حزب المحافظين البريطاني يخسر دعم الدوائر المتأرجحة

فرضية حجب الثقة عن جونسون داخل الحزب لم تعد من المحرمات حتى لو أشار عدد قليل من النواب إلى أنهم يؤيدون ذلك.
الاثنين 2022/01/03
ضربة موجعة

لندن - تأخر حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ16 في المئة عن حزب العمال المعارض في الدوائر التي تعرف باسم “الجدار الأحمر”، في إشارة إلى الدوائر الانتخابية التي كانت تميل تاريخيا لدعم حزب العمال، لكنها صوتت لصالح المحافظين في الانتخابات الأخيرة.

ووفقا لاستطلاع نقلت وكالة بلومبرغ للأنباء نتيجته الأحد، فقد حصل حزب العمال على 49 في المئة من الدعم مقابل 33 في المئة للمحافظين في إجمالي الـ57 منطقة التي فاز بها المحافظون في انتخابات 2019.

وردا على سؤال عن اتجاهات التصويت في الانتخابات الوطنية على وجه التحديد، أبدى 40 في المئة دعمهم للمعارضة، بينما ظل 35 في المئة مع المحافظين.

ووفقا لمؤسسة “دلتا بول” سيخسر المحافظون أكثر من 100 مقعد إذا تحققت نتائج الاستطلاع في انتخابات عامة.

ويأتي تراجع نتائج المحافظين بعد عامين تقريبا على انتشار جائحة كورونا، فضلا عن سلسلة من الفضائح كانت من بينها إقامة مسؤولين في الحكومة احتفالات قبل عيد الميلاد عام 2020، بينما كانت الحكومة تطلب من مواطنيها عدم إقامة أي تجمعات في هذه المناسبة.

ومني حزب المحافظين مؤخرا بهزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية جرت في دائرة نورث شروبشير وسط إنجلترا، وخسر فيها أحد معاقله.

وتحولت نهاية العام إلى كابوس لزعيم حزب المحافظين بعد عامين على انتصاره الانتخابي التاريخي بتعهده تحقيق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتعكس هذه الهزيمة التي مني بها الزعيم البالغ 57 عاما السخط الشعبي.

وصرّح رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن بأن “الناخبين في نورث شروبشير سئموا، وأعتقد أنهم أرادوا توجيه رسالة لنا… سمعناها”.

ووصفت وسائل إعلام بريطانية هزيمة حزب رئيس الوزراء بأنها “إهانة” لجونسون و”كابوس قبل عيد الميلاد”.

ولم تعد فرضية التصويت بحجب الثقة عنه داخل الحزب، والتي من شأنها أن تؤدي إلى استبداله على رأس الحكومة، من المحرمات، حتى لو أشار عدد قليل من النواب إلى أنهم يؤيدون ذلك.

وقد بدأ تداول اسمَي وزيرة الخارجية ليز تروس ووزير المال ريشي سوناك للحلول مكانه.

5