حفر الأنفاق يكشف عن قصر آشوري في الموصل

علماء يكتشفون كنوزا أثرية نادرة في أنفاق حفرها داعش بالعراق كما عثروا على غرفة العرش لقصر عسكري أثري عمره قرابة ثلاثة آلاف عام.
الأربعاء 2020/04/15
مسجد فوق تلة أعلى قبر النبي يونس بني فوق القصر الآشوري

الموصل (العراق)- اكتشف خبراء آثار ألمان قصرا أثريا في العراق لم يمكنهم الوصول إليه إلا بعد تفجير المنطقة من قبل تنظيم داعش الإرهابي.

وقال بيتر ميجلوس أستاذ علم الآثار بجامعة هايدلبرغ “تسبب المتطرفون في إلحاق دمار كبير، لكن ذلك أتاح لنا رؤية أوضح للمكان”.

واجتاح أنصار داعش في صيف 2014، مدينة الموصل في شمالي العراق ونسفوا بعد ذلك مسجدا فوق تلة أعلى قبر النبي يونس.

وأوضح ميجلوس “بُني المسجد فوق قصر عسكري للإمبراطورية الآشورية. وبعد التفجير، بدأ أتباع داعش في حفر نظام من الأنفاق بمئات الأمتار تحت الأنقاض”.

وعندما استعادت قوات الأمن العراقية السيطرة على المدينة عام 2017، تم الحفاظ على الأنفاق، ومعها الوصول للقصر العسكري. وبناء على طلب من الهيئة العامة للتراث والآثار في العراق، بدأ باحثون من جامعة هايدلبرغ في استكشاف الموقع.

واكتشف العلماء كنوزا أثرية نادرة في الأنفاق. وداخل نظام الأنفاق، عثروا على غرفة العرش للقصر العسكري التي كان يبلغ طولها 55 مترا تقريبا. وأكد ميجلوس “القصر محفوظ جزئيا بشكل جيد”.

ودمر تنظيم داعش عدة أثار أثناء سيطرته على مساحات واسعة من العراق. وفي جنوب الموصل، دمر التنظيم قصرا آشوريا عمره قرابة ثلاثة آلاف عام.

24