيم الدرسي بعد اقتحام منزله، وتنفي ما يتداول من أخبار حول مقتله.
السبت 2024/05/18
اختفى عقب حضوره احتفالية لاحياء معركة الكرامة

بنغازي (ليبيا) – تعكف سلطات شرق ليبيا على التحقيق في واقعة اختفاء عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي في مدينة بنغازي بعد أن انقطع الاتصال به منذ الخميس الماضي إثر حضوره احتفالية لإحياء ذكرى معركة الكرامة.

وقال رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد، فجر السبت، عبر حسابه على منصتي فيسبوك وإكس "نتابع بقلق شديد مع وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية المختصة بالتعاون مع القيادة العامة مستجدات حادث اختفاء" الدرسي، وأضاف "أصدرنا تعليماتنا الفورية لجميع الأجهزة بتكثيف جهودها حتى العثور عليه ليعود سالما إلى أسرته قريبا".

وأعلنت وزارة الداخلية الليبية التابعة للحكومة المكلفة من البرلمان شرقي البلاد، اليوم السبت، اختفاء عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي في مدينة بنغازي، نافية ما يتداول من أخبار حول مقتله.

وقالت وزارة الداخلية الليبية، في بيان صحفي، إن "مديرية أمن بنغازي تلقت بلاغًا حول اختفاء عضو البرلمان إبراهيم الدرسي إثر الدخول على منزله وسرقته في ساعات متأخرة من الليل".

وأكد البيان أن "وزارة الداخلية اتخذت خطوات فورية للتحقيق في هذه الحادثة وتم تكليف مدير أمن بنغازي وجهاز الأمن الداخلي وجهاز البحث الجنائي بفتح تحقيق شامل وعاجل للوقوف على ملابسات اختفاء الدرسي".

ونفت وزارة الداخلية في بيانها "بشكلٍ قاطع الأخبار المتداولة حول مقتله" ، مؤكدةً  أنّ "هذه الأخبار غير صحيحة تماماً"، داعيةً وسائل الإعلام والمواطنين إلى "عدم الانسياق وراء الشائعات غير الموثوقة".

ونقلت وسائل إعلام ليبية عن مصادر برلمانية تؤكد فقدان الاتصال مع عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي.

وقالت بوابة "الوسط" الليبية إنّ نائباً برلمانياً أكد "فقدان الاتصال بزميله الدرسي منذ مساء الخميس"، مضيفةً أن "البرلماني الذي فضل عدم نشر اسمه أكد أنه جرى العثور على سيارة الدرسي في منطقة سيدي فرج شرقي بنغازي".

وأشارت إلى أن البرلماني كشف أنّ "الدرسي حضر الاحتفالية التي شهدتها بنغازي الخميس لإحياء ذكرى معركة الكرامة، وكان بخير حتى بعد الساعة الثامنة مساءً، ومن ثم أصبحت هواتفه لا تجيب ومن ثم أغلقت"، مشيراً إلى "إبلاغ الجهات الأمنية المختصة في المدينة، للبحث عنه ومعرفة مصيره".

وتداولت مواقع تابعة لجماعة الإسلام السياسي في ليبيا على منصات التواصل الاجتماعي أنباء عن الدرسي جرى اختطافه من طرف جماعات مسلحة تابعة لنجل قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، زاعمة أن النائب على خلاف مع لجنة إعادة الإعمار والاستقرار في ليبيا ومقرها بنغازي.

وهذه الأنباء التي نفتها وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماد تبدو أنها محاولة من جماعة الإخوان في ليبيا لإثارة الفتنة في شرق ليبيا، إذ زعمت قناة فبراير المحسوبة على جماعة الإخوان أن الدرسي موجود داخل مقر كتيبة طارق بن زياد في منطقة سي فرج.