حصيلة ثقيلة للاحتجاجات في بغداد

بغداد – قالت مفوضية حقوقية عراقية الأربعاء إنّ قتيلتين سقطا في الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة بغداد الثلاثاء بينما بلغ عدد المصابين 150 مصابا، فيما لا يزال 11 فردا قيد الاحتجاز.
وجاء ذلك في بيان للمفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان المرتبطة بالبرلمان حول الاحتجاجات المطالبة بالكشف عن قتلة الناشطين.
وذكر البيان أنّ “قوات الأمن أوقفت عددا كبيرا من المتظاهرين لكنّها أفرجت عن بعضهم ولا تزال تحتجز 11 آخرين”.
وأضاف “إجمالي الإصابات بالاحتجاجات بلغت 150 بينها 130 من قوات الأمن و20 من المتظاهرين إلى جانب مقتل متظاهرين اثنين”
وأوضح البيان أنّ “إصابات البعض المتواجدين في المستشفيات لا تزال خطرة”.
واحتشد الآلاف من العراقيين الثلاثاء وسط بغداد للضغط على سلطات بلادهم لملاحقة المتورطين في قتل المئات من المحتجين والناشطين منذ بدء الحراك الشعبي بالبلاد في أكتوبر 2019.
واحتجاجات الثلاثاء هي جزء من حراك شعبي بدأ في أكتوبر 2019، ولا يزال مستمرا على نحو محدود، ونجح في الإطاحة بالحكومة السابقة، برئاسة عادل عبدالمهدي.
ويتهم المحتجون القوى السياسية الحاكمة بالضلوع في فساد مالي وسياسي وارتباط بالخارج على حساب مصالح العراقيين. ووفق إحصاء الحكومة فإن 565 من المتظاهرين وأفراد الأمن قتلوا خلال احتجاجات 2019 بينهم العشرات من النشطاء تعرضوا للاغتيال على أيدي مجهولين.
وتعهدت حكومة مصطفى الكاظمي وهي تتولى السلطة منذ مايو 2020 بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والنشطاء، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.