#حزب_الله_ينتصر على إكس فقط

جردة حساب ساخرة لـ"انتصارات" حزب الله في إسناد غزة.
الخميس 2024/11/28
خطاب النصر كل ما ينقص

تحاول اللجان الإلكترونية التابعة لحزب الله التسويق لاتفاق وقف إطلاق النار على أنه انتصار، ما أثار سخرية واسعة على مواقع التواصل، حيث عدد الناشطون نتائج هذا الانتصار من قتلى وجرحى ومنازل مدمرة في لبنان.

بيروت - مع الإعلان عن توقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله فجر الأربعاء، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمعركة أخرى عنوانها حزب_الله_ينتصر روجت لها اللجان الإلكترونية التابعة لـ”محور المقاومة” وسط تهليل واحتفاء سخر منهما ناشطون يبحثون عن أثر هذا الانتصار على أرض الواقع.

ونشرت حسابات تابعة للحزب مقاطع فيديو وصورا تظهر موجات النازحين العائدين إلى بيوتهم في جنوب لبنان، مرفقة بشعارات الانتصار المزعوم والعزة والكرامة، إضافة إلى مهاجمة كل من يشكك بهذا “الانتصار”، وجاء في أحدها:

HusseinTaraf543@
ها هو حزب الله ينتصر ويسحق الصهاينة
حزب الله انتصر للأمة العربية والإسلامية بأكملها وأركع وأخضع العدو الصهيوني بقوة الله سبحانه وتعالى.

في المقابل تساءل ناشطون على الشبكات الاجتماعية أين هو هذا الانتصار مع تدمير البنى التحتية للحزب من عسكرية ومالية واقتصادية، وخسارة خط الدفاع الأول في الجنوب، الموازي للخط الأزرق عند الحدود، ثم خط الدفاع الثاني، وتدمير أنفاقهما التي كانت تمر تحت منازل الأهالي في القرى والبلدات الجنوبية، وتدمير الأنفاق أدى حكما إلى تدمير القرى والبلدات التي كانت تمر فيها، وهذا “الانتصار التدميري” واضح للعيان.

وأجرى ناشطون جردا أوليا لنتائج حرب حزب الله و”الانتصارات” التي حققها، وقال ناشط:

ISuccar@

وقال آخر:

TarabayF@

وتساءلت مغردة عما حققه حزب الله لغزة في الحرب:

cristianbaysari@

وذكر ناشط:

RayanBarakat@

وسخر آخر:

MikeHarb9@

وجاء في تعليق:

tajalsserosman@

وكتب مغرد:

Mimo18111975@

وهنأ فرع المقاومة في اليمن حليفه اللبناني بالانتصار، وقال المكتب السياسي للحوثيين “نبارك للشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية إعلان وقف إطلاق النار مع العدو الصهيوني وبدء عودة الآلاف من النازحين إلى بيوتهم.”

وأضاف المكتب الحوثي “لقد أمكن لحزب الله أن ينتزع هذا المكتسب واجتراح هذا الانتصار بفضل الصمود والتضحيات الكبيرة والدماء الزكية التي ارتقت على طريق القدس”، مضيفا “حزب الله قيادة ومجاهدين وحاضنة شعبية ضرب أروع صور الفداء لفلسطين وشعبها تجسيدا للموقف المبدئي والإيمان الصادق بالقضية العادلة.”

واستنكر ناشطون هذا الاستخفاف بالعقول الذي تصر عليه الميليشيات التابعة لإيران في لبنان واليمن، مضيفين أنهم يحاولون إنكار الحقيقة والتغطية على الهزيمة المدوية بادعاءات لا تقنعهم هم أنفسهم، وجاء في تعليق:

yaseralyafai@

وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية – فرنسية، ودخل حيز التنفيذ الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لتقارير إعلامية.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق. وسيخضع الاتفاق لإشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

ورغم فرحة النازحين بالعودة إلى بيوتهم، إلا أن المرارة لا تغيب بسبب الدمار الذي طال مناطقهم، فالتحدي الكبير يتمثل في إعادة إعمار ما تهدم. ولطالما كانت الحرب الدعائية سمة بارزة في شعارات حزب الله، حيث يحاول كسب قلوب ومشاعر وعقول الرأي العام بكل الوسائل ما بين الأخبار والمعلومات الكاذبة وصولا حتى إلى ألعاب الفيديو.

◙ معركة حزب_الله_ينتصر روجت لها لجان إلكترونية تابعة لمحور المقاومة وسخر منهما ناشطون يبحثون عن أثر هذا الانتصار على أرض الواقع

وفي عصر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، يمكن للأطراف المتحاربة تسليح المعلومات بطرق سهلة نسبيّا وسريعة وتضمن المدى المراد لإيصالها. وبما أن الأخبار الكاذبة تنتشر عبر الإنترنت ثم تشق طريقها خارج الإنترنت، تترسخ “البيئة المعقدة للمعلومات”، مما يجعل من الصعب التمييز بين ما هو حقيقي وما هو من نسج الخيال.

وامتدت دعاية الحرب لتصل إلى الترويج لمقاطع من ألعاب الفيديو على أساس أنها مقتطفة من المعارك بل تشمل أيضا تداول مقاطع فيديو قديمة من أماكن أخرى في العالم والادعاء بأنها “لانتصارات” حزب الله على الجيش الإسرائيلي، وهو ما أثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي من الدعاية المفضوحة التي تعتمدها الجماعة.

وتداولت لجان إلكترونية محسوبة على حزب الله مقطع فيديو على موقعي إكس وفيسبوك، ادعت أنه لاحتراق سيارات في إسرائيل جراء سقوط صواريخ أطلقها حزب الله اللبناني.

وبالتحقق من الادعاء تبين أنه مضلل، إذ إن مقطع الفيديو قديم وليس لاحتراق سيارات في إسرائيل. يعود مقطع الفيديو إلى التاسع والعشرين من يونيو 2023، ويُظهر آثار تخريب طاول سيارات ومباني في مدينة نانتير، في الضاحية الغربية للعاصمة باريس، خلال احتجاجات اندلعت عقب مقتل شاب فرنسي من أصول جزائرية على يد شرطي فرنسي، في السابع والعشرين من الشهر ذاته.

5