حزب بريطاني يطلق خطة مناهضة للإسلام

لندن - كشف حزب الاستقلال البريطاني “يوكيب” اليميني المتطرف عن خطة لاتخاذ إجراءات مناهضة للإسلام في المستقبل.
ونشر زعيم الحزب، جيرارد باتن، ما أسماه “بيانا مؤقتا”، الجمعة، تضمن خططا لبناء سجون خاصة بالمسلمين فقط وإقرار نظام لفحص مكثف للمهاجرين القادمين من دول إسلامية، فضلا عن إلغاء فرص للمساواة بالمجتمع وقوانين مكافحة العنصرية في البلاد.
وزعم الحزب أن “التطرف ينتشر بشكل نشط في السجون”، كما ادعى أن “المسلمين يمارسون نفوذا داخل السجون ويعتنق غير المسلمين الإسلام لتتم حمايتهم”.
وجاء في البيان “سيقوم حزب الاستقلال بإدخال نظام لفصل السجناء، أو بناء سجون خاصة فقط بالمسلمين الذين يروجون للتطرف أو يحاولون جعل غير المسلمين يعتنقون الإسلام”.
ويتضمن بيان الحزب إلغاء بند “جرائم الكراهية” في القانون البريطاني، إلى جانب “لجنة المساواة وحقوق الإنسان” و”مكتب المساواة” اللذين يروجان لقيم المساواة في المجتمع. وطالب بيان الحزب بـ”حملة موسعة ضد الهجرة”، وقال إن القادمين من الدول الإسلامية يجب أن يواجهوا “سياسة الفحص الأمني” للتحقق من آرائهم.
ويتبنى الحزب أفكارا يمينية متطرفة تحت قيادة جيرار باتن، الذي تولى زعامته في أبريل الماضي، وهو معروف بمواقفه المعادية للإسلام.
وقال باتن عند تقديمه البيان “برنامج الحزب مصمم على حماية حريتنا في التعبير عن آرائنا دون خوف”. ويأتي ذلك بعدما أطلق “باتن” الثلاثاء الماضي، عبارات مسيئة للنبي محمد، خلال مسيرة مناهضة للمسلمين، نظمتها مجموعة إلكترونية لحشد مشجعين لكرة القدم ضد الإسلام، في مدينة ساندرلاند، شرقي بريطانيا.
ولا يشغل حزب “الاستقلال البريطاني” أي مقاعد في مجلس العموم، وخسر جميع مقاعده الـ126 عدا ثلاثة بالمجالس المحلية في الانتخابات المحلية عام 2018.
وشهدت بريطانيا تصاعد نشاط اليمين المتطرف إذ عمدت مجموعات معادية للإسلام وللأقليات إلى الاعتداء على مسلمين في مناسبات متواترة، وهو ما دفع الحكومة إلى الإعلان عن استراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب أدرجت التطرف اليميني على أجندتها.
وكان اليمين المتطرف قبل سنوات يقتصر على جماعات صغيرة مناهضة للهجرة لا تعرض الأمن القومي لمخاطر جدية وفقا للسلطات. لكن ظهرت مجموعات جديدة مثل “ناشونال أكشن” من النازيين الجدد، أو مجموعات “بريتن فيرست” أو”فيرست جينيريشن إيدتنتي” بالإضافة إلى جيل جديد من المتطرفين الشبان.