حسن اختيار التصميم يضفي على المنزل طاقة إيجابية تعزز الشعور بالسعادة

الوباء فرصة لاستثمار أوقات الفراغ في تزويق أركان المنزل المهجورة.
الأحد 2021/01/10
لمسات بسيطة وفوائد كبيرة

المنزل بمساحته الكبيرة أو الصغيرة وشكله وتصاميمه يعكس حياة الأسرة ويؤثر عليها بسبب انعكاس طاقته الإيجابية أو السلبية عليهم، لكن بعض اللمسات الفنية يمكن أن تساهم في إضفاء أجواء من الانسجام والأناقة على مختلف المساحات فيه.

لندن – يمثل المنزل المكان الذي يشعر كل فرد من الأسرة بأنه يمثله، وهذا المكان سيساعدك على تحقيق التوازن النفسي واستعادة النشاط وطاقة التأمل لو تمكنت من تصميم أركانه بشكل مدروس، خصوصا بعد أن غيّرت جائحة كورونا العالم بطرق لم يتوقعها الناس من قبل، ولم يتوقع أحد أن فترة الإغلاق والحجر الصحي ستدوم أشهرا طويلة حتى بعد أن توصل العلماء إلى لقاحات، وهذا ما حوّل معظم المنازل إلى مكاتب للعمل، ولذلك يفترض أن تكون ملائمة للمعيشة والأنشطة الوظيفية.

كما أن معظم الأسر اليوم أصبحت تمتلك الكثير من أوقات الفراغ أكثر بكثير ممّا اعتادت عليه قبل الجائحة، لذا فهي قادرة على ابتكار هوايات جديدة لملء وقت فراغها، وكلها طرق رائعة لتحسين نوعية الحياة، والحصول على العديد من الفوائد الإيجابية.

وتتمثل أكثر الخيارات شيوعا في إعادة تجديد ديكور المنزل، مثل تغيير الستائر أو اللوحات الجدارية لإضفاء إشراقة جمالية على المكان. وبالرغم من أن الكثير ليسوا خبراء في التصميم أو الديكور، ولكن هناك الكثير من الأفكار التي تعرض اليوم على مواقع الإنترنت ويمكن أن تحوّل المنزل إلى روضة غناء، وأحيانا بأبسط التكاليف.

ويمكن أن تتأثر حياة الأسرة بأكملها بشكل إيجابي بسبب ما تعطيه بعض اللمسات والتغييرات البسيطة من طاقة للمنزل، فتتغلغل في جميع أركانه وتحقق التوازن النفسي بداخل الأفراد، ما يمنحهم شعورا بالاسترخاء والطمأنينة.

وتتحقق الطاقة الإيجابية بناء على حسن اختيار المسكن وانتقاء الأثاث والتصميم وتوافق الألوان مع الأضواء، وتوزيع الإكسسوارات بشكل ملائم ومتوازن في كل ركن، ما يؤثر في شخصيات أصحاب المنزل.

وعُرف علم طاقة المكان أو فلسفة “الفينغ شوي” الصينية منذ آلاف السنين وقد استخدمه الصينيون قبل أكثر من 4000 سنة، وكذلك الفراعنة، وتعتمد مبادئ هذا العلم أو هذه الفلسفة على ضرورة الحصول على الطاقة الإيجابية من المكان، وذلك لتوظيفها في تحقيق التوازن النفسي والسعادة والصحة والتوافق مع الآخرين الذين يعيشون في نفس المكان.

الطاقة الإيجابية تتحقق بحسن اختيار المسكن وانتقاء الأثاث وتوافق الألوان مع الأضواء، وتوزيع الإكسسوارات بشكل ملائم

الاستفادة من الإضاءة

يجب أن تكون الإضاءة من أولى الاهتمامات التي يجب مراعاتها عندما يتعلق الأمر بتزيين المنزل لأنها ستحدث فارقا أكبر مع ألوان الجدران أو الأثاث، ويمكن أن تجعل الزوايا تبدو أكبر عندما يكون تصميم الإضاءة مدروسا بشكل جيّد، وحتى الأماكن التي يصعب أحيانا تزيينها مثل المنطقة الكائنة في أسفل السلم، يمكن إعادة إحيائها مع إضافة بعض الأضواء أو النباتات.

يجب كذلك التحكم في مصابيح الإضاءة حسب الحالة المزاجية أو الطقس السائد في الخارج، وتتعين مراعاة بعض المعايير المهمة عند شراء لمبات الإضاءة الحديثة لتلبية المتطلبات العالية في ما يتعلق بالأداء؛ حيث يجب أن تكون الإضاءة مشرقة ودافئة وبألوان حقيقية وخالية من الوهج والإبهار.

إضفاء الطابع الشخصي

طرق رائعة لتحسين نوعية الحياة
طرق رائعة لتحسين نوعية الحياة

يعد إضفاء الطابع الشخصي أمرا أساسيا إذا كانت الأسرة تريد أن تجعل منزلها مختلفا ومميزا قدر الإمكان. ومن الجيد شراء جميع الأثاث من متجر مشهور، ومن الممكن شراء سرير قياسي ومثالي لغرفة نومك، لكن خبراء من موقع “فيجن بيدينغ” يحذرون من ذلك، فقد لا يساعدك على النوم بكامل الراحة، ولن يحسن من الحياة الجنسية للزوجين. وبالتالي يجب تحويل غرفة النوم إلى مكان مريح ورومانسي للاستمتاع بحياة حميمية وأكثر انسجاما بين الشريكين.

عدم خلط الألوان

خلط الألوان من الأمور الخاطئة، ولاسيما إذا كان البعض مصابا بعمى الألوان. يجب أن تتلاءم بعض الألوان جيدا وفي انسجام معا، مثل الدرجات الطبيعية الباهتة كالأبيض والرمادي، في حين أن وضع الأحمر والأخضر معا سيبدو منفّرا إلى حد ما، كما أن الألوان غير المتطابقة تؤذي العينين.

 يجب أيضا مطابقة مخطط الألوان مع الأثاث الموجود في الغرفة، والأخذ بعين الاعتبار مصدر الضوء الطبيعي حيث يمكن أن يكون لذلك تأثير حقيقي على الظلال، خاصة في أوقات مختلفة من اليوم.

ولا داعي مطلقا لتلوين كل غرفة على حدة بألوان مختلفة لأن هذا سيترك تأثيرا غير متطابق ويترك المنزل يبدو غير منظم.

ويجب استغلال مساحة المنزل بحكمة، فإذا كانت غرفة الجلوس مثلا كبيرة بما يكفي، يمكن تقسيمها إلى قسمين عن طريق تحريك المقاعد والطاولات بالقرب من بعضها. فهذه الطريقة تمنح شعورا بوجود مساحة أكبر، حيث يمكن للأشخاص التحرك خارج المقاعد بسهولة ويشعرهم بالراحة والخصوصية وهم جالسون.

هذا النهج ليس ضروريا فقط لغرفة الجلوس، ولكن يمكن أيضا تطبيقه على غرفة النوم أو المطبخ ، لذلك عندما يتمّ التخطيط للغرفة من المهم استغلال المساحة بحكمة.

استخدام النباتات

النباتات صديقة للجميع
النباتات صديقة للجميع

النباتات صديقة للجميع ويمكنها أن تضفي رونقا خاصا حتى على المساحات البسيطة، كما أنها مناسبة في المطبخ بنفس القدر كما هو الأمر في الحمام، بحيث يمكن وضعها في أي مكان يريده أصحاب المنزل.

في السبعينات من القرن الماضي، كان من المألوف أن تكون هناك العديد من النباتات الصغيرة المختلفة في الأواني المنتشرة بجميع أنحاء المنزل، ولكن هذه التصميمات عفا عليها الزمن الآن، لذا فمن الأفضل أن يكون لديكم نبات في كل غرفة لجذب العين وملء المكان بروائح عطرة.

تأكدوا فقط من أنكم تروونها وتقلمونها بانتظام، وهذا ثمن ضئيل مقابل إحساس الفرح الذي ستجلبه لكم هذه النباتات.

كما تعلمنا، هناك العديد من الأشياء المهمة التي يجب عليكم الانتباه إليها عند إعادة تزيين منزلكم، منها الإضاءة التي يمكن أن تجعل المساحات الصغيرة تبدو أكبر، ويمكن لمفتاح التحكم في شدة الإضاءة تغيير الأجواء بكبسة زرّ واحدة.

إضفاء الطابع الشخصي يتيح لكم أيضا تخصيص مساحة وفقا لرغباتكم الخاصة مما يمنحكم الفرصة للاسترخاء براحة، ومن المهم أن تدركوا أن منزلكم مختلف عن منزل أي شخص آخر وأن تتحكموا في تصميمه وتزيينه وفق ما يتناسب وخياراتكم الشخصية مع عدم المبالغة في تكديس الأغراض والإكسوارات.

وهناك مجموعات لا حصر لها من التصاميم الجميلة والرائعة التي تضفي المزيد من الطاقة الإيجابية على منزلكم ويمكن أن تقضوا أوقات فراغكم في إحداث لمسات فنية على كل ركن في مسكنكم الخاص.

21