حزب الله يعلن تأييد وصول فرنجية إلى الرئاسة

بيروت - أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الاثنين دعم حزبه لوصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة في لبنان، بعد أكثر من أربعة أشهر على شغور المنصب في البلاد الغارقة في انهيار اقتصادي متسارع.
وقال نصرالله في كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال احتفال حزبي تكريماً لجرحى حزبه وأسراه “المرشح الطبيعي الذي ندعمه في الانتخابات الرئاسية ونعتبر أنّ المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير سليمان فرنجية”.
وشدد نصرالله على أن فرنجية هو مرشح يدعمه حزب الله لكنه ليس مرشّح الحزب، مضيفاً “نريد جدياً انتخاب رئيس للجمهورية ولا نريد الفراغ”. وأضاف “يهمنا أن يكون هناك رئيس لا يطعن ظهر المقاومة”.
وهذه المرة الأولى التي يعلن فيها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد، تأييده بشكل علني وصول فرنجية إلى سدة الرئاسة، وإن كان يتردد منذ أشهر أنه مرشحه غير المعلن وسيعمل على عرقلة إتمام العملية الانتخابية لضمان إيصاله.
وأكد نصرالله “لا نقبل أن يفرض رئيس من الخارج على الشعب اللبناني ولا نقبل فيتوهات خارجية على أيّ مرشح”.
بري يعلن تأييد ترشيح فرنجية فيما يرفض التيار الوطني الحر، حليف حزب الله المسيحي الأبرز، دعمه
وفي 2016، وصل الرئيس السابق ميشال عون، الذي يعدّ من أبرز حلفاء الحزب المسيحيين، إلى رئاسة الجمهورية بعد شغور استمر عامين ونصف العام، واستناداً إلى تسوية سياسية بين الحزب وخصومه.
وأقر نصرالله الاثنين بأن حزبه وحلفاءه عطلوا حينها النصاب حتى انتخاب عون.
وفرنجية (57 عاماً) هو نائب ووزير سابق، يُعد من بين حلفاء حزب الله البارزين. وهو صديق شخصي للرئيس السوري بشار الأسد. وغالباً ما يُطرح اسمه كمرشح عند كل استحقاق رئاسي.
ومع إعلان الحزب دعمه، أصبح فرنجية المرشح الثاني للرئاسة بعد النائب ميشال معوض (50 عاماً) الذي أعلن خوضه السباق ويصفه حزب الله بمرشح “تحدّ” نظراً إلى قربه من الأميركيين.
ومعوّض وفرنجية يتحدران من منطقة زغرتا ذات الغالبية المسيحية المارونية في شمال لبنان. ولا يملك أيّ منهما حتى الآن أكثرية تضمن وصوله إلى البرلمان.
ونال معوّض في جلسات سابقة تأييد العديد من الكتل المناهضة لحزب الله، بينها القوات اللبنانية، أبرز الأحزاب المسيحية، والكتائب اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي بزعامة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبعض المستقلين.
وفشل البرلمان منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية أكتوبر، خلال 11 جلسة عقدها في انتخاب رئيس، وسط انقسام سياسي بين فريق مؤيد لحزب الله وآخر معارض له، وتباينات داخل كل فريق، ووجود عدد من المستقلين.
وخلال الجلسات الـ11، صوّت نواب حزب الله وحليفته حركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري بورقة بيضاء. وقد أعلن بري قبل أيام تأييد ترشيح فرنجية، فيما يرفض التيار الوطني الحر، حليف حزب الله المسيحي الأبرز، دعمه.