"حكايات بعد العشاء" قصص إنجليزية تسخر من أشباح ديكنز

حكايات عن الأشباح تروى بعد العشاء على لسان عدد من الأصدقاء الذين اجتمعوا للاحتفال بعيد الميلاد.
الثلاثاء 2022/12/27
حكايات عن الأشباح ليلة عيد الميلاد

القاهرة – يضم كتاب “حكايات بعد العشاء” قصصا للكاتب والمسرحي الإنجليزي جيروم كلابكا جيروم نشرت منذ عام 1891، ولكنها ما تزال تحافظ على الإثارة والمتعة التي كتبت بهما.

وتقدم المجموعة محاكاة ساخرة لقصص الأشباح في العهد الفيكتوري، خاصة تلك التي كتبها مؤلفون مثل تشارلز ديكنز، فالإطار السردي للمجموعة يعكس محاكاة مستمدة من مجموعة كتبها ديكنز عن الخوارق.

تتكون المجموعة، الصادرة عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام وترجمتها إلى العربية مؤخرا سماح ممدوح، من ثماني قصص، تمثل حكايات عن الأشباح تروى بعد العشاء على لسان عدد من الأصدقاء الذين اجتمعوا للاحتفال بعيد الميلاد، ورغم أن القصص يحكيها أشخاص مختلفون، إلا أن راويها شخص واحد.

ليلة أشباح مثيرة
ليلة أشباح مثيرة

وتركز القصص على الهجاء، من خلال التزام الراوي الساخر بقصص الأشباح، وهو يشبه في هذا المنحى “السيد بوتر”، الشخصية المحورية في كتاب “مذكرات لا أحد” لجروسميث، ويتجلى التشابه في محاولة التوفيق بين الأشكال التقليدية للسلوكيات، ونقد هذه السلوكيات بحس الدعابة.

ونقرأ في مقدمة المجموعة التي كتبها جيروم كلابكا جيروم (1859 – 1927) “إنها عشية عيد الميلاد بالتأكيد، وللعلم فقط، لم يكن ضروريا على الإطلاق ذكر التاريخ، فالقارئ المتمرس سيعرف دون أن أخبره بذلك، فطالما هناك قصص أشباح، إذا فهي عشية عيد الميلاد. إنها عشية عيد الأشباح، وليلة احتفالهم السنوي، فالجميع يحكون قصص الأشباح في ليلة عيد الميلاد، فحري بالمرء أن يفكر في أن الأشباح تخرج وتتجول في ليلة العيد ليعرضوا – هم أو هن – أكفانهم البيضاء المدفونين بها، وكمثل الأحياء، ينتقدون ملابس بعضهم بعضا، ويسخرون من بشرة بعضهم بعضا الشاحبة”.

ويضيف المؤلف “إنها ليلة أشباح مثيرة، ليلة الرابع والعشرون من ديسمبر. من الممكن ألا تظهر الأشباح في ليلة الكريسماس نفسها، فنحن نضفي إثارة أكبر على ليلة الميلاد، وربما هي ليست كذلك بالنسبة إليهم، فهم لم يعتادوا تلك الإثارة.. ولا يقتصر الأمر على تجول الأشباح بأنفسهم في هذه الليلة، بل إن الأحياء أيضا لا يكفون عن استحضارهم بالتحدث عنهم“.

يذكر أن جيروم امتلك ذخيرة من الخبرات والتجارب الحياتية التي جعلت له عينا ناقدة وقلما يحمل رسائل فلسفية عميقة المحتوى، وقد أثر أسلوبه الأدبي في الكثير من الكتاب والأدباء والمسرحيين في إنجلترا.

13