حفل عشاء في السفارة الكويتية بالقاهرة ينتهي بتحقيقات

الكويت - أعلنت وزارة الخارجية الكويتية عن تشكيلها لجنة تحقيق، على خلفية دعوة النائب السابق محمد سالم الجويهل إلى عشاء السفارة في العاصمة المصرية القاهرة، تسببت في إثارة حفيظة بعض النواب ومغادرتهم المكان.
وأكدت الخارجية في بيان لها عبر حسابها على تويتر "استدعاء مندوب الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية وأيضا القائم بأعمال سفارة دولة الكويت في القاهرة، وذلك للتحقيق في ملابسات واقعة العشاء، التي تسببت في انسحاب عدد من النواب احتجاجا على حضور الجويهل".
وقالت إن "الشخص المعني لم يكن مدعوّا على العشاء، وتم إخراجه بعد اكتشاف هويته"، وشدّدت على "استيائها البالغ لهذا التصرف الشخصي غير المسؤول"، معربة عن "رفضها القاطع له والعمل وبكل حزم على ضمان حرمة البعثات الدبلوماسية والحفاظ على خصوصيتها".
وكان الجويهل وهو نائب سابق مثير للجدل، قد ألقي القبض عليه في يناير 2010، بسبب برنامج على قناة "السور" التي كان يملكها هاجم فيه القبائل الكويتية، كما سجن عدة مرات في تهم قدح وذم وتهجم على سياسيين وموظفين في الدولة الخليجية، وكانت أطول مدة قضاها في السجن عام 2014 لمدة ثلاث سنوات بتهمة التزوير في بطاقته المدنية.
وأبدى عدد من الحضور غضبهم من حضور الجويهل لحفل العشاء، حيث عرف عنه إثارة الجدل في الكويت، من خلال التهجم على القبائل الكويتية والعديد من النواب والسياسيين الكويتيين بألفاظ لاذعة.
ونقلت صحيفة الرأي الكويتية عن النائب فرز الديحاني قوله "لقد انسحبت من دعوة عشاء السفارة في القاهرة بعد دخول شخص ارتدى كماما وكنا لا نعرفه"، موضحا أنه "بعد كلمة الأخ مرزوق الغانم فوجئنا بأن المتحدث التالي هو المدعو محمد الجويهل، وخرجت فورا من حفل العشاء مع زميلي حمد المطر ولم يحضر النائبان عبيد الوسمي ومساعد العارضي حفل العشاء أصلا".
وجاء انسحاب الديحاني والمطر وهما من قبيلة مطير، على خلفية تغريدة تعود لعام 2012 للجويهل، أساء فيها لقبيلة مطير.
ونقل حساب "السلطة الرابعة" على تويتر عن المطر تأكيده انسحاب النائبين فرز الديحاني ومبارك الخجمة معه، بعد دخول الجويهل حفل السفارة الكويتية في القاهرة.
وأوضح الجويهل في تسجيل صوتي نشره حساب "صحيفة جنوب الصباحية" المحلي، أنه "حضر إلى عشاء السفارة بعد دعوة تلقاها"، لافتا إلى أنه "تردد في البداية بسبب سوء صحته، إلا أنه وجد الدعوة فرصة للقاء أهل الكويت".
وقال إنه "توجه للسفارة وتم استقباله أفضل استقبال من قبل أعضائها"، مضيفا أنه "قام بالسلام على الموجودين ومن بينهم النواب فرز الديحاني ومرزوق الغانم وأحمد المطر وغيرهم".
وأضاف أنه "ألقى كلمة بعد كلمة رئيس مجلس الأمة الغانم، وفوجئ إذ ذاك بإصابة النائب حمد المطر بحالة هستيرية دون سبب واضح، إذ أخذ بالصراخ أنه لن يجلس في مكان يوجد به الجويهل، ثم غادر المكان وخلفه فرز الديحاني".
وعلى إثر هذه الحادثة، غادر الجويهل مقر السفارة، مؤكدا أنه "لا يعرف ما الذي حصل بعد ذلك"، ومشددا على أن جميع من كانوا موجودين انتقدوا تصرف النائب حمد المطر، مشيرا إلى أن "تصرفه جاء دون مبرر".
وتعود قضية الجويهل إلى عام 2012، عندما نشر تغريدات مسيئة للنائب آنذاك ضيف الله المطيري وقبيلته، وذلك إثر قضية بينهما، تمت تبرئة الجويهل منها.
وإثر إساءته خرج الآلاف من قبيلة مطير، احتجاجا على تغريدة الجويهل المسيئة، والذي تم إبطال عضويته، فيما أصدرت الحكومة الكويتية أمرا بالقبض على النائب الجويهل بعد صدور توجيه أميري بذلك.