حزب الله يقصف مواقع عسكرية إسرائيلية بأكثر من 100 صاروخ

هجوم للجماعة المدعومة إيرانيا العنيف ردا على قصف إسرائيلي لمواقع في بعلبك للمرة الثانية منذ اندلاع حرب غزة.
الثلاثاء 2024/03/12
إسرائيل تستهدف منصات استخدمت لقصف الجولان

بيروت - أعلن حزب الله الثلاثاء إطلاق "أكثر من مئة صاروخ" في اتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية ردّاً على قصف الدولة العبرية مناطق في لبنان أبرزها مدينة بعلبك (شرق)، في سياق التوتر بين الطرفين منذ اندلاع الحرب في غزة.

وقال الحزب في بيان إنه "رداً على الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا وقرانا ومدننا وآخرها في محيط مدينة بعلبك واستشهاد مواطن" ليل الإثنين، قام عناصره صباح الثلاثاء بقصف "مقر قيادة الدفاع الجوي والصاروخي في ثكنة كيلع والقاعدة الصاروخية والمدفعية في يوآف ومرابض المدفعية المنتشرة في محيطها بأكثر من مئة صاروخ كاتيوشا".

وتقع هذه المواقع في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل.

وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، رصد إطلاق 100 صاروخ من لبنان على منطقة الجولان، ووصفت ما جرى بأنه "قصف عنيف".

وأضافت "تم إطلاق الصواريخ دون إنذارات، ودون وقوع إصابات أو أضرار".

من جهته قال الجيش الإسرائيلي في بيان "أغارت طائرات حربية على ثلاث منصات إطلاق القذائف الصاروخيّة التي تم استخدامها صباح اليوم الثلاثاء في عمليات الإطلاق نحو منطقة هضبة الجولان" دون مزيد من التفاصيل.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل يومي منذ الثامن من أكتوبر، غداة اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

وبقيت الضربات محصورة إلى حد كبير في المنطقة الحدودية في البلدين، على الرغم من أن إسرائيل تنفّذ أحيانا ضربات في العمق اللبناني.

وكانت آخر هذه الضربات مساء الإثنين، حين سقط قتيل في غارات جوية إسرائيلية قرب مدينة بعلبك، وفق ما أفاد مصدران وبشير خضر محافظ بعلبك وكالة رويترز.

وأفاد المصدران الأمنيان بأن إحدى الضربات أصابت المدخل الجنوبي لبعلبك.

وأضافا أن الضربات الثلاث الأخرى وقعت قرب مدينة طاريا على بعد 20 كيلومترا غربي بعلبك.

وهي المرة الثانية منذ بدء التصعيد، توجّه فيها إسرائيل ضربات لهذه المنطقة الواقعة على مسافة نحو 100 كلم من الحدود الجنوبية.

وفي 26 فبراير، استهدفت ضربات إسرائيلية بعلبك، ما أسفر عن مقتل عنصرين في حزب الله، في غارات كانت الأكثر عمقا في الأراضي اللبنانية منذ أكتوبر.

ومنذ بدء التصعيد بين الطرفين، يعلن حزب الله بشكل يومي استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها". ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

الى ذلك، أعلن حزب الله الثلاثاء أن أمينه العام حسن نصرالله استقبل القيادي البارز في حركة حماس خليل الحية وبحثا في "التطورات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية وجبهات الاسناد المتعددة"، في إشارة الى الهجمات التي تشنّها أطراف في المنطقة حليفة لحماس لمساندتها في حرب غزة.

ومن المقرر أن يلقي نصرالله خطابًا متلفزًا الأربعاء.

ويؤكد الحزب أنه لن يوقف هجماته ضد إسرائيل إلا بعد وقف إطلاق النار في غزة.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت شدّد مؤخرا على أن أي هدنة في غزة لن تحيد إسرائيل عن هدفها إبعاد حزب الله من جنوب لبنان، محذّرا من أنه إذا تعذّر إيجاد حل دبلوماسي للوضع "فسنفعل ذلك بالقوة".

ومنذ بداية تبادل القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، قُتل 317 شخصاً على الأقل، معظمهم من عناصر حزب الله إضافة الى 54 مدنياً في لبنان، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة فرانس برس استنادا الى بيانات الحزب ومصادر رسمية لبنانية.

وقضى في الجانب الإسرائيلي عشرة جنود وسبعة مدنيين، بحسب الأرقام الرسمية.