حظر حسابات خامنئي على فيسبوك وإنستغرام

طهران - أكدت شركة ميتا أنها حظرت حسابات المرشد الإيراني علي خامنئي على منصتي فيسبوك وإنستغرام، وسط توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية الحرب في غزة.
وقال متحدث باسم ميتا لوكالة فرانس برس “أزلنا هذه الحسابات لانتهاكها المتكرر لسياساتنا بشأن المنظمات والأفراد الخطرين”.
وكان لدى خامنئي خمسة ملايين متابع على إنستغرام. وهذه الشبكة الاجتماعية على غرار فيسبوك، محظورة في إيران، لكنها مع ذلك تظل مستخدمة بفضل “شبكات افتراضية خاصة” (في بي إن) تتيح التحايل على الرقابة.
ويمثّل الإشراف على المحتوى المتعلق بهذا البلد معضلة بالنسبة إلى ميتا، بين ضغوط المنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والضغوط التي تمارسها السلطات.
وعلقت الناشطة الإيرانية المعارضة مسيح علي نجاد على خبر إغلاق حسابات خامنئي على ميتا قائلة “بينما يستخدم خامنئي منصة إكس لدعم الإرهابيين التابعين له، بما في ذلك حماس والحوثيين، فقد حان الوقت لكي تقوم هذه المنصة الاجتماعية بحظر حسابات خامنئي أيضًا”.
الإشراف على المحتوى المتعلق بإيران يمثل معضلة بالنسبة إلى ميتا بين ضغوط منظمات حقوق الإنسان وضغوط السلطات
ولا تسمح السياسة للمنظمات أو الأفراد الذين لديهم مهمة تتسم بالعنف أو يشاركون في العنف، بالوجود على ميتا، وهذا يشمل أولئك الذين يُمجّدون أو يدعمون أو يمثلون منظمات مصنفة “إرهابية” من قبل الحكومة الأميركية.
واتُهمت إيران منذ فترة طويلة بتسليح حماس، التي صنفتها وزارة الخارجية الأميركية كمنظمة إرهابية أجنبية. ولم تقدم ميتا سببًا محددًا لمعرفة سبب إدراج حساب خامنئي تحت سياسة المنظمات والأفراد الخطرين.
وكشفت مايكروسوفت هذا الأسبوع أن “الجهات الفاعلة المتحالفة مع الحكومة” الإيرانية شنت سلسلة من الهجمات السيبرانية منذ أكتوبر 2023، “بهدف مساعدة قضية حماس وإضعاف إسرائيل وحلفائها السياسيين وشركائها التجاريين”. وقد نفت إيران أي مشاركة لها في هجمات 7 أكتوبر.
وكانت هناك 11 عملية سيبرانية إيرانية في أكتوبر 2023 وحده، مقارنة بعملية واحدة كل شهرين في عام 2021.
وفي العام 2019 حذفت منصة فيسبوك الصفحة العربية التابعة لخامنئي. وفي وقت سابق حُذفت صفحات خامنئي ومسؤولين إيرانيين آخرين، من مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك تويتر (سابقا) وإنستغرام.
ويرفض موقع إكس حذف حسابات خامنئي. وقال العام 2020، إن التغريدات التي يدعو فيها خامنئي إلى تدمير إسرائيل لا تنتهك قواعد الشركة ضد خطاب الكراهية، وأشارت إلى أنها تُعتبر مجرد “قعقعة أسلحة في السياسة الخارجية”.
ويستخدم المسؤولون في النظام الإيراني مواقع التواصل الاجتماعي لإيصال رسائل إلى العالم، في وقت تحظر فيه مواقع التواصل في البلاد ويُمنع الإيرانيون العاديون من استخدامها، إلا بالتحايل عبر استخدام برامج كسر الحظر “بروكسي”.