"حكايات الجاز" عروض سعودية لموسيقى عالمية

الرياض - أقامت وزارة الثقافة السعودية فعالية غنائية استعراضية بعنوان “حكايات الجاز” ضمن برامج وفعاليات “ميدان الثقافة” بواجهة الرياض، والتي استمرت حتى الحادي والثلاثين من مارس، حيث عرضت خلالها رحلة تطور أحد أهم أنواع الفنون الموسيقية الكلاسيكية “الجاز”، وأنماط أدائها من عام 1920 حتى 2021.
وتعتبر موسيقى الجاز أحد أشهر أنواع الموسيقى العالمية، فهي تجذب عشاقها من مختلف المشارب والجنسيات. ورغم إيقاعاتها الضاربة في القدم مازالت هذه الموسيقى الفريدة من نوعها تحظى بحب وإنصات شرائح واسعة من المواطنين عبر العالم.
وليست موسيقى الجاز غريبة عن البلدان الإسلامية وخاصة المغاربية؛ إذ يجزم الباحث صامويل شارترز بأن “الموسيقى الأفرو – أميركية تعود جذورها إلى منطقة ما بين نهر السنغال وجنوب غينيا، وهي منطقة خضعت لتأثيرات مغاربية، حيث كانت مدن القيروان وتلمسان وفاس منطلقا لانتشار الحضارة العربية الإسلامية في أفريقيا”.
وكشفت الفعالية الارتباط الوثيق بين الإنسان والفن من خلال الحضور الجماهيري الكبير من مختلف الفئات العمرية، مبينة قدرة اللحن على جمع الشعوب وتقريبها إلى بعضها البعض، حيث يعد فنّ الجاز الذي نشأ في المجتمعات الأميركية – الأفريقية خلال عشرينات القرن الماضي أحد أهم أنواع الموسيقى التقليدية الشعبية.
ونظرا إلى أهمية هذا الفن حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في شهر نوفمبر من عام 2011، يوم الثلاثين من شهر أبريل من كل سنة يوما دوليا للجاز بغية تسليط الضوء على موسيقى الجاز ودورها الهام في توحيد البشرية وتعزيز الحوار وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان وأشكال التنوّع.
ويذكر أنّ “ميدان الثقافة” قدم العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية والموسيقية خلال الفترة الممتدة من العشرين إلى موفى شهر مارس، ضمن برنامج “جودة الحياة”، أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030؛ وذلك لإثراء المشهد المحلي بمحتوى إبداعي يتيح التبادل الثقافي بين الجمهور السعودي والمنجزات الفنية العالمية.