حصول تبون على "مفتاح مدينة لشبونة" يعيد الجدل حول طارق بن زياد

الإعلام الجزائري يحتفي باستقبال الرئيس البرتغالي لنظيره الجزائري وبزيارته إلى البرلمان البرتغالي.
السبت 2023/05/27
مفتاح لكل رئيس

الجزائر - أعادت زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، إلى البرتغال جدلا تاريخيا على مواقع التواصل الاجتماعي حول أصل القائد الأمازيغي المسلم طارق بن زياد.

واحتفى الإعلام الجزائري وبعض الحسابات بشكل واسع باستقبال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لنظيره الجزائري وبزيارته إلى البرلمان البرتغالي، وتكريمه بتسلم “مفتاح مدينة لشبونة”، معتبرين أن “أمانة الفاتح الجزائري طارق بن زياد فاتح الأندلس عادت إلى أصحابها”.

وسخر الكثيرون من أن تكرار البرتوكول البرتغالي مع رؤساء سابقين ما يعني أن طارق بن زياد متعدد الجنسيات. وتهكم أحدهم:

Anwar__yassine@

عادت لشبونة إلى كينيا…

رئيس البرتغال يهدي مفتاح لشبونة إلى الرئيس الكيني لأن طارق بن زياد من كينيا الاستوائية.

وكتبت مغردة:

SalimaAb3@

الرئيس المصري يتسلم مفتاح بلدية لشبونة التاريخية التي فتحها القائد المصري الفذ #طارق_بن_زياد

ملك إسبانيا يتسلم مفتاح بلدية #لشبونة التاريخية التي فتحها القائد الإسباني الفذ #طارق_بن_زياد.

ويختلف الجزائريون والمغاربة حول أصل القائد الأمازيغي طارق بن زياد، باعتبار أنه صاحب دور رئيسي في دخول المسلمين إلى شبه الجزيرة الإيبيرية التي سميت “الأندلس”، وتضم حالياً كلاً من إسبانيا والبرتغال.

وقد تجدد هذا الخلاف مع زيارة تبون، وجاء في تغريدة:

MouslimSeloua@

جميع الرؤساء والشخصيات السياسية الذين تسلموا مفتاح لشبونة وهو تقليد قديم وبروتوكول برتغالي ضربوا الطم، إلا بوصبع المبردع اعتبره سابقة في التاريخ والدون كيشوت دي لا تبون استرجع النسخة الأصلية من مفتاح طارق بن زياد الجزائري فاتح البرتغال.

وكتب ناشط:

noureddine_benh@

بينما يمكنني أن أشتري مفتاحا بنصف دولار بطنجة المغربية، اشترى رئيس الجزائر مفتاح لشبونة بملايين من الدولارات عبر عقود لصالح البرتغال، بينما يحاول الذباب الإلكتروني إقناع أتباعهم من ذوي الأذنين الطويلتين أن المفتاح يعود لطارق بن زياد والي طنجة رحمه الله.

نقول: اذا فهمت سيصيبك الحمق.

وقام الرئيس الجزائري بزيارة رسمية إلى البرتغال خلال الأيام الماضية التقى خلالها بنظيره البرتغالي في ساحة الإمبراطور قرب مقر الرئاسة البرتغالية، تبعتها زيارة إلى كنيسة القديس جيروم، وزيارة إلى مقر بلدية لشبونة التاريخي.

كما تداولت بعض الحسابات التي قيل إنها تابعة للحكومة، مقطع استقبال الرئيس تبون في مقر البرلمان البرتغالي الذي رحب به أعضاؤه بالتصفيق.

ولم تكن زيارة الرئيس الجزائري خالية من مواقف معارضة، حيث نشر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع لحظة خروج الرئيس تبون من أحد اللقاءات، حيث يمكن سماع بعض الهتافات الاحتجاجية بحقه، وتطالب بإنهاء “حكم العسكر” في البلاد على حد وصفهم، وبإطلاق سراح معتقلي الرأي.

كما انتشرت مقاطع لأشخاص -قيل إنهم من أفراد الجالية الجزائرية- يرشقون سيارة الرئيس تبّون بالبيض، ورددوا بعض الشعارات المعترضة عليه.

5