حكومة السراج عاجزة عن تطويق أزمة المعلمين

فشل حكومة الوفاق في إدارة أزمة المعلمين تدفع وزير التعليم عثمان عبدالجليل إلى تقديم استقالته.
الجمعة 2019/11/15
حكومة عاجزة

طرابلس- لم ينطلق العام الدراسي في ليبيا بعد، ولا تزال معظم المدارس مغلقة بسبب إضراب شامل بدأه المعلمون مطالبين بزيادة قيمة رواتبهم وإقالة وزير التعليم، في همّ جديد يضاف إلى هموم الليبيين الذين يعانون من النزاعات والفوضى منذ سنوات.

ولم تنجح حكومة الوفاق التي تتخذ من طرابلس مقرا والمعترف بها دوليا، والتي تقوم بدفع رواتب جميع المعلمين من تطويق الأزمة، ما فاقم من استياء الليبيين.

وتقول خيرية الكمجاجي، التي تمارس مهنة التعليم منذ 40 عاما، إن التحرك “حق مشروع” للمعلم “المظلوم”، مضيفة في تصريحات صحافية، “أفتخر بأنني جزء من هذا الحراك المدني الداعي إلى إنصاف فئة مهمشة منذ عقود (…). مرتباتنا ضعيفة مقارنة بغلاء المعيشة”.

وتؤكد معلمة التاريخ أن اللجوء إلى الإضراب “لا يسعدنا، ونتألم لعدم ذهاب أبنائنا إلى المدرسة، لكننا لم نعد نثق في الحكومات”.

ويرى المعلم خالد تيشور في بلدية تاجوراء شرق طرابلس، “نحن الشريحة الأكبر من موظفي الدولة، وتقع على عاتقنا مهمة خلق الأجيال ولا نعامل للأسف على هذا النحو، بل تُصرف الأموال في الحروب ولا يلتفت لنا أحد”.

ودفع فشل حكومة الوفاق في إدارة الأزمة، وزير التعليم عثمان عبدالجليل، إلى تقديم استقالته، عقب تظاهر المعلمين أمام مقر الحكومة في طرابلس.

4