حكومة انتقالية في جنوب السودان ترى النور قريبا

جوبا – قالت حكومة جنوب السودان الجمعة، إن إعلان الحكومة الانتقالية الجديدة التي نصت عليها اتفاقية السلام الموقعة أخيرا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا سيتم في أبريل 2019.
وقال وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة في جنوب السودان مايكل مكوي، إن إعلان الحكومة الانتقالية الجديدة “سيتم بعد انقضاء ثمانية أشهر هي عمر الفترة ما قبل الانتقالية”.
ولفت إلى أنه خلال “الفترة ما قبل الانتقالية سيتم تجميع قوات المعارضة لتدريبها بصورة مشتركة مع القوات الحكومية، وستكون تلك القوة هي نواة الجيش القومي لدولة جنوب السودان”.وذكر المسؤول الحكومي أن الأسبوع المقبل سيشهد تشكيل اللجنة المختصة بترسيم حدود القبائل، إلى جانب تكوين قيادة الأركان المشتركة التي ستضطلع بمهام مراقبة اتفاق الترتيبات الأمنية.
وكانت المعارضة المسلحة بقيادة ريك مشار، اشترطت توقيع اتفاق السلام بعد مناقشة تحفظاتها المتعلقة بعدد الولايات وحدودها، والنصاب القانوني لاتخاذ القرارات في الحكومة الانتقالية، ومناقشة الدستور، إلى جانب الترتيبات الأمنية.
وأكد مكوي التزام الحكومة بتنفيذ كافة بنود اتفاق السلام الموقع بينها وبين المعارضة المسلحة، قائلا ”الاتفاقية سيتم تنفيذها، ونحن كحكومة ملتزمون بذلك نصا وروحا”.
وقبل ثلاثة أيام، وقّع فرقاء دولة جنوب السودان على اتفاق السلام النهائي، بالعاصمة أديس أبابا، بحضور رؤساء دول الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد).
ووقّع كل من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، وزعيم المعارضة المسلحة ريك مشار، على اتفاق السلام، بالإضافة إلى ممثلي فصائل المعارضة الأخرى.
وفي نهاية أغسطس الماضي، وقّعت الأطراف المتصارعة في جنوب السودان، بالأحرف الأولى على الاتفاق النهائي للسلام، بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وانفصل جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، حيث تشهد الدولة الوليدة منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة.
وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص في الحرب الأهلية التي نشبت في أواخر 2013 عندما شرعت قوات موالية لمشار، النائب السابق لرئيس جنوب السودان، في تمرد ضد الحكومة، فيما تتهم الأمم المتحدة جميع الأطراف المنخرطة في الحرب المعقدة والمتعددة الأوجه بارتكاب فظائع ضد المدنيين.