حزمة شراكات سعودية - تركية بقيمة 533 مليون دولار

إسطنبول - مهد منتدى الأعمال التركي – السعودي المنعقد حاليا في إسطنبول والذي شهد إبرام حزمة شراكات استثمارية بين البلدين الطريق لعقد شراكات أوسع حينما يزور الرئيس رجب طيب أردوغان الرياض الأسبوع المقبل.
ووقَعت شركات سعودية وتركية 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت ملياري ريال (533 مليون دولار)، لتعزيز التبادل التجاري بين أنقرة والرياض.
وبحسب وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي ماجد الحقيل فإن الاتفاقيات شملت عددا من المجالات، أبرزها في قطاعي الصناعة والعقارات.
وتم إبرام الاتفاقيات خلال المنتدى الذي عُقد الأربعاء الماضي في مقر مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي، بمشاركة الحقيل ووزير التجارة التركي عمر بولاط.
ودخلت العلاقات التركية – السعودية مرحلة جديدة العام الماضي، وذلك عقب تبادل الزيارات بين زعماء البلدين، وتوقيع عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة أبرزها الاقتصاد والاستثمار.
ويستعد أردوغان للانطلاق في جولة إلى دول الخليج العربي تشمل السعودية، حيث يتطلع إلى جذب المزيد من الاستثمارات والموارد المالية.
ونقلت وسائل إعلام عن الحقيل قوله عقب توقيع الاتفاقيات إن “زيارة الرئيس التركي إلى المملكة ستعزز العلاقات بين البلدين”.
واستعرض المنتدى فرص الاستثمار بين البلدين وتعزيزها من أجل مستقبل الشراكة في مجالات التنمية الحضرية والبناء والمقاولات والمدن الذكية.
وحلّت السعودية في المرتبة الثالثة في قائمة بلدان الخليج الأكثر استيراداً من تركيا، في مايو الماضي، بواقع 166.5 مليون دولار، لتسجل أعلى زيادة شهرية منذ مطلع العام الماضي، وذلك وفقاً لبيانات مجلس المصدّرين الأتراك.
وقال الحقيل في كلمته خلال المنتدى” نرغب في الاستفادة من عالم الأعمال التركي في مشاريع البنية التحتية والهندسة التقنية وتطوير البناء في المملكة”.
الأرقام تظهر ارتفاعا في قيمة المشاريع التي تعهد بها قطاع المقاولات التركي في السعودية بنحو 5.2 في المئة
ودعا الشركات التركية للمشاركة في معرض “سيتي سكيب غلوبال” العقاري المزمع إقامته في الرياض منتصف شهر سبتمبر المقبل، موضحا أنَّه تم تخصيص مساحة خاصة للشركات التركية في المعرض.
ونقلت وكالة بلومبرغ مطلع شهر يونيو الماضي عن رئيس اتحاد المقاولين الأتراك إردال إرين قوله إن “شركة أرامكو السعودية تريد رؤية أكبر عدد ممكن من المقاولين في مشاريعها”.
ويخطط عملاق النفط السعودي لتشييد مصاف وخطوط أنابيب ومبانٍ إدارية وإنشاءات بنية تحتية أخرى بقيمة استثمارات تصل إلى 50 مليار دولار.
واعتبر نائل أولباق رئيس مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي أنَ المنتدى سيسفر عن نتائج إيجابية، مشيراً إلى أن العلاقات التركية – السعودية شهدت تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة.
وتظهر الأرقام ارتفاعا في قيمة المشاريع التي تعهد بها قطاع المقاولات التركي في السعودية بنحو 5.2 في المئة وبقيمة وصلت إلى 25.1 مليار دولار.
أردوغان يستعد للانطلاق في جولة إلى دول الخليج العربي تشمل السعودية
كما ارتفعت نسبة شراء السعوديين للعقارات السكنية في تركيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بواقع 79.4 في المئة بمقارنة سنوية ليبلغ عددها 296 مسكنا.
ويأمل أردوغان في التوصل إلى اتفاقات استثمارية مع السعودية وقطر والإمارات خلال زيارته لتلك الدول الخليجية الأسبوع المقبل.
وقال في مقابلة نشرتها وسائل إعلام تركية الخميس إن “تلك الاستثمارات قد تنفّذ في تركيا أو في أيّ من تلك الدول الثلاث”.
وكشف مسؤولون أتراك لرويترز الجمعة الماضي أن أنقرة تتطلع إلى أن تقوم دول الخليج باستثمارات مباشرة بنحو عشرة مليارات دولار مبدئيا في أصول محلية كجزء من الجولة الخليجية المرتقبة.
ودافع الرئيس التركي عن حكومته حيث أكد أنها تطبق سياسات اقتصادية “عقلانية” لزيادة الاحتياطي الأجنبي لدى البنك المركزي وجذب الاستثمارات الدولية إلى بلاده.
وأوضح أن صافي الاحتياطات النقدية للبنك المركزي التركي زادت بقيمة 14.2 مليار دولار خلال شهر واحد، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تعطي الثقة لعالم الاقتصاد والمال والتجارة.
وأكد أردوغان أن حكومته تواصل اتخاذ خطوات من شأنها تعزيز الاقتصاد، داعيا الأتراك إلى الاطمئنان لعزمهم خفض التضخم إلى خانة الآحاد مجددا.