حزب الله يتوعد إسرائيل بدفع ثمن مجزرة النبطية

مقتل خمسة على الأقل من عائلة برجاوي من ضمنهم أطفال في غارات استهدفت شقة جنوب لبنان.
الخميس 2024/02/15
أطفال أبرياء من بين قتلى الهجوم الإسرائيلي

بيروت – توعدت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران بأنها ستدفّع إسرائيل ثمن غاراتها على مدينة النبطية جنوب لبنان التي أسفرت عن مقتل عشرة مدنيين من بينهم خمسة على الأقل من عائلة واحدة.

وقال القيادي الكبير بجماعة حزب الله والنائب البرلماني حسن فضل الله في تصريح لرويترز إن "العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم". وأضاف  "المقاومة ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن شعبها ولن تتوانى في القيام بما يلزم لحمايته".

ومن جانبه، توعّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين بأن "العدوان الذي حصل الأربعاء في الجنوب اللبناني والذي استشهد جراءه عدد من المدنيين والأطفال لا يمكن أن يمر دون رد".

وشهد جنوب لبنان وشمال إسرائيل تصعيدا داميا الأربعاء مع شن إسرائيل غارات جوية بعد مقتل جندية في شمال الدولة العبرية جراء صاروخ أطلق من الجانب الآخر من الحدود.

وأفاد الإعلام الرسمي وحزب الله عن مقتل عشرة أشخاص في الغارات الإسرائيلية بينهم ثمانية مدنيين.

وقال رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيان الخميس، "إزاء التمادي العدوان الاسرائيلي وسقوط الشهداء والدمار الهائل الذي يسببه العدوان، تشاورت مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب في الوضع، وطلبت تقديم شكوى جديدة عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي.

وشكّلت هذه الضربات تصعيدا في مستوى التوتر عبر الحدود التي تشهد منذ أكثر من أربعة أشهر تبادلا يوميا للقصف بين حزب الله وإسرائيل على خلفية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أنه "تم سحب 5 جثث تعود لصاحب الشقة حسين أحمد ضاهر برجاوي (...) وابنتَيه وشقيقته وابن ابنته (...) وتم نقلهم الى مستشفيات النبطية".

وكانت الوكالة أفادت في وقت سابق عن سقوط أربعة قتلى.

وأشارت إلى أن البحث عن "جثماني زوجة برجاوي وابنة شقيقته" ما زال مستمرًا، فيما "تم نقل صهر برجاوي وأكثر من ستة أشخاص جرحى الى المستشفيات".

وأضاف نفسه أن فرق الإسعاف والإغاثة تمكنت "بعيد منتصف الليل من انتشال الطفل حسين علي عامر من تحت الأنقاض حيًا بعد أكثر من أربع ساعات من البحث عن ناجين".

وأوردت الوكالة أن "الاستهداف الذي نفذته مسيّرة (إسرائيلية) بصاروخ موجه على شقة سكنية لآل برجاوي وسط المدينة" أحدث "أضرارًا جسيمة في المبنى المؤلف من ثلاث طبقات".

وحذرت من أن المبنى أصبح "آيلًا للسقوط بسبب التصدعات الكبيرة فيه" فيما "تضررت الأبنية المجاورة والسيارات المركونة في الطريق وشبكتَي الكهرباء والهاتف".

وطالت ضربات إسرائيلية الأربعاء بلدات عدة بينها الصوانة وعدشيت وصليا والشهابية، يبعد بعضها عن الحدود مسافات تصل الى 25 كيلومتراً.

وجاءت الضربات بعد ساعات من قصف من الجانب اللبناني أدى إلى إصابة سبعة أشخاص في شمال إسرائيل، بحسب خدمة الإسعاف "نجمة داود الحمراء".

ومنذ اليوم التالي للهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف.

ويعلن حزب الله استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية دعماً لغزة و"إسناداً لمقاومتها"، ويردّ الجيش الإسرائيلي بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين قرب الحدود.

ومنذ بدء التصعيد، قتل 254 شخصا في لبنان بينهم 177 عنصرا من حزب الله و38 مدنيا، ضمنهم ثلاثة صحافيين، وفق حصيلة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية. وفي إسرائيل، أحصى الجيش مقتل عشرة جنود وستة مدنيين.