حزب الله يحرق لافتات على طريق المطار ترمز إلى انكماشه

لبنانيون يردون: كلنا نريد #عهدا_جديدا_للبنان.
السبت 2025/04/12
صار وقت التغيير

أثار إحراق لافتة "عهد جديد للبنان" على طريق مطار بيروت الدولي ضجة واسعة على مواقع التواصل، إذ تحمل هذه اللافتات رمزية بأن عهد حزب الله انتهى بعد أن كانت صور قادته والقادة الإيرانيين وشعاراته تحتل المشهد العام وتهيمن على البلاد بقوة السلاح.

بيروت - شهد طريق مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت مساء الخميس، حادثة إحراق لافتة كُتب عليها “عهد جديد للبنان”، وذلك بعد يوم واحد فقط على رفعها ضمن حملة هدفت إلى إضفاء طابع وطني على مدخل العاصمة، ونهاية العهد الذي كان حزب الله يسيطر فيه على البلاد بقوة السلاح.

واستُبدلت لافتات حزبية مؤخرا بصور وشعارات وطنية، منها العلم اللبناني، لتحلّ محل صور قادة حزب الله ومسؤولين إيرانيين وفلسطينيين، التي كانت تهيمن على المشهد البصري للطريق المؤدي إلى المطار.

وخلال الأشهر الماضية، وتزامنا مع تشييع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وهاشم صفي الدين، في فبراير الماضي، كانت اللوحات الإعلانية على هذا الطريق تُخصّص لصورهما ولشعارات حزبية، إضافة إلى صور أخرى لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، ورئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس إسماعيل هنية.

وحاليا بات لطريق مطار بيروت مشهد لبناني بالكامل، يستقبل مواطنيه وسيّاحه بروح وطنية إيجابية، وذلك مع اقتراب موسم الصيف والأعياد. و​تهدف حملة “عهد جديد للبنان” إلى تقديم صورة موحّدة تعكس الهوية الوطنية اللبنانية، خاصة مع اقتراب موسم الصيف واستقبال الزوار والسياح.

ولم تُعرف هوية الجهة التي قامت بإحراق اللافتات، ولم تصدر السلطات اللبنانية أي تعليق رسمي بشأن الحادثة، غير أنها أثارت ضجة واسعة على مواقع التواصل واتهامات لأنصار حزب الله بالمسؤولية عنها باعتبارهم المتضررين وسط استنكار الناشطين، وجاء في تعليق:

abdallah_fatima@

يلي حرق لافتة العهد الجديد على #طريق_المطار يمكن ما بيعرف إنو عم يأذي أولا صورته قبل صورة #لبنان على مستوى التنوّع والتقبّل.

كلنا بدنا #عهد_جديد_للبنان، ونرجع نسترجي نعيش ونحلم ونخطّط ونحسّ إنّا ببلد.

عدا عن كمية التلوّث والسموم والسرطان لطالعة من هالدخان الأسود، مرتكبي هالشناعة ما رح يغيّروا واقع إنو بلدنا بحاجة ينهض.

أملنا بالعدالة والبدايات الجديدة المشرقة ونكون فعلا أبناء وطن واحد.

وتوجه ناشطون إلى حزب الله وأنصاره ساخرين من إنجازاتهم وانتصاراتهم المزعومة، وعلق حساب:

alinehge@

خففوا انتصارات يا حضاريين! هالقد مرعوبين من لافتات “عهد جديد للبنان” حتى بلشتوا تحرقوها.

عهد_جديد_للبنان #صار_وقت_التغيير

وسخرت ناشطة:

josi_lf@

في مخلوقات يا حرام محروق قلبها لأنو فشل مشروعها الإيراني وانهزم حزبها، وانتصر #لبنان.

هالمخلوقات حبّت تعبّر عن انهيارها قصدي انتصارها من خلال حرق لافتات كتب عليها #عهد_جديد_للبنان.

وعلق آخر:

TonyBouloss@

ولّى زمن الهزائم.. إنه زمن جديد.

بعد رفعها بيوم واحد… إحراق إحدى لافتات “عهد جديد للبنان” على طريق مطار بيروت.

هؤلاء “الهمج” يكرهون لبنان ولا يريدون أن يكون #عهد_جديد_للبنان لأنهم يريدون إبقاءه مزرعة.

كل تلك المحاولات لن تنجح بفرملة اندفاعة التغيير.. سيتساقطون كأوراق الخريف مع بداية ربيع لبنان.

وقالت ناشطة:

lakiss_nancy@

الهمجية وخفة العقل بصورة.

شو بتتوقعوا من أشخاص خارجين عن القانون؟

هيدا اللي احترق هوي قلوبكم وعقولكم يلي ما عم تقدر تستوعب إنه التغيير قادم

وما في شي بيتغير بين ليلة وضحاها.

والضاحية رح تكون داون تاون 2.

#عهد_جديد_للبنان.

وعبّر مدون:

RaymondFHakim@

#صار_وقت_التغيير.

أينما حلّ الفارسي وعبيده حلّ معهم القتل والجوع والخراب

وحلّ معهم الحقد والثأر والطائفية أيضا.

#عهد_جديد_للبنان.

وتأتي الخطوة بنشر صور العهد الجديد في سياق محاولات لإزالة الرموز الحزبية من الأماكن العامة، واستبدالها بعناصر تعكس الوحدة الوطنية.​

وكان اللبنانيون قد عبروا عن فرحهم بعودة الحياة إلى المنطقة التي تُعَدّ بوابة البلد للمسافرين. حيث لفّت الصور التي ترفع العلم اللبناني الطريق المؤدية من مدخل مطار بيروت، مرورا بجادة الأسد والنفق المؤدي إلى المدينة الرياضية.

واعتبر الكثيرون أنها المرة الأولى من سنوات عديدة، تغيب فيها صور شخصيات سياسية ودينية من قيادات حزب االله وإيران، وتحل مكان الشعارات والرموز والألوان الحزبية، شعارات وطنية يزينها العلم اللبناني، وتوحي بمناخات التفاؤل مع انطلاقة العهد الجديد، وكتبت ناشطة:

CyrilSirgi@

شو أرتب لبنان بلا صور حزب إيران!

وعبّرت مدونة عن فرحها:

BoustanyKaren@

بحبك يا #لبنان يا وطني بحبك!

ما أجمل #لبنان بحلته الجديدة!

#لبنان أصبح يشبه لبنان ما قبل الحروب والخراب والفساد والإجرام.

#صار_وقت_التغيير.

وكتب ناشط:

georgeshayek712@

عهد جديد يجب أن يُبنى على ثلاث ركائز:

1- احتكار الدولة للسلاح.

2- إعادة إعمار.

3- إصلاح سياسي واقتصادي.

#عهد_جديد_للبنان.

#صار_وقت_التغيير.

وتفاعل ناشطون عرب مع اللافتات وتمنى يمنيون أن تدخل بلادهم أيضا عهدا جديدا ويتخلصوا من سطوة الحوثيين، وجاء في تعليق:

Ahmedmosibly@

#عاجل #لبنان_الآن.

إزالة صور الإرهابي #نصرالله وقادة حزب الله وأعلام إيران من على طريق #مطار_رفيق_الحريري الدولي واستبدالها بلوحات كبيرة تحمل عنوان #عهد_جديد_للبنان.

عقبال إزالة صور الحوثي الإرهابي وكل زبانيته الإرهابيين وصور خامنئي وسليماني وكل سفاحي النظام الإيراني من كل شوارع وحارات العاصمة المحتلة #صنعاء واستبدالها بيافطات كبيرة تحمل عنوان #عهد_جديد_لليمن.

وبالنسبة لغالبية اللبنانيين توحي حملة “عهد جديد للبنان” بما هو أبعد من مجرد صور، إذ تؤكد أن البلاد على أبواب مرحلة جديدة واعدة، وهي في طريقها لتطوي صفحة أثقلت كاهلهم وأغرقت البلاد في الفوضى والأزمات، بكل ما لها وما عليها، والاستفادة من دروس وعبر التجارب المريرة التي دفع أثمانها اللبنانيون غاليا، خاصة بعد الحرب الإسرائيلية التدميرية الأخيرة. وقد تجاوبت بلديات الضاحية، والمراجع السياسية والحزبية مع مساعي الحكومة لضبط الأمور في مطار بيروت، وإزالة الشعارات الحزبية من الطرقات المؤدية إلى هذا المرفق الحيوي.

واعتبروا أن اللافتات الجديدة تفتح الأبواب أمام خطوات لاحقة، تعزز المساعي التي يبذلها قادة البلاد لاستعادة ثقة الخارج بالدولة اللبنانية، ومقدرتها على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وإنهاء الأوضاع التي يشتكي منها الداخل والخارج على السواء.

ونجاح مثل هذه الخطوات في المرحلة الراهنة، وصولا إلى معالجة قضية سلاح حزب الله، يعني عودة اللبنانيين إلى الدولة، والتسليم بأن الدولة الدستورية وحدها هي القادرة على توفير الأمن والأمان لكل اللبنانيين، دون أي تمييز طائفي أو مذهبي، أو حتى مناطقي. فلبنان أمام عهد جديد ومرحلة واعدة بدعم عربي وغربي غير مسبوق.

وتحيط بالقيادة اللبنانية الجديدة متمثلة برئيس الجمهورية العماد جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أجواء محلية ودولية إيجابية مفعمة بالآمال بعودة لبنان إلى حكم القانون والعدالة، وتزيد من الزخم والدعم الدوليين تجاه الحكومة، وتسهم في استرجاع ثقة اللبنانيين بعودة سلطة القانون.

ويفتقد اللبنانيون منذ سنوات طويلة العدالة، حيث سادت الفوضى والعشوائية لفترات طويلة، بينما تتيح الظروف الحالية فرصة حقيقية لاستعادة تلك الأسس.

وتُلقى المسؤولية الكبرى على عاتق لبنان في تنفيذ الإصلاحات الضرورية، فلا يمكن التعويل على الوعود المجردة أو الدعم المفتوح من دو

5