حزب الله يتوعد بمنع إسرائيل من استغلال حقل للغاز متنازع عليه

نصرالله يقول إن الجماعة قادرة على منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل كاريش البحري المتنازع عليه، مؤكدا أن حزب الله "لا يريد الحرب لكن لا يخشاها".
الجمعة 2022/06/10
نصرالله يقول إن حزب الله لديه القدرة العسكرية واللوجستية لمنع العدو من استخراج الغاز من كاريش

بيروت - قال الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصرالله الخميس إن الجماعة قادرة على منع إسرائيل من استخراج الغاز من حقل بحري تقول بيروت إنه يقع في مياه متنازع عليها، مؤكدا أن حزب الله "لا يريد الحرب لكن لا يخشاها".
وحذر لبنان الأحد إسرائيل من أي "عمل عدواني" في المياه المتنازع عليها، بعد أن وصلت سفينة تديرها شركة إنرجيان ومقرها لندن إلى حقل غاز قبالة الساحل لإنتاج الغاز لإسرائيل.
وقال الأمين العام لحزب الله في كلمة تلفزيونية "المقاومة المقتدرة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان، ولن تقف مكتوفة الأيدي".
وأضاف أن حزب الله "لديه القدرة العسكرية واللوجستية لمنع العدو من استخراج الغاز من كاريش... وكل إجراءات العدو لن تستطيع أن تحمي السفينة العائمة".
وقال "ما ستخسره إسرائيل في أي حرب يهددون بها أكثر بكثير مما يمكن أن يخسره لبنان"، مضيفا أن "تهويل وتهديدات العدو اعتدنا عليهما، ولكن ارتكابهم لأي خطأ ستكون تداعياته ليست استراتيجية، بل وجودية، وليس معلوما إن كانت ستبقى المشكلة فقط مع لبنان".
وأشار إلى أن "كل الخيارات مفتوحة أمام المقاومة وموجودة على الطاولة ومن دون أي تردد، وعندما يهدد العدو بالحرب يجب عليه أن يعلم أنّ المقاومة لا تخافها".
وقال نصرالله إن "أي عمل باتجاه استخراج النفط والغاز من كاريش يجب أن يتوقف، وعلى العدو أن ينتظر نتيجة المفاوضات كما يفعل لبنان".
وأضاف أن "الشركة اليونانية"، في إشارة إلى إنرجيان، "شريكة في هذا الاعتداء على لبنان، وهذا تترتب عليه تبعات وعليها الانسحاب سريعا، وعلى من أرسلها أن يتحمل المسؤولية عما قد يحصل لهذه السفينة ماديا أو بشريا".
وامتنعت إنرجيان عن التعليق على تصريحات نصرالله بشأن حقل كاريش للغاز.
وكانت إنرجيان قد قالت إن وحدة تخزين وتفريغ الإنتاج العائمة وصلت إلى حقل كاريش وتعتزم بدء الإنتاج في الربع الثالث من العام.
وتقول إسرائيل إن الحقل المعني، الذي يبعد حوالي 80 كيلومترا غربي مدينة حيفا، يقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، وليس في مياه متنازع عليها.
وبدأت الولايات المتحدة التوسط في محادثات غير مباشرة في 2020 لحل نزاع طويل الأمد عرقل استكشاف الطاقة في شرق البحر المتوسط.
ولم يرد لبنان حتى الآن على مقترح لم يُكشف عنه قدمه المبعوث الأميركي في وقت سابق هذا العام.
وقال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الثلاثاء إن الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت في مطلع الأسبوع المقبل، لمناقشة النزاع مع إسرائيل بشأن الحدود البحرية.
وكانت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، والتي خاضت عدة حروب مع إسرائيل، قد حذرت إسرائيل في السابق من التنقيب في المنطقة المتنازع عليها حتى يحل النزاع، وقالت إنها ستتخذ إجراء إذا حدث ذلك.
وقال نصرالله "العدو يقول للبنانيين والعالم إن خلال فترة وجيزة ستبدأ هذه السفينة التي هي بمثابة منصة عائمة باستخراج النفط والإنتاج، ومن بعدها التصدير، وكأن هذا حقه الطبيعي". وأضاف "ما جرى في الأيام الماضية هو اعتداء على لبنان ووضع لبنان أمام موقف صعب، وإن كنا نتحدث عن منطقة متنازع عليها من وجهة نظر المسؤولين". وأعلن نصرالله عن تشكيل ملف داخل حزب الله مرتبط بالغاز والنفط في البحر والحدود، يترأسه النائب السابق نواف الموسوي.
واعتبر نصرالله هذه المسألة مثل تحرير الشريط الحدودي المحتل عندما انسحبت إسرائيل إلى المناطق الحدودية في عام 1985 تحت وقع ضربات من مقاتلي حزب الله وحلفائه، قائلا "سننتصر في هذه المعركة".